خبير عسكري: سيناء في حاجة إلى تنمية اقتصادية عاجلة.. ومراجعة "كامب ديفيد" ضرورة لا مفر منها

قال الخبير العسكري اللواء علاء عزالدين منصور، المدير السابق لمركز القوات المسلحة السياسية والاستراتيجية، إن جبل الحلال منطقة جبلية ضخمة يصعب السير فيها، إلا بسيارات مجهزة، وإن مصر تحتاج إلى كم كبير من القوات المستديمة لتأمين الجبل حتى يتم القضاء على البؤر المتواجدة هناك وتطهيرها وهو ما يمكن تنفيذه بتواجد شرطي مكثف وهو ما لايخل باتفاقية "كامب ديفيد".
وأضاف الخبير العسكري أنه من المفترض الإسراع بتطوير وتنمية سيناء اقتصاديًا واجتماعيًا بعد نهاية عملية "النسر" مباشرة، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة لديها كم كبير من الدراسات الجاهزة للتنفيذ في ذلك الملف، ومنوهاً بأن القوات المسلحة في أثناء ما قبل الثورة كانت تحاول التواجد بقدر الإمكان في سيناء وتحاول الحفاظ علي علاقتها بالقبائل.
وأوضح اللواء منصور، أنه من الممكن زراعة 250 ألف فدان في وادي العريش صالحة للزراعة، من خلال إعادة تاهيل ترعة السلام وإصلاح مسارها.
وعن مراجعة اتفاقية "كامب ديفيد" وزيادة عدد قوات مصرية، قال منصور، إن الدعم الاقتصادي سيخلق فرص عمل، مما يصعب من استقطاب العناصر الفقيرة من جانب الخلايا الإجرامية، ولكن هذا لا يمنع من ضرورة مراجعة الاتفاقات الأمنية.
وأشار إلى أنه من المتوقع استمرار عمليات إرهابية من بقايا المتطرفين لمجرد إثبات الوجود وإظهار عدم تأثرها بالعمليات العسكرية.
وقال اللواء: إنه يجب تغليظ العقوبات علي حاملي الأسلحة من الخارجين عن القانون، إلا أن مجلس الشعب السابق لم يوافق على قانون التظاهر من الأساس، فلا يمكن الدفاع عمن يعطلون الطريق مثل ما نراه الآن من أنصار حقوق الإنسان الذين يدافعون عن المحاكمين عسكريًا من أصل 12 ألف مجرم تمت محاكمتهم في جرائم بعيدة عن الرأي والحريات، ولكن في جرائم سرقات واغتصاب وترويع الآمنين.
وقال اللواء عز إن الناشطة أسماء محفوظ قد تجاوزت بالقول والنائب زياد العليمي تطاول على المشير وشتمه ولم يحاكما أو حتى يعاقبا بالغرامة وهو ما يعبر عن أخلاقهما.
وأكد عز: أن الأمور في سيناء بدأت في الهدوء مع التخلص من عدد كبير من البؤر الإرهابية وأن بقية البؤر الموجودة نشاطها ضعف بشكل كبير، وقال إن انهيار الجيش الليبي كان سببًا في وصول الأسلحة بتلك الكثافة إلى سيناء، موضحًا أن مصر كلها تأثرت بتلك الكميات من الأسلحة التي انتقل جزء منها أيضًا إلى غزة.
إضافة إلى تهريب الأسلحة من الجنوب في ظل الحدود المتسعة هناك رغم قيام حرس الحدود بواجبه إلا أنه هناك أسلحة تدخل خاصة في ظل فترة الانفلات الأمني وغياب الداخلية في ظل الهجوم عليها.