- «عربية البرلمان»: اتصال "ترامب" بـ"السيسي" تشريف لمصر
- «دفاع البرلمان»: أمريكا ستتعاون مع مصر لدحر الإرهاب
- «أفريقية البرلمان» توضح أسباب اتصال "ترامب" بـ"السيسي"
- «خارجية البرلمان»: أمريكا تحتاج لمصر في حربها على الإرهاب
انفراجة كبيرة تشهدها العلاقات المصرية الأمريكية منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية، والتي ظهرت بوادرها منذ اللحظة الأولى لانتخابات الرئاسة الأمريكية، عندما أشاد الرئيس الأمريكي بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة الإرهاب كما أكد على دعمه الكامل لمصر حال فوزه في الانتخابات، وهو ما حدث بالفعل.
فلم يتأخر "ترامب" كثيرًا ولم يخلف وعده تجاه مصر، واختار الرئيس السيسي كأول رئيس عربي يتصل به عقب تنصيبه رئيسًا لأمريكا، حيث تباحث الرئيسان خلال حديثهما الهاتفي على سبل التعاون والدعم بين البلدين في كافة الأنشطة والمجالات خاصة التي تتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف، ولم يكتفِ الرئيس الأمريكي بذلك فقد قام بدعوة "السيسي" لزيارة مرتقبة إلى واشنطن.
وفي هذا السياق أعرب نواب البرلمان عن تفائلهم الشديد لمستقبل مصر في ظل ولاية "ترامب" على عكس ولاية نظيره الأمريكي السابق باراك أوباما والتي جاءت –حسب وصفهم- مخيبة للآمال والطموحات، حيث توالت ردود أفعالهم المرحبة بالرئيس الأمريكي الجديد ودوره الداعم لمصر، والذي ظهر جليًا في مكالمة الرئيس الأمريكي، ويرصد التقرير التالي أبرز هذه الردود والآراء لنواب لجان العلاقات الخارجية والعربية والأفريقية بالإضافة إلى لجنة الدفاع والأمن القومي.
«عربية البرلمان»
في البداية، قال النائب أحمد إمبابي، وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن عهد باراك أوباما الرئيس الأمريكي السابق، ولى بلا رجعة، والقيادة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب ستشهد طفرة في العلاقة بين مصر وأمريكا وهو ما أكد عليه "ترامب" من خلال مكالمته الهاتفية بالرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم.
وتابع "امبابي" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مكالمة الرئيس الأمريكي جاءت تصديقًا لما وعد به خلال حملته الانتخابية حيث أكد على أهمية الدور المصري في مكافحة الإرهاب والتطرف، كما أعرب عن دعمه الكامل ومساندته للدول المكافحة للإرهاب وفي مقدمتها مصر برئاسة السيسي، مستطردًا –النائب- : "ترامب قال وها هو يفعل".
وأكد وكيل لجنة الشئون العربية، أن موقف دونالد ترامب تجاه مصر والسيسي "مشرف" بعدما خيب نظيره السابق أوباما الآمال التي انعقدت عليه لكونه أول رئيس أمريكي من أصل أفريقي، لكن للأسف لم يستغل هذه أوباما هذه الثقة وتعاون مع الإخوان ولم يقدم أي إنجاز للمنطقة العربية على عكس ترامب الذي نتوقع منه الكثير خلال فترة رئاسته.
«دفاع البرلمان»
ومن جانبه، قال النائب أحمد العوضي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، إنه يتوقع من القيادة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب كل الدعم والمساندة لمصر في كافة المجالات وخاصة مكافحة الإرهاب والتطرف الذي تعاني منه مصر ودول العالم أجمع.
وتابع "العوضي" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الرئيس الأمريكي الجديد أكد على دور أمريكا الداعم لمصر من خلال اتصاله بالرئيس السيسي وبحثه لسبل مكافحة الإرهاب، مما يدل على مدى تفاعل الرئيسان والتنسيق الكامل بينهم لدحر الإرهاب على عكس القيادة الأمريكية السابقة برئاسة أوباما، الداعم الأكبر للإخوان والجامعات الإرهابية.
وأوضح النائب أن الدعم الأمريكي لمصر سيتمثل في إمدادنا بالمعلومات والأسلحة المتطورة اللازمان لمواجهة التطرف والكشف عن البؤر الإرهابية، مشيدًا بالتطور الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب، كما أكد أن الرئيس السيسي يستعد لزيارة واشنطن ولقاء نظيره الأمريكي لتفعيل هذا الدعم والتعاون على أرض الواقع.
«أفريقية البرلمان»
أما النائب حاتم باشات، عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، فأكد أن اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس عبد الفتاح السيسي عقب تنصيب الأول رسميًا "أمر متوقع"، فالرئيس الأمريكي أكد أنه سيتصل بالسيسي ويدعوه لزيارة واشنطن عقب فوزه بالانتخابات الأمريكية، وبما أن "ترامب" فاز وتم تنصيبه رسميًا فمكالمته بالرئيس ماهو إلا تحقيقًا لوعده.
وأضاف "باشات" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن السؤال الأهم والذي يطرح نفسه هو "لماذا اختار ترامب الرئيس السيسي؟"، موضحًا أن الاختيار جاء لأسباب عديدة أهما التشابه الكبير بين الرئيسان المصري والأمريكي وما يتمتعان به من قوة شخصية وغموض بالإضافة إلى رغبتهما في القضاء على الإرهاب والتطرف وهذا ما أكدان عليه خلال اتصالهما اليوم.
وتابع النائب أن الرئيس الأمريكي يسعى لاستغلال قوة الجيش المصري ومكانة مصر الاستراتيجية وذلك بهدف التواصل مع المنطقة العربية وتمكين الدور الأمريكي في مكافحة الإرهاب بالشرق الأوسط، فضلا عن رغبة "السيسي" و"ترامب" المشتركة في القضاء على الإخوان والتي كانت تتنافى مع رغبة كلا من الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والمرشحة الأمريكية هيلاري كلينتون.
«خارجية البرلمان»
وفي هذا الصدد، قالت النائبة آمنة نصير، عضو لجنة العلاقات الخارجية، إن اتصال الرئيس الأمريكي ترامب بالرئيس عبد الفتاح السيسي يأتي تقدريرًا لدور مصر في المنطقة العربية وعلاقتها الخارجية الناجحة فضلا عن موقعها الاستراتجي والجغرافي المتميز، مستطردة: "مش عشان سواد عنينا".
وأكدت النائبة في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن أمريكا تحتاج لمصر في حربها على الإرهاب من خلال مساعدتها في القضاء الجماعات المتطرفة، مطالبة الدولة بالتعامل مع أمريكا من هذا المنطلق وعدم التقليل من أنفسنا والشعور بالثقة تجاه مكانتنا المؤثرة وموقعنا الاستراتيجي، مؤكدة: "نحن لانقل عن أمريكا في شيء".