ترامب يرفع شعار "أمريكا أولا".. توقعات بزيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر.. ومستثمرون يبدون تخوفهم: وعوده تتعارض مع قواعد التجارة الدولية
مستثمرو العاشر:
ترامب رفع شعار "أمريكا أولا"
محمد ماهر:
الصين المتضرر الأكبر من وعود ترامب للشركات الأمريكية
خبير اقتصادي:
زيادة مرتقبة للاستثمارات الأمريكية في السوق المصرية
رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب شعار "أمريكا أولا " بالوعود الذى أطلقها خلال حملته الانتخابية وأكد عليها في اجتماعه مع كبرى الشركات الامريكية عقب تنصيبه مباشرة، وتأتي في مقدمتها توسع الانتاج المحلي وزيادة الاستثمارات الأمريكية داخل البلاد، واعتبر البعض تلك الوعود إجراءات حمائية للحفاظ يجب أن تتخذها أي دولة حال تعرض صناعتها الوطنية لخطر، فيما رأى الآخرون انها تعارض صارخ لقواعد التجارة الدولية وتغير لشكل نظام الاقتصاد العالمى كون الولايات المتحدة الاقتصاد رقم الأول عالميًا.
ومن جانبه أكد الدكتور محرم هلال، رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان، أن الرئيس دونالد ترامب رفع شعار" أمريكا أولا" من خلال الوعود التي أطلقها خلال اجتماعه مع رؤساء كبرى الشركات الصناعية الأمريكية، والتي تأتي في مقدمتها فرض ضرائب ضخمة على المنتجات المستوردة من الخارج.
وتابع: "رغم أن الولايات المتحدة الامريكية تمثل وحش الرأسمالية فى العالم لكن فى حال تعرض صناعتها الوطنية لخطر فإنها لا تتوانى عن الاسراع لحمايتها بطريقة المناسبة التي تراها".
وذكر "هلال" في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" السوق الحرة لديه دائما اليات تحكمه ، وهذه الآليات تتضمن حماية الصناعية الوطنية وفرض مواصفات معينة على المنتجات المستوردة التى تتدخل السوق الداخلى ، والوعود التى قطعها ترمب للصناع الأمريكان مثالا واضحة للحفاظ على الصناعة الوطنية بما لا يتعارض مع قواعد التجارة الدولية.
وتوقع هلال، تأثر دول كثيرة سلبا وإيجابيًا من قرارات ترامب بإعادة تنظيم المشهد الاقتصادي داخل الولايات المتحدة كونه الاقتصاد رقم واحد في العالم وترتبط بعلاقات تجارية واستثمارية مع كافة الدول.
فيما أشار محمد ماهر، الرئيس التنفيذى لشركة برايم المالية القابضة الى إن الصين المتضرر الاكبر فى حال تنفيذ الوعود التى اطلقها الرئيس الامريكى دونالد ترامب خاصة فيما يتعلق بتعهده بإعادة المصانع إلى الولايات المتحدة حيث تلجأ العديد من الشركات الأمريكية للتصنيع فى الصين بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج فى أمريكا.
وتابع : الصين الشريك الرئيسى والأكبر للولايات المتحدة وميزانها التجارى متفوق واى إجراءات تتعلق بفرض ضرائب ضخمة على المنتجات المستوردة تتسبب فى خسائر كبيرة.
واكد ماهر ، أن تلك الوعود التى أطلقها ترامب جاءت تأكيدا على وعده أثناء حملته الانتخابية بزيادة الاستثمارات الأمريكية داخليا و التوسع فى الإنتاج المحلى.
نفى ماهر، وجود اى تأثيرات سلبية على الاستثمارات الأمريكية الموجودة فى مصر لافتا الى انها ضئيلة بالمقارنة بحجم استثمارات الشركات الامريكية الكبرى فى دول اخرى إذ تنحصر فقط فى قطاع البترول والغاز.
وتوقع ماهر، انعكاس العلاقات السياسية الجيدة بين مصر و امريكا الان على مجالات التجارة و الاستثمار ،مشيرا الى إن وعد ترامب بفرض ضرائب ضخمة على المنتجات المستوردة يتعارض مع قواعد التجارة الدولية و لكن دائما الولايات المتحدة تتخذ قرارات متعارضة تخدم مصالحها.
وأعلن الدكتور أحمد عبد الحافظ رئيس قسم الاقتصاد بجامعة السادس من أكتوبر، أن العلاقات السياسية بين مصر وأمريكا ستشهد تقاربا ملحوظا خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متوقعًا زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين نتيجة هذا التقارب السياسي.
وأضاف عبد الحافظ، أن سياسات الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط مغايرة لما كان عليه الرئيس الأمريكي السابق أوباما، مشيرا إلى تصريحات سابقة لـ ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك فى سبتمبر الماضى والذي وصف فيها الرئيس السيسي بـ "الرائع" لافتًا إلى وجود كيمياء بينهما- حسب قوله.
وأكد أن التقارب السياسي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية سينعكس بالضرورة على العلاقات الاقتصادية بين البلدين بما يعزز من حجم الاستثمارات الأمريكية في السوق المصرية.
وأشار عبد الحافظ إلى توجهات ترامب لتحسين مستوى الاقتصاد الأمريكي والارتقاء بمعدلات النمو بعد التهديدات الاقتصادية للصين لمكانة الولايات المتحدة الأمريكية في العالم موضحًا أن كل الأنظار تتجه نحو زيادة معدلات نمو كبير للاقتصاد الصيني وسط توقعات بتفوق الصين الاقتصادي على أمريكا على المدى المتوسط.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد أول اجتماع مع رؤساء كبرى الشركات الصناعية الأمريكية، الذين وعدهم بخفض ضرائب الشركات إلى ما بين 15 و20 بالمائة من المستوى الحالي البالغ 35 % بالإضافة إلى الحصول على موافقات سريعة من الدولة حال التوسعة في الانتاج أو بناء مصانع جديدة.
وحذر ترامب رؤساء الشركات من فرض عقوبات إذا نقلوا الإنتاج إلى خارج البلاد، قائلا :"الشركات التي تختار نقل مصانعها إلى خارج أمريكا ستدفع ثمنا باهظا".
ولفت إلى فرض ضرائب ضخمة على المنتجات المستوردة وتقليص القواعد التنظيمية نحو 75 بالمائة وفقا لطلب الشركات، كما تعهد ترامب بإعادة المصانع إلى الولايات المتحدة.