«العالم يسيرعلى خطى مصر في مواجهة الإرهاب»..«لوكسمبوج» بداية دراسة الخطة المصرية بين فرنسا وألمانيا.. محللون:القاهرة تحارب الإرهاب من التسعينيات.. والتعاون مع باريس يصب في مصلحة الشرق الأوسط

هريدي: تعاون مصر مع الدول "الأورومتوسطية" يصب في مصلحة القاهرة
"عز الدين": التعاون المصري الفرنسي لمكافحة الإرهاب يتبعه تفاهم سياسي اقتصادي
نصر سالم: مصر لديها خبرة في مكافحة الإرهاب وفرنسا بداية التعاون لدحره دوليا
تبدأ الخارجية الفرنسية اجتماعا في لوكسمبورج، مع مجلس الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي، حيث يشارك وزير الخارجية الفرنسى، جون مارك ايرولت، في الاجتماع والذي ينعقد بعد غدا الاثنين المقبل، لبحث عدد من الملفات وعلى رأسها التعاون مع مصر لدحر الإرهاب والاستعانة بخبراتها للتصدي له.
صدى البلد استطلع آراء مجموعة من المحللين السياسين حول دوافع هذا الاجتماع والهدف منه والنتائج المتوقعة التى قد يسفر عنها .
فى البداية رحب اللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، بتصريحات وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت، والتي أعلن فيها أن بلاده ستتعاون مع مصر، لبحث كيفية محاربة الإرهاب، والدور الذي تلعبه لإرساء السلام بالشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تثبت صحة الرؤية المصرية في دحر التطرف.
وقال إن مصر لها تاريخ طويل في مواجهة الإرهاب منذ التسعينيات، مع بعض التنظيمات الإرهابية والتي ظهرت في الصعيد هذه الفترة،
وأوضح "عز الدين" في تصريحات لـ"صدى البلد" مصر دعت لعقد مؤتمر دولي لدحر الإرهاب والتطرف، خلال فترة التسعينيات على أثر الإرهاب التي كانت تشهده، ولكن الدول الأوروبية لم تدعم ذلك وقتها، ولكن بعد أن طالت أيدي الإرهاب هذه الدول، طالبوا بالاستعانة بخبرات مصر في مكافحته ما يطلب فرنسا عقد مباحثات مع مصر بعد غدا الإثنين في لوكسمبورج، والذي يؤكد مدى اقتناع الدول الأوروبية بالتجربة المصرية في مكافحة الإرهاب ولذلك يطالبون بخبراتها في هذا الأمر.
وأشار إلى أن التعاون في مكافحة الإرهاب يكون عن طريق "تبادل المعلومات"، وهى الإبلاغ عن مصادر التمويل والإبلاغ عن تحركات القيادات ومنع تسلل المتطرفين من دولة لأخرى.
وأكد أن التعاون الأمني يتبعه تعاون سياسي ومن ثم اقتصادي، وأن التعاون على دعم الإرهاب سيفتح مجالات عديدة للتعاون على كافة الأصعدة مع دول الاتحاد الأوروبي.
وقال السفير حسن هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تعاون مصر مع فرنسا في إطار مكافحة الإرهاب سيصب بالدرجة الأولى في مصلحة مصر، خاصة وأن الدعم الأوروبي من الدول الأورومتوسطية كفرنسا وألمانيا مطلوب.
وأوضح "هريدي" في تصريحات لـ"صدى البلد" أن التعاون مع الدول الأوروبية سيعود بالمنفعة على مصر والشرق الأوسط بأكمله، حيث سيتم التعاون في تبادل المعلومات وتسليم المتهمين، والعمل على الحد من تسلل الإرهابيين مشيرا إلى أن تعاون الدول الأوروبية مع مصر لمكافحة الإرهاب يعيدها مجددًا على الساحة الأمنية ويبنى عليه تعاون سياسي جديد.
أجهزة جديدة ومعدات ستدخل مصر من أجل مكافحة الإرهاب، هذا ما أكده اللواء نصر سالم، مدير مركز الإستخبارات بالقوات المسلحة سابقًا، حيث أشاد بتصريحات وزير الخارجية الفرنسي، جون مارك ايرولت، حول عزم بلاده التعاون مع مصر لمكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن مصر لديها خبرة كبيرة في مكافحة التنظيمات الإرهابية من سيناء إلى الصعيد، ولذلك كان من الواجب التعاون معها لمكافحة تلك التنظيمات.
وأوضح "سالم" في تصريحات لـ"صدى البلد" أن التعاون مع الدول الاوروبية في مكافحة الإرهاب، سيحقق المكافحة الحقيقية للتطرف والعنف حول العالم، وذلك بوضع خطط معينة بين الدول المعنية بالأمر.
وأشار إلى أن التعاون سيقضي بتبادل الأسلحة الذكية والأجهزة الحديثة من أجل تحقيق الهدف المراد بالقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، لافتًا إلى أن هذا التعاون سيفتح مجالات جديدة لتعاون دول عديدة مع مصر في هذا المجال.