فورين بوليسي: اليمن قد تكون ساحة المواجهة الأولى بين ترامب وإيران

أعدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أمس، تقريرا يتناول فكرة إمكانية أن تكون اليمن ساحة المعركة الأولى بين ترامب وإيران.

وقالت المجلة الأمريكية الشهيرة إن إدارة ترامب بدأت بتصعيد الإجراءات ضد المتمردين الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران، لافتة إلى أن الخطوة الأمريكية بإرسال مدمرة قبالة السواحل اليمنية تعتبر جزء من خطة أوسع لمواجهة طهران من خلال استهداف حلفاءها في الدول الخليجية الفقيرة.

وتوقعت المجلة أن يقوم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بدعم التحالف العربي والحكومة اليمنية من أجل إلحاق الهزيمة بإيران، متوقعة وقوع مواجهة مباشرة بين القوات الأمريكية والمسلحين الحوثيين.

ولفتت "فورين بوليسي" إلى أن الولايات المتحدة تدرس اتخاذ خطوات أكثر صرامة، تتضمن شن هجمات بواسطة طائرات بدون طيار وإرسال مستشارين عسكريين للقوات اليمنية. ونقلت المجلة عن مصادر أمريكية مسؤولة، لم تذكرها، قولها إن واشنطن تسعى إلى إلحاق هزيمة مباشرة بإيران، ويمكن أن يتم ذلك من خلال الوقوف إلى جانب السعودية والإمارات في اليمن.

وأكدت "فورين بوليسي" على أن مساعدي ترامب، يرون أن اليمن ساحة لمعركة مهمة، يمكن خلالها تصحيح فشل الإدارة الأمريكية السابقة في مواجهة نفوذ إيران المتنامي في المنطقة، محذرة في الوقت ذاته من أن اتخاذ سياسات متشددة تجاه إيران يحمل في طياته خطر قيام طهران بتنفيذ أعمال انتقايمة ضد المصالح الأمريكية في سوريا والعراق وربما يصل إلى الدخول في حرب شاملة.

وحذرت المجلة الأمريكية من أن الانغماس في التدخل العسكري باليمن، خطوة محفوفة بالمخاطر، ونقلت عن المستشار السابق لقوات العمليات الخاصة والخبير في مكافحة الإرهاب، سيث جونز، قوله إن أمريكا لن ترسل قوات إلى اليمن، لكنها ستفضل الاكتفاء بعمل طائرات بدون طيار لتوجيه ضربات مباشرة للحوثيين.

وأضاف المحلل الأمني في معهد أميركان إنتربرايز، كاثرين زيمرمان، أن زيادة الضغط على الحوثيين ربما يثمر عن نتائج عكسية ويسكب المزيد من الزيت على الحرب الأهلية ويدفع الحوثيين إلى التعمق أكثر في الفلك الإيراني.