سفالات العقيد!

اعتذر مقدمًا عن بعض كلمات ستحويها السطور لم أتعود على ذكرها ولكنها الضرورة التي تفرضها حقيقة التعريف بحاكم ادعى الحكمة وابتكار النظريات ورغم ما ارتكبه من رذائل وسفالات جري كشفها فقد دام حكمه 42 عاما!
أحكي عن العقيد القذافي بمناسبة كتاب جديد يصدر عنه الأسبوع القادم في فرنسا عن دار نشر محترمة ليست من هواة الفضائح وقد كتبت الكتاب الصحفية الفرنسية آنيك كوجان التي قامت بزيارات عدة إلي ليبيا اقتحمت من خلال لقاءات مطولة أجنحتها أسرار عدد من الفتيات الليبيات والأجنبيات اللاتي تم انتزاعهن من مدارسهن وبيوت أهاليهن ليتحولن إلي وسائل ترفية جنسية لديكتاتور ليبيا السابق!
تضمن الكتاب كما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط حكايات مخزية يندي لها جبين الخلق والشرف, ومنها شهادة مطولة لفتاة في الثالثة والعشرين زار العقيد مدرستها عندما كانت في الرابعة عشرة, ومن سوء حظها تم وضعها بين طالبات الشرف اللاتي يقدمن باقات الزهور للعقيد الذي ما أن رآها حتي مسح بيده علي شعرها, وكانت هذه هي العلامة المتفق عليها بين العقيد ومرافقيه عندما تروقه فتاة.. وفي نفس اليوم كان رجال العقيد ينتزعون الفتاة من أهلها ويحملونها إلي مقر العقيد في باب العزيزية لتنضم إلي حريم الأخ القائد!
ويكشف الكتاب أنه هناك بصاصون للعقيد لإكتشاف مايبهجه في المعاهد والمدارس والسفارات, وبعد ذلك يتم خطفهن من بيوتهن والويل للأسرة التي تجرؤ علي فتح فمها وإلا الفضيحة والموت! وبعيدا عما كان يتعاطاه العقيد يكشف الكتاب أنه لم يكن يستثني زوجات مساعديه أو وزرائه وحتي زوجات بعض السفراء وبناتهم. بل إن الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي ذكر أنه إرتكب حماقة كبري عندما أرسل زوجته السابقة سيسيليا للتوسط عند العقيد للإفراج عن الممرضات البلغاريات!
عندما قامت ثورة52 راجت حكايات كثيرة عن مباذل فاروق ونزواته, وبالمقارنة فقد كان فاروق تلميذ في روضة أطفال الأخلاق غير الحميدة أمام جامعة سفالات العقيد!
نقلا عن الأهرام