الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ننشر توصيات ندوة الحوار بين الأزهر والمجلس البابوى بالفاتيكان

صدى البلد

انتهت اليوم، الخميس، فعاليات الندوة المشتركة بين مركز الحوار بالأزهر الشريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان بالفاتيكان بعنوان "دور الأزهر الشريف والفاتيكان في مواجهة ظواهر التعصب والتطرف والعنف".

وشارك في الندوة ممثلون لمركز الحوار بالأزهر الشريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان، وافتتحها الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، وتحدث فيها الدكتور محمود حمدي زقزوق، رئيس مركز الحوار في الأزهر الشريف وعضو هيئة كبار العلماء، والكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان.

وتابعت الندوة جلساتها على مدى يومين، حيث ألقت البحوث المقدمة من المشاركين بلغ عددها 6 أبحاث باللغة العربية واللغة الإنجليزية حول المحاور التالية: "التعصب: أسبابه وطرق علاجه"، و"التطرف: أسبابه وطرق علاجه"، و"العنف: أسبابه وطرق علاجه".

وأوصت الندوة بأهمية الحوار بين مركز الحوار بالأزهر الشريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان، وتفعيل القيم الإنسانية المشتركة في مواجهة التعصب والتطرف والعنف، واحترام التعددية الدينية والمذهبية والفكرية، وضرورة معالجة أسباب ظواهر التعصب والتطرف والإرهاب والعنف من فقر وأمية وجهل وتوظيف الدين توظيفًا سياسيًا، وعدم فهم النصوص الدينية فهمًا صحيحًا.

كما أوصت الندوة بضرورة الاهتمام بقضايا الشباب وفتح قنوات الحوار معهم لأجل بيان المفاهيم الصحيحة التي جاءت بها الأديان والاهتمام بتربية الشباب وتنمية قدراتهم، والتأكيد على أهمية العناية بمناهج التعليم التي ترسخ للقيم الإنسانية المشتركة، والاهتمام بقضايا المرأة والأسرة والشباب واستشعار المسئولية في العناية بالأطفال، والتأكيد على قيم الرحمة والمحبة والقيم الأخلاقية لمواجهة التعصب والتطرف والعنف والإرهاب.

وأكد المشاركون الاهتمام بكيفية إدارة الخلاف وبيان أن الاختلاف في العقيدة أو المذهب أو الفكر يجب ألا يضر بالتعايش السلمي، وأن الاختلاف واقع معبر عن إرادة الله تعالى، وأهمية التعامل بين مركز الحوار الأزهر الشريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان في إقرار السلام والعيش المشترك والتواصل مع أصحاب القرار لأجل التعاون في إقرار الأمن والتنمية.

كما أكدت الندوة موقف مركز الحوار بالأزهر الشريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان من اعتماد الجوار أساسًا للعلاقات بين الدول والشعوب والأفراد والحضارات والأديان من أجل ترسيخ السلام والأمن والاستقرار، ورفض جميع أشكال التعصب والتطرف والعنف.

وأوصت بأهمية استمرار عقد الندوات واللقاءات بين مركز الحوار بالأزهر الشريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان لأجل معرفة صحيحة بالأديان وبتعاليمها وقيمها الأخلاقية، وكذلك تعاون الحكومات والمنظمات والهيئات الدولية في مواجهة جماعات العنف والتطرف التى أثرت تأثيرًا سلبيًا على الاستقرار والعيش المشترك بين الشعوب.

وشددت على المساعدة في الدعوة إلى تخفيف حدة العنف والتوتر بين أتباع الأديان في كثير من بلدان العالم، وضرورة القضاء على ظاهرة بث روح الكراهية والعداء للأديان، والإساءة إلى الرموز الدينية لأنها من مبررات الأعمال العدوانية، والتعاون الجاد لمواجهة حقيقية وفعالة للإرهاب والمنظمات الإرهابية والعمل على تجفيف منابعه ومنع الإمدادات بالمال أو السلاح عنه، وكذلك العمل على غلق منافذ التواصل الاجتماعي أمامه، وغير ذلك من الوسائل الفعالة لأجل حماية الشباب من أفكاره الهدامة.