الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف الكويتية: «عروس الخليج تواصل احتفالاتها بـ «العيد الوطني وانطلاق النهضة التنموية الشاملة».. صور نادرة توثق علاقات مصر والكويت.. قصص وملاحم بطولية لـ«وافدين مصريين» ضد الغزو العراقي..فيديو

صدى البلد

  • "الأنباء": سفاراتنا حول العالم واصلت الاحتفالات بالأعياد الوطنية
  • "القبس": مصر ستسدد 1.5 مليار دولار من مستحقات شركات النفط
  • "الراي": محمد بن راشد يعايد الكويت برسائل هاتفية لكل المواطنين

ركزت جميع الصحف الكويتية بنسختيها الورقية والإلكترونية، اليوم، السبت 25 فبراير، على احتفال الدولة بعيدها الوطني الذكرى الـ 56 للاستقلال، ومناسبة الذكرى 26 ليوم التحرير والذكرى الـ 11 لتولي الأمير الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم، وكلها تتزامن مع برنامج النهضة التنموية الشاملة، إذ تخطط الحكومة الكويتية لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي.

والقفزة التنموية تأتي تنفيذًا لتطلعات أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في تسريع عجلة الاقتصاد، وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم التنمية الاقتصادية، وتحقيق الهدف المنشود بأن تكون الكويت "عروس الخليج".

ووفقا لصحيفة «الكويت تايمز» والناطقة باللغة الإنجليزية أطلقت الكويت الخطة الإنمائية (2015 - 2020) ضمن رؤية مرحلية طموحة هدفها أن تصبح الكويت مركزًا ماليًا وتجاريًا جاذبًا للاستثمار، وتعيد بذلك دورها المالي والتجاري والإقليمي الرائد، وفق ما نشر أيضا على موقع وزارة الأشغال العامة.

وتهدف الخطة الإنمائية إلى تحسين الخدمات العامة، وتطوير نظم الإحصاء والمعلومات الوطنية، وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار، ودعم التنمية، وتحسين مستوى المعيشة، وتعميق انتمائه وولائه الوطني، في ظل متابعة الحكومة وفق المتغيرات الجديدة التي فرضتها الظروف الدولية والإقليمية.

وتعزز رؤية الكويت (2015 - 2020) روح المنافسة، ورفع كفاءة الإنتاج، وتنمية دور القطاع الخاص بقيادة النشاط الاقتصادي ضمن عمل مؤسسي داعم، يحافظ على الهوية الاجتماعية، مع توفير بنية أساسية ملائمة وتشريعات متطورة وبيئة أعمال مشجعة.

وتحتفل الدولة الكويتية في هذه الذكرى بعلاقاتها مع الدول الأخرى على مستوى العالم والتي تشاركها الاحتفالات، وقد تناولت الصحف الكوينتية عرض ذلك من خلال التركيز على أخبار التهنئات ونشر التقارير المرتبطة إقليميا ودوليا بتلك المناسبة.

ومن على وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، نطالع تقريرا تحت عنوان «مصور مصري يهدي سفارة الكويت بقطر صورا كويتية نادرة»، ويوثق التقرير لحقبة من العلاقات المصرية الكويتية، حيث أهدى المصور الصحفي المصري المقيم في الدوحة عمرو حافظ دياب مجموعة من الصور النادرة لسفارة دولة الكويت لدى قطر بمناسبة الأعياد الوطنية تضمنت لقطات لعدد من حكام الكويت في مناسبات مختلفة.


وأعرب دياب، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، عن اعتزازه بتقديم هذه الصور القيمة إلى دولة الكويت الشقيقة تعبيرا عن مشاركته الأخوية لها في افراحها الوطنية.

وأوضح أنه وجد هذه الصور النادرة التي تعود إلى الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين خلال بحثه في أرشيف جده المصور حسن دياب الذي كان مصورا شخصيا للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر خلال فترة حكمه لمصر.

ولفت إلى أن جده يمتلك مكتبة كبيرة تضم أرشيفا ضخما من الصور التي التقطت في مناسبات عديدة للملوك والرؤساء والحكام والأمراء وكبار الشخصيات الذين كانوا يزورون مصر أو يلتقون مع الرئيس عبد الناصر.

من جهته، أشاد سفير دولة الكويت لدى قطر حفيظ محمد العجمي، في تصريح مماثل بهذه المبادرة الأخوية من المصور المصري التي تعبر عن حبه لدولة الكويت وفخره بمشاركتها أفراحها وأعيادها الوطنية وتعكس مدى الترابط والتلاحم بين الشعوب العربية.

وقال إن المجموعة النادرة تضم صورة لأمير دولة الكويت الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح مع الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود، وأخرى مع سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال القمة العربية الثالثة بالقاهرة عام 1964.

وأضاف أن المجموعة تضم أيضا صورة للأمير الراحل الشيخ صباح السالم الصباح والشيخ سعد العبد الله الصباح مع الرئيس جمال عبد الناصر وصورة للشيخ عبد الله المبارك الصباح، طيب الله ثراه، مع الرئيس المصري جمال عبد الناصر وأنور السادات في عام 1959، إضافة إلى عدد من الصور التي تؤرخ لمناسبات عربية حضرها حكام الكويت.

وأشار العجمي إلى السياسة الحكيمة التي انتهجها حكام الكويت طوال مسيرة حكمهم والانفتاح على جميع الأمم والمجتمعات والتعاون والتنسيق مع المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية لتعزيز التفاهم والتلاقي بين الحضارات والشعوب.

ومن على صحيفة «القبس» الكويتية، نطالع تقريرا مصورا يستعرض بطولات صور الملاحم البطولية التي جسدها الكويتيون في صمودهم أمام الاحتلال، والتي شاركهم في رسم معانيها رغم قساوة التجربة إخوة لهم من الوافدين، الذين عاشوا على هذه الأرض وارتووا من أصالتها تعبيرا عن الوفاء لترابها.

ومن تلك القصص التي سردتها الصحيفة للوافدين المقيمين في البلاد، ممن كانت لهم مساهمات كثيرة إلى جانب إخوانهم الكويتيين، كان أبسطها الصمود في وجه المحتلين وصولا إلى بذل النفس والاستشهاد دفاعا عنها تأكيدا على انتمائهم وولائهم لهذه الأرض، منها قصة المقيم المصري عبد المنعم السيسي ويعمل حاليا بوزارة الإعلام الكويتية، أنه ظل صامدا إبان فترة الاحتلال بدافع حبه للكويت ولرد جزء من الجميل الذي قدمته الكويت له ولعائلته طوال فترة إقامته فيها.

وذكر أنه كان يعمل بوظيفة مراسل لجريدة «الوفد» المصرية في الكويت عند وقوع الغزو العراقي، مشيرا إلى رفضه الخروج من الكويت أثناء الاحتلال أو التخلي عن واجبه المهني، فقام بكتابة تقارير صحافية، وتصوير بعض مظاهر البطش والجرائم التي قام بها الجيش العراقي حينها.

وأوضح أن إصراره على البقاء في الكويت إبان الاحتلال وعدم مغادرتها، جاء بهدف استمراره في عمله الصحافي، لفضح ممارسات الجيش العراقي والجرائم التي يرتكبها بحق المواطنين والمقيمين، وذلك على الرغم من خطورة الأوضاع السائدة والتنكيل الذي تقوم به قوات الاحتلال العراقي تجاه كل إعلامي أو أي شخص يريد توثيق أو التقاط صور لبشاعة هذه الممارسات والجرائم.

وبين أنه كان مصرا على فضح ممارسات القوات العراقية فلجأ إلى حيلة لتهريب التحقيقات والتقارير الصحفية، والصور وشرائط الفيديو التي قام بتصويرها أيام الاحتلال وتسليمها لجريدة «الوفد» المصرية، حيث نشرت الجريدة هذه التحقيقات المصورة في شهر أغسطس عام 1990.

وأشار إلى أن الأوضاع الأمنية قرب مسكنه كانت غاية في الخطورة، حيث كانت أصوات تبادل إطلاق النار تصل إلى مسامعه إلى جانب ما كان يشاهده من انتشار للقوات العراقية في شوارع الكويت، وقال: «كلما هممت بالخروج من بيتي أنظر إلى فراشي نظرة وداع وانطق بالشهادة». 

وتابع: «كنت أتجول في شوارع الكويت وأنتهز فرصة وجود أي مشاهد وأقوم بتصويرها وتعرضت للقتل عدة مرات عندما وقفت لالتقاط صورة الطابور عند مخبز اليرموك لشراء الخبز وكان الجيش العراقي يراقب ويتابع المخبز لكن عناية الله أنقذتني».

وقال إنه وقعت عمليات تفجير نفذتها خلايا للمقاومة الكويتية الباسلة على طريق الدائري السادس، «وكنت وقتها موجودا قربها فقمت بتصويرها، وبعدها شاهدت قوات عراقية مدججة بالسلاح تتجه نحوي وكانت تنوي إلقاء القبض علي لأن التصوير كان ممنوعا فاضطررت إلى الاختباء داخل حاويات كبيرة للمهملات لئلا يراني العراقيون».

ويسجل هذا الامتزاج واللحمة على التراب الكويتي صورة أخرى من صور المصير العربي الواحد أمام المخاطر والتحديات والتعبير الصادق لقدرة الإنسان على عبور التهديد والخوف إذا ما كان متسلحا باليقين والمسئولية ورفض القهر.

ومن نفس الصحيفة نطالع خبرا اقتصاديا عن مصر، حيث قال طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، في مقابلة تليفزيونية، إن مصر ستسدد هذا العام 1.55 مليار دولار من مستحقات شركات النفط الأجنبية، وإن البنوك بدأت بالفعل في تحويل توزيعات الأرباح المحتجزة منذ سنوات للشركات الأجنبية العاملة في البلاد.

وفي مقابلة مع قناة تليفزيون «دي. إم. سي» المصرية الخاصة، نقلتها الصحيفة، قال «عامر» إن مصر ستحصل في مارس، على مليار دولار من البنك الدولي تمثل الشريحة الثانية من قرض بقيمة ثلاثة مليارات دولار يهدف لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي الحكومي.

وفي مواجهة عجز موازنة متفاقم بدأت مصر سلسلة إصلاحات اقتصادية مؤلمة وأخذت خطوات لإصلاح سياستها النقدية وإنهاء دعم الطاقة وتخفيف القيود الرأسمالية.

وحرر البنك المركزي سعر صرف الجنيه في نوفمبر الماضي، في مسعى لجذب رأس المال الأجنبي، ما شجع صندوق النقد الدولي على الموافقة في وقت لاحق من ذلك الشهر على اتفاق تمويل مدته ثلاث سنوات بقيمة 12 مليار دولار.

وعلى افتتاحية صحيفة «الأنباء» وعودة مرة أخرى لأخبار الاحتفالات بالعيد الوطني الكويتي، وفي لفتة غير مسبوقة وبلفتة كريمة ليست غريبة على القادة الخليجيين وأهل الإمارات، تلقى الكويتيون أمس عبر هواتفهم المحمولة رسالة تهنئة بالأعياد الوطنية من نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وأعرب الشيخ محمد بن راشد في رسالته عن محبته لأهل الكويت، مباركًا لهم ولسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالأعياد الوطنية.

وقال في رسالته: «تحياتي ومحبتي لأهل الكويت ونبارك لكم ولأميركم أمير الإنسانية عيدكم الوطني المجيد».

وفي الشأن نفسه، عرضت صحيفة «الصباح» الكويتية الاحتفالات التي أقامتها السفارات الكويتية حول العالم احتفالا بالذكرى الـ «56» للعيد الوطني، ومن واشنطن حيث أقامت السفارة حفل استقبالها السنوي بمناسبة الذكرى 26 ليوم التحرير والذكرى الـ 11 لتولي الأمير الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم.

ومن الأمم المتحدة، شارك في الاحتفال الذي أقيم بمقر المندوبية مساء أمس الأول، الخميس، حشد كبير من المسئولين الدوليين والدبلوماسيين من الدول العربية والاسلامية والأجنبية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وفي مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إلى جانب عدد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية ورجال الأعمال والجالية الكويتية الموجودة في نيويورك. 

من جانبها، قالت مديرة المكتب الإعلامي لبرنامج الأمم المتحدة للتغذية بتينا لوتشر، وفقا لتصريح لـ «كونا» نشرته الصحيفة، إن «المشاركة في هذا الاحتفال هي أقل ما يمكن أن نقدمه إلى الكويت حكومة وشعبا لما تقدمه لنا من دعم إنساني كريم وسخي في التعامل مع الأزمات الإنسانية الملحة».

في السياق ذاته، قال عضو لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب عبدالوهاب الهاني لـ «كونا»، إن مشاركة خبراء الأمم المتحدة في هذه الاحتفالية تأتي تقديرا لدور الكويت وحرصها على بناء علاقات شراكة ذات مصداقية عالية وثقة مع آليات الأمم المتحدة.

من جانبه، توجه وزير الخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو بالتهاني للكويت حكومة وشعبا بمناسبة الاحتفالات بالأعياد الوطنية، معربا عن تمنياته للكويت مزيدا من الإنجازات والازدهار والرخاء.

وأشاد سترو، في تصريح مماثل لـ «كونا» بعمق العلاقات «المتينة» بين الكويت والمملكة المتحدة والتي تعكس تاريخ الروابط المتأصلة بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.


ونختتم جولتنا من صحيفة «الجريدة» اقترن احتفالات المواطنين الكويتيين بعيد التحرير وأحداث عاصرها الكثير منهم بدءًا من الساعات الأولى لمحنة الغزو الذي دفع بأهل هذا البلد إلى التصدي له بجميع الوسائل المتاحة.

وفي هذا الجانب، لعب الإعلام الكويتي دورا كبيرا وفاعلا في تلك الفترة، فكان صوت الحقيقة الذي فضح قوات الاحتلال وكشف ممارساته وساهم في دعم صمود المواطنين على مدى سبعة أشهر حتى نيل الحرية وتحرير البلاد في 26 فبراير 1991.

ومنذ اللحظات الأولى للغزو في 2 أغسطس 1990 جعلت قوات الاحتلال العراقي من الإعلام الكويتي، خاصة إذاعة وتليفزيون الكويت ووكالة الأنباء الكويتية هدفا رئيسيا لها في محاولة منها؛ لطمس حقيقة ما يجري آنذاك فبعد بث الخبر الأول عن دخول قوات الغزو أرض الكويت سارع الاحتلال إلى قصف مبنى وزارة الإعلام، خاصة المرسلات الإذاعية التي تربط البث مع محطات الإرسال في جزيرة فيلكا.

إلا أن الإرادة الكويتية كانت قوية وصامدة فبعد مرور وقت قليل على وقف البث الرسمي من مبنى الإذاعة والتليفزيون، سارع الإعلاميون إلى نقل البث الإذاعي لمعسكر «الجي وان»، ومنه انطلقت عبارة «هنا الكويت» مرة أخرى.

ومع بدء قوات الغزو اقتحام مبنى «الجي وان» الذي احتضن البث الإذاعي شرع الفنيون الكويتيون في تجهيز مكان بديل فبدأوا التجمع في استديو الدسمة حيث أمضوا ساعات من العمل المضني إلى أن نجحوا مرة أخرى في إعادة البث إذاعيًا وربطه بالموجة التليفزيونية.

وفي تلك اللحظات، استمع الكويتيون للمذيعين يوسف مصطفى وسلوى حسين يذيعان أهم الأخبار، وكان أبرزها وصول أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح (والأمير الوالد) ولي العهد حينها المغفور له الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح إلى الأراضي السعودية، كما تم بث تسجيل هاتفي للشيخ سعد يحث أهل الكويت على الصمود.

واستمر استديو الدسمة بالعمل لمدة يومين إلى أن كشف المحتل محطة الإرسال التي كان الإعلاميون الكويتيون يستخدمونها للبث في جزيرة فيلكا.