الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاة الأقصر تتحدى السرطان والإعاقة.. "سلوان" للرئيس السيسي: "مفيش مدارس للمكفوفين في المحافظة ومن حقنا نتعلم"..صور

الطفلة سلوان
الطفلة سلوان

- فتاة أقصرية تتحدى السرطان والإعاقة
سلوان لـ"صدى البلد":
- "ذنبي إيه إن مفيش مدارس متخصصة للمكفوفين بالأقصر"
- نفسي أكون "مذيعة"
- أتمنى منح والدتي لقب "الأم المثالية"


الإعاقة حسب تعريف منظمة الصحة العالمية هي العجز والقيود على النشاط وتقييد المشاركة، هناك آلاف النماذج حول العالم التي بإمكانك أن تتأملها وتتعلم من قصص انتصاراتها المعنى الحقيقى لتحدى المستحيل ومواجهته مهما كان.

"صدى البلد" التقى بفتاة تحدت إعاقتها وتغلبت عليها في صعيد مصر عانت كثيرًا بحثًا عن علاج لها ولكن انتهى كل هذا بعجز كلي في البصر حتى أصبحت كفيفة.

البداية بعد فقدانها لأبيها وهي في الثالثة والنصف من العمر بعدها بستة أشهر بدأ المرض يضعف عينينها؛ فأخذت أمها تبحث لها عن علاج حتى استقر بها الأمر أن تأتي للقاهرة لتذهب من مكان الى مكان، حتى وصلت إلى مستشفى سرطان الأطفال، والذي استقرت بها لقرابة العام والنصف حتى أوقف الأطباء علاجها الكيميائي؛ لعدم تأثير العلاج وثبات الحالة كما هى حتى لا يتضرر باقي الجسد.

وعندما تنظر وتتحدث إليها تجعلك تفخر بها، فهى سلوان نصر الدين محمد، فتاة بالصف الثالث بمدرسة العوامية الإعدادية المشتركة بالأقصر، أصيبت منذ صغرها بورم في المخ أثر على العصب البصري ليفقدها الرؤيا، ورغم إعاقتها لم يمنعها مرضها من مواصلة نجاحاتها، حيث حصلت على مراكز متقدمة في مراحلها الإعدادية، كان آخرها حصولها على المركز الأول بالفصل الدراسي الأول لهذا العام.

قالت "سلوان"، إنها على الرغم من المضايقات التى تتعرض لها بسبب تسمية الفصل بالحالات الخاصة؛ لعدم وجود مدرسة للمكفوفين فى المحافظة فهى تحاول جاهدة للتعلم، مناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي ببناء مدرسة للمكفوفين بالأقصر قائلة: "من حقنا نتعلم".

وتابعت: "أعتمد تعليمي على سماع الشرح في مدرستي من المعلمين، لحين العودة إلى المنزل والمذاكرة مع والدتي، ولكن هناك بعض المدرسين يكتفون بكتابة الدروس على السبورة وعدم قيامهم بالشرح صوتيًا، دون مراعاة لجود حالة طالبة كفيفة بالفصل"، متسائلة، "أنا ذنبي ايه إن مفيش مدارس متخصصة للمكفوفين بالأقصر؟".

وعن أحلامها وطموحاتها تقول "سلوان": "أحب أن أكون مذيعة حتى أصبح صوت كل محتاج إلى المسئولين".

واختتمت حديثها: " لن أنسى دور أمى التى تعانى من أجلى كل يوم وتحملت معايا كتير سواء فى سفرى للقاهرة او الاهتمام ورعايتى ولها الفضل لكونى الأولى على المدرسة فى الترم الاول لانى اعتمد فى المذاكرة عليها فأنا أحفظ منها فأتمنى من الله ان تصبح أمى الأم المثالية".