خطة أمريكية لتسريع القضاء على داعش

تعمل وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون " على وضع خطة متعددة البدائل أمام الرئيس دونالد ترامب لمواجهة تنظيم الدولة " داعش " فى المرحلة القادمة ووضع الاهداف القومية الامريكية التى وردت فى خطاب ترامب امام الكونجرس يوم الخميس الماضى موضع التنفيذ فيما يتعلق بالقضاء على الارهاب وتأمين الولايات المتحدة منه .
وبحسب مصادر البيت الابيض فإن خطة ترامب للقضاء على داعش تتم بتنسيق وتعاون كاملين بين جيم ماتيس وزير الدفاع والجنرال اتش – ار ماكماستر مستشار الأمن القومى الأمريكى وجوزيف دانفورد رئيس الاركان المشتركة فى الجيش الأمريكى وجون كيلى وزير الأمن الداخلى الأمريكى وستيفين بانون كبير المخططين الاستراتيجيين فى البيت الابيض الذى تم ضمه الى مجلس الأمن القومى الامريكى بقرار من ترامب .
كان ترامب قد تعهد أمام الكونجرس بأن تبنى خطواته للقضاء على داعش على أساس التقويض المالي للتنظيم وملاحقة عناصره فى خارج الولايات المتحدة وكشف خلاياه فى داخل الولايات المتحدة ومنع وصول امدادات السلاح او الرجال اليه وتضييق الخناق على المناطق الواقعة تحت سيطرته ، و لم تستبعد صحيفة الواشنطن اكسامينر الامريكية قيام الولايات المتحدة بتزويد الجماعات المعادية لداعش باحتياجاتها من الاسلحة لمواجهة التنظيم وفى مقدمتها الجماعات الكردية المقاتلة فى كل من سوريا و العراق .
كذلك زعمت مصادر فى الجيش السورى الحر اصدار الرئيس الامريكى تعليمات للمخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" بوقف اشكال الدعم التسليحى للمنظمات العاملة تحت مظلة الجيش السورى الحر الذى يسعى للاطاحة بنظام الرئيس السورى بشار الأسد.
وقالت هذه المصادر في تصريحات صحفية إن الاحجام الامريكى الجديد عن ضخ الاسلحة الى المعارضة يعد تحولا جديدا فى السياسة الامريكية تجاه الصراع السورى بعد تولى ترامب مهام منصبه بعد ان كانت المخابرات المركزية الامريكية تقدم لسنوات طويلة اشكالات من التدريب و الدعم لجماعات المعارضة السورية منها ميليشيا " القوى السورية الجديدة " وتوفير ما تحتاجه انشطتها من اسلحة وذخائر والغام ومقذوفات مضادة للدروع وقنابل يدوية، وكلها بنود دعم توقفت الولايات المتحدة عن تقديمها عبر "سى اى ايه" منذ ثلاثة أسابيع تقريبا بدون إبداء الأسباب .
وكشفت قيادات فى الجيش السورى الحر ان السبب فى هذا التوقف المفاجىء للمساعدات الامريكية قد يكون راجعا الى سلسلة الهجمات الاخيرة التى نفذتها جبهة النصرة " جبهة فتح الشام " المتحالفة مع القاعدة ضد مواقع ارتكاز الجيش السورى الحر وخوف الولايات المتحدة من سقوط مساعداتها غنيمة فى ايدى جبهة فتح الشام ومن ثم القاعدة .