الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحية إجلال للمجهود الحربي


تحية لشهدائنا ومصابينا ورجال الجيش والشرطة ، تحيه لكل من نزفت دماؤهم لتروي تراب سيناء الغالية ، تحية لرجال المخابرات الشرفاء ، تحية لمن حرقت ديارهم فأثبتوا للعالم وطنيتهم وحبهم لتراب هذا البلد كل قبطى عائد من أرض سيناء ، تحيه لقبائل سيناء وأهالينا بأرض الفيروز الغالية.

يوم يمر وعام وراء عام على مدى 6 سنوات ، أظهرت تلك الأيام والسنوات معدن المصرى الأصيل ومدى درجة تمتع الشعب المصرى بالصمود النفسي أمام الصعاب والأزمات التى ألمت بنا على مدار الأعوام العجاف الماضيه وما زالنا نكافح حتى تنكشف الغمة ، ونستعيد شموخنا وعزتنا المعهوده منذ آلاف السنين.

كم أثبتت الأيام لنا ، حب ووطنية أبناء هذا الشعب لتراب وطنهم ، وكم تكشفت لنا حقائق ومعلومات كنا بمنأى عنها ، كم تكشف لنا أصحاب الوجوه المتلونه بالدولارات والمصالح والخيانة والعدوان المستتر وراء الملابس والوجاهة البراقة.

وأخيرًا نحمد الله على عودة الروح الوطنية من جديد وإنكشاف الغمة.

أعلم جيدًا أنه لا يزال البعض بل الكثير من أبناء الشعب المصرى فى مرحلة الصدمة التى تظهر أعراضها بعد فتره من الكرب والشده التى ألمت بالوطن ولا يزال يحاول البعض اجتياز تلك المرحله التى ألمت به وهى تحتاج لبعض الوقت حتى يتم التعافى منها ، والسبيل للتعافى من آثار الصدمه هو العمل وخاصة العمل التطوعى أو العمل المشترك من خلال الأنشطه الجماعيه والبحث عن معنى للحياة.

وأرى أن مصر فى ظل الظروف التى تمر بها تحتاج من كل مواطن شريف أن يقوم بعمل شيء ولو شيء بسيط من أجل بث روح التعاون والعمل المشترك وخلق روح الإيجابية بين أبناء الوطن فالروح الإيجابية تنتقل بالعدوى بين البشر.

أتمنى أن يجمعنا عمل دائم ومشترك يلتف حوله أبناء الوطن من أجل إشاعة روح العمل والإجتهاد وإعلاء راية الوطن ، خاصة فى ظل الظروف والمؤامرات التى تحاك لهذا الوطن ، فالاتحاد قوه ، والمؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص ، دائمًا قوة الجماعه خير من الفرد ، خاصه عندما يكون هناك عقيده معقوده بداخلنا للاصطفاف حول حماية الوطن ورفعته والحفاظ عليه ضد أعداء الداخل والخارج.

وخير مثال هو تراجع أعداء الوطن خطوه خطوه للوراء بعدما تكشف لأبناء الوطن حقيقة مخطتهم الدنيء وسوء نواياهم تجاه الوطن وأبنائه.

أرى أننا فى أمس الحاجة الى بث الروح الإيجابية بتكاتفنا كل فى مجاله من أجل الوقوف بجانب الجيش والشرطه ليس بالشعارات والعبارات الرنانة التى نطلقها فى المناسبات القومية أو الرسمية ، بل العمل على طول الطريق من أجل رفعة هذا الوطن ، لذا أدعو الفنانين للقيام بعمل حفلات لمساندة القوات المسلحة ومساندة أبناء القوات المسلحه والشرطة ورفع روحهم المعنوية كما كان يفعل فنانونا القدماء أمثال أم كلثوم التى كانت تجوب العالم من أجل التبرع للقوات المسلحة وبناء الجيش من جديد وغيرها من فنانينا العظام ، أيضا الجمعيات الأهليه وسيدات المجتمع لهم باع كبير فى الماضى من أجل تقديم الدعم لأسر الشهداء والمصابين جراء العمليات العسكرية فى سيناء ، ورجال الأعمال ودورهم فى مساندة الدوله وتوفير ما يلزم للنهوض بالأحياء الأكثر فقرًا أو احتياجًا مع المسانده فى توفير بعض السلع بالأسعار المناسبه لأبناء الشعب و رجال الإعلام والقضاة وكبار رجال الدولة لابد من وجود فعلى قوى ومباشر يظهر للأجيال الحالية والقادمة دورهم كقدوة ومدى درجة وطنيتهم وحبهم لتراب هذا الوطن.

لابد من عمل زيارات دوريه لتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات لأسر الشهداء والمصابين ومساندتهم والتعرف منهم على تضحياتهم من أجل فداء الوطن والحفاظ على مقدراته ، تكاتف الجهود والاتحاد والإصرار على التحدى والصمود هو خط الدفاع القوى والصخرة التى ينكسر عليها كل من تسول له نفسه للاقتراب من أرض هذا الوطن.

لابد أن نظهر للعالم مدى حب المصرى لوطنه ودفاعه عنه كما أظهرنا لهم مدى تخطينا للمؤامرات التى حيكت لتراب هذا البلد ومدى وعينا وحضارتنا الموروثة بداخلنا من خلال العمل والاتحاد لتبقى مصر بأبنائها وجيشها وقادتها مرفوعة الرأس شامخة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط