حُكم الأكل من عقيقة نسى ذابحها التسمية والتكبير عليها
قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية،إنه فيما ورد بالكتاب والسُنة الشريفة، أنه يُشترط لصحة الذبيحة، ألا تترك التسمية عليها عمدًا.
وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: «نسيت التسمية والتكبير أثناء ذبح عقيقة ابني، ولكن بعد الذبح تذكرت أني لم أفعل ذلك فقمت بالتسمية والتكبير مع العلم أنا من قمت بالذبح، فما حُكم ذلك ؟»، أنه يشترط لصحة الذبيحة ألا يترك التسمية عامدًا.
واستشهدت بقول الله تعالى: « وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ» الآية 121 من سورة الأنعام، منبهة إلى أنه بالنسبة لترك التسمية سهوًا فإنها تحل؛ لما روى سعيد بن منصور بإسناده عن راشد بن ربيعة قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «ذبيحة المسلم حلال، وإن لم يسم ما لم يتعمد».
ودللت بما روي أن النبي -صلّى الله عليه وسلم قال-: «المسلم يذبح على اسم الله، سمى أو لم يسم» وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلّى الله عليه وسلم- سئل، فقيل: «أرأيت الرجل منا يذبح، وينسى أن يسمي الله؟ فقال: اسم الله في قلب كل مسلم» أخرجه الدارقطني، مشيرة إلى أنه بناءًا عليه؛ فالأكل مما نسيت التسمية عليه؛ مباح.