شعث: "500 إدارى و300 طفل و60 سيدة"أسرى فى إسرائيل بلا سبب

قال الدكتور أسامة شعث السياسي الفلسطينى البارز إن الإضراب عن الطعام يعد أصعب سلاح يستخدمه الإنسان في مواجهة الظلم والقهر لافتا إلى أن بدء أسرى فلسطين القابعين في زنازين الاحتلال الصهيونى اليوم الاثنين بالإضراب عن الطعام بشكل جماعي منظم دليل على مدى الظلم والقهر الذي يتعرضون له وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية التي كفلتها لهم اتفاقيات جنيف 1949 الخاصة بالأسرى.

وأوضح شعث فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن حكومة الاحتلال طرحت عدة قوانين مجحفة وعنصرية لإذلال الأسرى والنيل من إرادتهم وصمودهم مؤكدا هناك إهمال طبى متعمد بحق الأسرى وأن هناك مئات المرضى لافتا إلى أن عدد الوفيات بين الأسرى بحسب التقارير الواردة من المؤسسات الحقوقية والمعنية تجاوز 210 أسرى استشهدوا أثناء التعذيب والتحقيق والإهمال الطبى.

وأكد شعث أن الأسرى أفنوا سنى شبابهم خلف القضبان وهناك حوالي 44 أسيرا أمضوا أكثر من 20 عاما في زنازين الاحتلال أقدمهم المناضل الكبير كريم يونس الذى أمضى 35 عام مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت العديد من قادة الفصائل وأعضاء من المجلس التشريعي منهم: مروان البرغوتي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية واللواء فؤاد الشوبكي.

ولفت شعث إلى أن هناك 300 طفل أسير و60 أسيرة وهناك 500 أسير إداري تحتجزهم سلطات الاحتلال بلا أي ذريعة مشددا على أن الأسرى لا يملكون أي سلاح للدفاع عن بقائهم وإنسانيتهم سوى الإرادة والكرامة لذلك هم يمتنعون عن الطعام حتى الاستجابة لمطالبهم الإنسانية العادلة والتي كفلتها لهم القوانين الدولية كافة.

وحذر السياسى الفلسطينى البارز من بركان فلسطينى قادم إذا ما استمرت إسرائيل في غطرستها وممارساتها وإجحافها بحقوق الأسرى ودعا الفصائل الفلسطينية للوحدة الوطنية بدلا من الإنقسام قائلا: "أنصح قادة الفصائل أن يتعلموا من الأسرى ويتحدوا" مطالبا جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومنظمة الصليب الدولي بالتحرك الفوري لإنقاذ حياة الأسرى.