الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإفتاء توضح خطأ شائعا في فهم حديث «اسْتَفْتِ قَلْبَكَ»

صدى البلد

قالت دار الإفتاء إن حديث «استفت نفسك واستفت قلبك، وإن أفتاك الناس وأفتَوك» صحيح، ورواه الإمام أحمد (17545) عن وابصة بن معبد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ فَقَالَ نَعَمْ فَجَمَعَ أَنَامِلَهُ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِنَّ فِي صَدْرِي وَيَقُولُ يَا وَابِصَةُ اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ».

وأوضحت الدار، في فتوى لها، أن هذا الحديث ليس معناه أن يختار الإنسان لنفسه ما يشاء دون علم، ولكن معناه الحقيقي أنه إذا خُيّر الإنسان بين أمرين وكلاهما صحيح من عالم حق فاستفت قلبك في أي الرأيين يكون مناسبًا لحالتك.

ونبهت على أن الحالة الوحيدة التي يستفتي فيها المؤمن قلبه دون الرجوع لأحد، عندما لا يجد من العلماء الصالحين من يفتيه - وهم كثيرون في زماننا في المؤسسات الدينية الرسمية - فحينها يستفتي قلبه ويعمل بما يرتاح له ولكن أيضًا عن علم بالله عز وجل ومعرفة بدينه، مشددة على أنه ليس هناك استفتاء للقلب دون علم وهذا خطأ يقع فيه الكثيرون اليوم.