بعد 15 يوما من مقتل السفير الأمريكي بليبيا..محققو "إف بي آي" عاجزون عن دخول بنغازي

ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن محققين تابعين لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) المكلف بالتحقيق في ملابسات مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا كريس ستيفنز مع ثلاثة من مساعديه في مدينة بنغازي الليبية ؛ لم يتمكن بعد من دخول المدينة.
وأضافت شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الخميس أنه بالرغم من مرور أكثر من أسبوعين على حادث مقتل ستيفنز ومساعديه في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي، إلا أنه لم يتم بعد السماح للمحققين بدخول المدينة لمباشرة المهمة التي وصلوا ليبيا من أجلها.
ونوهت الشبكة نقلا عن مصادر أمنية أمريكية بأن موقع الحادث لايزال غير مؤمن حتى هذه اللحظة ، فيما لايزال المحققون في العاصمة طرابلس، ولم يتمكنوا بعد من تجاوزها إلى بنغازي، وذلك بالرغم من أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون صرحت يوم الخميس الماضي بأنهم وصلوا إلى ليبيا بالفعل قبل تصريحها بأيام.
وأشارت التقارير إلى وزيرة الخارجية الأمريكية لم ترد الإفصاح عن المكان الذي يتواجد فيه المحققون داخل ليبيا بدقة لدواع أمنية، وذلك في الوقت الذي تقدموا فيه بطلب من خلال وزارة الخارجية الأميركية لتأمين موقع الحاث قبل الشروع في التحقيق، إلا أن طلبهم لم يلق قبولا (على حد قول الشبكة).
ولم يقم المحققون المكلفون بهذه المهمة حتى الآن من استجواب سوى موظفي وزارة الخارجية الأمريكية والموظفين الأمريكيين بسفارة الولايات المتحدة في ليبيا الذين كانوا في ليبيا وقت وقوع الحادث ليل الحادي عشر من سبتمبر الجاري، بينما تم رفض طلبهم استجواب المعتقلين على خلفية هذه الأحداث من قبل السلطات الليبية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي قررت فيه رئاسة الأركان الليبية العامة تشكيل قوة عسكرية جديدة لضبط الأوضاع الأمنية في مدينة بنغازي تحمل اسم " القوة الوطنية المتحركة" والتي تتكون من كتيبة شهداء الزاوية ووحدات من قوات الصاعقة والشرطة العسكرية والاستخبارات.