قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

«من كدب الإبل إلى موت يا حمار».. قصص ظهور الأمثال الشعبية في التراث المصري


تعد الأمثال الشعبية إحدى السبل أو الطرق لتعبير المصريين عن المواقف التي يتعرضون لها سواء كانت بهدف السخرية أم للإدلاء بنصيحة تعبر عن موقف ما، فهناك الكثير من الأمثلة التي يرددها المصريون ولكن لا يعلمون عن أسباب إطلاقها شيئا.

"صدى البلد" يعرض أهم الأمثال المتداولة داخل المجتمع المصري وأسباب إطلاقها ومعانيها التي تهدف اليها.

"دخول الحمام مش زي خروجه"

يرجع أصل إطلاق هذا المثل إلى افتتاح أحد الرجال حماما تركيا وجعل دخوله بالمجان، فأسرع الناس للذهاب إليه، لكن الرجل كان يتحفظ على ملابسهم وعند خروجهم يطلب منهم النقود لاستلام الملابس، وعندما سأله الناس ألم تقل إن الدخول بالمجان؟ فأجاب : دخول الحمام مش زي خروجه" ومن هنا أشيع هذا المثل بين عامة المصريين إلى وقتنا هذا.

"موت يا حمار"

يرجع سبب إطلاق هذا المثل إلى أحد الحكام حينما شاهد حمارًا دخل إلى بستانه فأمر ان يتعلم الحمار الأصول ويراعي الأمور الملكية، وطلب من يملك القدرة على تعليمه ان يعلمه وله من المال ما يشاء.

فتقدم رجل وقرر انه سيعلم الحمار بشرط أن يمنحه السلطان قصرًا ومالًا ومدة للتعليم عشر سنوات فوافق الحاكم، وأخبره أنه سيقطع رقبته إن لم يفلح فى تعليم الحمار وانطلق الرجل إلى زوجته ليخبرها ولكن المرأة سألته عن مصيره المحتوم، بعد انتهاء المدة فرد الرجل: " بعد عشر سنين إما سيموت السلطان أو أموت أنا، أو يموت الحمار"، ومن هنا اقتبس العرب مقولة "موت يا حمار".

"اكفي القدرة على فمها تطلع البنت لأمها"

ترجع قصة هذا المثل إلى أن أحد صانعي قدر الفول كان يستعين بزوجته فى حملها ونقلها، وكانت تتسبب فى إيقاع بعضها وتحطيمها بشكل متكرر، فلما ضاق بها الرجل انفصل عنها وطلقها، واحتاج فى يوم ما للمساعدة فى نقل القدر فاستعان بابنته، فقامت هي الأخرى بإيقاعها وتحطيمها، فقال فيها "اقلب القدرة على فمها، تطلع البنت لأمها".

"كداب كدب الإبل"

يعود أصل هذا المثل إلى أيام البدو، عندما كانوا يتجولون فى الصحراء بإبلهم، وكانت الإبل تقوم أحيانًا بتحريك فمها يمينًا يسارًا كأنها تأكل الطعام، وهو الأمر الذي كثيرا ما كان يضلل رعاة الإبل، الذين يعتقدون أنها وجدت حشائش أو شيئا تأكله فى وسط الصحراء، قبل أن يكتشفوا أنها لا تأكل أصلا وإنما تلاعب شفتيها، ومن هنا ظهرت كلمة "كذب الإبل".

"عامل نفسه من بنها"

أصل المثل يكمن فى قطار وجه بحري الذي لابد أن يمر على بنها ويقف بها وهو ما يعنى أن أول محطة بعد القاهرة هى بنها، واعتاد الركاب المتوجهين إلى بنها الاستئذان من الجالسين ليسمحوا لهم بالجلوس هذه المسافة بعدها ينزل البنهاويون ويستأنف الركاب جلوسهم، ومن هنا ظهرت الحيلة التي لجأ إليها أغلب الركاب للحصول على مقاعد، فجرت عادة الاستئذان من الجالسين بحجة أنهم سيغادرون القطار في بنها فمن أراد أن يجلس على كرسي قطار مزدحم "يعمل نفسه من بنها"، ومن هنا انتشر هذا المثل بين المصريين فى حالات التهرب من المواقف.

"آه ما هي كوسة"

ترجع قصة هذا المثل لأيام المماليك حيث كانت تغلق أبواب المدينة كلها ليلًا وكان التجار ينتظرون حتى الصباح لكي يدخلوا المدينة ويتاجروا ببضاعتهم، ولكن كان هناك استثناء لتجار "الكوسة" لأنها من الخضراوات سريعة التلف، فكان يسمح لبائعي الكوسة فقط بالدخول من الأبواب، فحدث وصاح أحد التجار بصوت عال قائلا "آه ما هي كوسة"، ومن هنا صار المصريون يتداولونها للتعبير عن استيائهم فى حالة الواسطة التي يستخدمها البعض لإنهاء مصالحهم أو لشغل إحدى الوظائف.