مصادر تكشف لـ"صدى البلد" التسلسل التاريخي لـ"سعودية" تيران وصنافير وحقيقة خرائط "الكونجرس"

قالت مصادر مسئولة إن الوضع التاريخي لجزيرتي تيران وصنافير مسجل وموثق وتم الرجوع إليه من قبل المتخصصين والفنيين من وزارة الخارجية المصرية وأنه لم يسبق أن فرضت مصر سيادتها على الجزيرتين وأن الاتفاقات الاقتصادية الموقعة مع المملكة لم تكن دافعًا لذلك.
وأضافت المصادر في تصريحات لـ"صدى البلد" أنه في عام 1988 أرسلت السعودية خطابًا لمصر تفيد فيه انتظارها أن ترد مصر الجزيرتين للملكة وفي 1989 أرسلت المملكة لمصر خطابًا ثانيًا تؤكد فيه مطلبها وأنها لا تسعى لخلق توتر في المنطقة بهذا الطلب وأنها تنتظر من مصر أن تتعامل مع الأمر بجدية –بحسب طلب المملكة-
.
وأوضحت المصادر أنه في عام 2010 عادت السعودية للحديث عن رد الجزيرتين مرة أخرى عقب مرسوم الحدود البحرية للمملكة في عمق البحر الأحمر مع مصر والأردن والسودان وفي عام 2011 تحدثت المملكة عن هذا الأمر ووصل وقتها رئيس الهيئة العامة للمساحة السعودية إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسئولين المصريين لترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وأشارت المصادر إلى أنه جرى تأجيل ترسيم الحدود بين مصر والسعودية لمدة 37 عامًا وأن المملكة تطالب طوال الوقت بأحقيتها في الجزيرتين بحكم الخطابات بينها وبين مصر الأمر الذي فاقم القضية وحولها إلى ما وصلت إليه اليوم نتيجة عدم اتخاذ القرارات المناسبة في توقيتاتها وتأجيلها إلى حين آخر.
وتابعت المصادر:" بالنظر إلى خريطة الحدود المصرية قبل عام 1800 كانت سيناء كلها تابعة للجزيرة العربية ما عدا الجزء الشمالي حتى غزة والحدود الجنوبية مع السودان وعندما قرر محمد علي إعلان الحرب على الإرهابيين في الجزيرة العربية بسبب المشاكل التي أقلقت الدولة العثمانية قرر محاربتهم في عقر دارهم وأعلن الحرب عليهم عام 1812 حتى 1815 ونجح في ضم جزء كبير من أراضي الجزيرة العربية إلى مصر وصلت إلى مناطق مكة والمدينة ثم بعد أن أدت القوات مهامها وبعد الضغوط التي مورست ضد مصر في هذه الفترة اضطرت قوات محمد علي للخروج من أراضي الحجاز عام 1840".
وأضافت المصادر:" تم بعد ذلك ضم تلك المناطق للدولة العثمانية ثم بعد مضي عقود من الزمن تم تأسيس المملكة العربية السعودية عام 1922 وتم رسم حدودها من جديد وفقًا للخريطة القائمة حاليًا وهذا ما تؤكده خرائط المنطقة الموجودة في مكتبة الكونجرس الأمريكي والتي تضم أكبر موسوعة للخرائط القديمة ومن بينها الخريطة الرسمية الصادرة عام 1900 والتي تحدد حدود مصر باللون الأحمر وحدود الدولة العثمانية باللون الأصفر وبتكبير حجم الخريطة ترى جزيرتي تيران وصنافير باللون الأصفر".