- ترامب لأردوغان: يجب أن تعمل جمیع الدول على وقف تمویل الإرھاب ومكافحة الأیدیولوجیة المتطرفة
- الريال القطري يتحول لعملة خطرة.. و5 مصارف بريطانية فرضت حصارًا على تداوله
- السعودية لقطر: لقد طفح الكيل.. والإمارات تخيير بريطانيا.. ومعارضة تؤكد أن الدوحة يحكمها مافيا
ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم، السبت، على اقتراب انتهاء المهلة الممنوحة لقطر لتنفيذ المطالب التي تقدمت بها كل من مصر والسعودية والبحرين والإمارات، وفي مقدمتها وقف دعمها للإرهاب.
وذكرت صحيفة « الشرق الأوسط» أنه مع قرب اقتراب الهدنة، أجرى الرئیس الأمريكي دونالد ترامب أمس اتصالا ھاتفیا بنظيره التركي رجب طیب أردوغان ناقشا خلاله الخلاف القائم بین قطر والدول العربیة، مع تأكید ترامب ضمان أن تعمل جمیع الدول على وقف تمویل الإرھاب ومكافحة الأیدیولوجیة المتطرفة، وأن یعمل جمیع الحلفاء وشركاء أمريكا على زیادة جهودھم لمكافحة الإرھاب والتطرف بجمیع أشكاله.
وجاء اتصال ترامب في الوقت الذي أرسلت فيه تركیا أمس الأول، الخميس، مزیدا من قواتها إلى قطر، كما أجرى وزیر الدولة القطري لشئون الدفاع خالد العطیة مباحثات مع نظیره التركي فكري إیشیك في مقر وزارة الدفاع التركیة في أنقرة، حول التعاون العسكري والقوات التي تطلبها قطر من تركیا وترتیبات توسیع القاعدة العسكریة التركیة في قطر، حیث كان وفد عسكري تركي زار قطر خلال یونیو الماضي لتقییم وضع القاعدة التي أعلنت تركیا رفضها مطلب الدول الخلیجیة والعربیة من قطر بإغلاقها.
ومع قرب انتهاء المھلة الممنوحة لقطر، رجحت مصادر دبلوماسیة خلیجیة أن تتجه الدول الأربع لفرض مزید من العقوبات بحق قطر حتى توقف ارتباطاتها بشبكات الإرھاب، والحد من أنشطة الأفراد والكیانات المصنفة على قوائم الإرھاب.
وقالت المصادر إنه من غیر المستبعد أن یتم توسیع دائرة العقوبات التجاریة والاقتصادیة لشمل شركات ودول تتعامل مع قطر، لكن الدول الخلیجیة ما زالت متمسكة بالعمل السیاسي والدبلوماسي في مواجهتها للتحدیات التي تخلقها الدوحة، لكن تصریحات العطیة الذي وصل إلى تركیا عما سماه إعلان حرب یعتبر تصعیدا غیر محسوب.
وأشارت صحيفة «الحياة» إلى أن 5 مصارف بريطانية فرضت حصارًا على الريال القطري وأوقفت تداوله، بينما أشارت «الشرق الأوسط» إلى أن الریال القطري یتحول إلى «عملة خطرة» حيث يتذبذب سعره بشكل غیر مسبوق، ومصارف كبرى توقف تعاملاتها به.
وفي الوقت ذاته، أبرز موقع «العربية نت» تجديد وزارة الخارجية السعودية، اليوم، السبت، التأكيد على رفضها مسألة "دعم قطر للإرهاب والتطرف"، مشيرة إلى أن مقاطعة قطر جاءت من أجل توجيه رسالة إلى الدوحة مفادها "لقد طفح الكيل".
وذكرت الوزارة في تغريدة على حسابها الرسمي على "تويتر" بكلام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من واشنطن في 27 يونيو الماضي، أن المطالب المقدمة غير قابلة للتفاوض أو النقاش، مؤكدة أن السعودية ترفض دعم قطر للإرهاب والتطرف، وتعريضها أمن المملكة والمنطقة للخطر.
وقالت إن قطر لم تلتزم بتعهداتها ولم تفِ بوعودها حول وقف دعم وتمويل الإرهاب، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.
وكان الجبير قال في تصريح من السفارة السعودية في واشنطن قبل 3 أيام، إن أي دولة في العالم لا يمكن أن تقبل بمبدأ تمويل المنظمات والمجموعات المتطرفة، حيث لا يمكن القبول بدفع المبالغ الطائلة كفدية لمجموعات إرهابية كتنظيم القاعدة وداعش، كما لا يمكن القبول بأن تدفع قطر 300 مليون دولار لميليشيات شيعية في العراق، حيث يرجح أن يصل معظم هذا المبلغ إلى أيدي فيلق القدس الإيراني. وأضاف: "أعتقد أن معظم دول العالم ستوافقنا على ضرورة أن يتوقف هذا الأمر".
كما أبرزت قول سفير الإمارات لدى روسيا، عمر سيف غباش، في مقابلة مع صحيفة "تايمز" البريطانية، إن دول الخليج لديها وفرة من الأدلة حول تورط قطر في دعم الإرهاب، وأضاف أن دولًا مثل بريطانيا عليها أن تختار إما أن تتعامل مع مجلس التعاون الخليجي أو الدولة شبه الجزيرة الصغيرة، في إشارة إلى قطر، ولكن ليس كليهما. كما وصف الأموال القطرية المستثمرة في بريطانيا بـ"الملوثة بالدماء".
أما صحيفة «الرياض» فقد أبرزت تصريحات المعارضة القطرية منى السليطي التي وصفت نظام الحكم في قطر بأنه «حكم عصابات ومافيا ومراكز قوى لعدة أذرع ولا يوجد نفوذ لهرم السلطة».
وقالت "السليطي"، خلال مقابلة مع قناة «سكاي نيوز عربية» إن «الشيخة موزة المسند والشيخ حمد الأمير السابق والشيخ حمد بن جاسم، هم جميعا دولة داخل الدولة يتنازعون القرار القطري».
وأضافت أن «قطر استخدمت أموال الشعب القطري في تجنيد الشباب من دول أفريقيا وآسيا والوطن العربي للتنظيمات الإرهابية واستهداف الدول العربية والخليجية من خلال العناصر الإرهابية التي تدرب في الدوحة من خلال ما يسمى الربيع العربي، كما أن قطر خططت منذ أكثر من 10 سنوات للتدخل في البحرين من خلال تحريض الشيعة وتزويدهم بالمال والسلاح لأن قطر كانت همزة الوصل بين البحرين وإيران، كما قامت قطر بتجنيس حوالي 5 آلاف بحريني مع توفير السكن والوظائف لخلخلة البنية السكنية».
كما أن قطر ساهمت في دعم وإنشاء تنظيم القاعدة وداعش، لأن لها مصالح مشتركة، وقطر تدعم الإخوان لخدمة الأجندة الأمريكية في المنطقة وهى تصب لصالح إسرائيل، وقطر تنفذ وتحمى الأجندة الإسرائيلية وليس تحت ضغوط دولية لأنها كدولة تنصّلت من هذه الضغوطات عندما وضعت يدها في يد القاعدة لتكون شوكة في ظهر أعدائها، كان من الممكن لقطر أن تنحاز للوطن وللعروبة بدلًا من التفانى والإخلاص لهذا الدور المجرم ودعمها للإرهاب الذي يعد ضد كل معاني الإنسانية.
وفي غضون ذلك، ذكرت صحيفة «عكاظ» السعودية تحت عنوان «الوقت ينفد.. وقطر تكابر» أنه في مشهد متناقض، يعكس حالة الارتباك القطرية، تتضارب تصريحات المسئولين القطريين حول المطالب الـ13، فتارة يؤكدون «عدم منطقيتها»، وتارة أخرى يعدون بـ«دراستها وصياغة الرد عليها»، ولم يتبق أمام الدوحة سوى 48 ساعة من المهلة التي حددتها الدول الأربع (السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر).
وقال وزير الخارجية القطري للصحفيين في واشنطن أمس الأول إن بلاده تعكف على إعداد ما سماها بـ«الردود الملائمة» مع الأمريكيين والكويتيين للمطالب، وفي مناسبة سابقة وصف المسئول القطري ذاته مطالب الدول العربية الأربع بأنها غير معقولة، معتبرًا أن تحديد مهلة يعتبر اعتداء على «سيادة قطر».