نفخ الزجاج هي حرفة يدوية عرفها الإنسان المصري منذ القدم، فهي تعتمد على صهر مخلفات الزجاج في درجة حرارة تصل إلى 90 درجة مئوية ثم تضخيمه ليصبح مثل الفقاعات باستخدام أنبوبة النفخ ويتم تشكيله في الأواني المنزلية مثل الأكواب والصحون وغيرها من المصنوعات الزجاجية.
وقال حسام عبد الرؤوف، أحد العاملين بورش نفخ الزجاج بشارع المعز لدين الله الفاطمي في حديثه لـ "صدى البلد"، إنه يقوم بتكسير زجاج المشروبات ثم غسلها ثم وضعها بداخل أفران الصهر ليصبح مثل العجينة، وبعد ذلك يقوم بتشكيله إلى أباريق وأكواب ومخماريات وغيرها باستخدام عصا النفخ، ويتم تلوينها باللون العسلي باستخدام قشر النحاس.
وأضاف أن الأسعار تتروح ما بين 20:70 جنيها، وأن الإقبال عليها أصبح ضعيفا منذ عام 2010، مشيرا إلى أن تكلفة الأيدي العاملة لتلك الحرفة تصل إلى 150 جنيها للعامل يوميا.
وأشار إلى أن تلك الصناعة لا تتأثر بسعر الدولار لأنها تعد من الصناعات المحلية، موضحا أن أكثر العاملين في تلك المهنة يتوارثونها من الأجداد ولذلك لما تحتاجه إلى سنوات كثيرة لإتقانها.