تُعد مصر من أولى الدول التي أعطت للطبلة مكانة مميزة في الكثير من أشكال فنونها، حيث تستمر في مسيرتها حتى الآن لنجد الطبلة على رأس المنتجات المصرية الأصيلة التي يتم تصديرها لا استيرادها.
قامت عدسة "صدى البلد" بزيارة لإحدى ورش صناعة الطبول في مصر القديمة، لتلتقط مراحل صناعتها وإخراجها بهذا الشكل البديع.
قال ياسر محمد صاحب محل طبول بشارع سوق السلاح بنصر القديمة، إنه يعمل في صناعة الطبول منذ تسعينيات القرن الماضي مع شقيقه في إحدى الورش، حتي تمكن من فتح عمله الخاص الذي تمكن من النجاح به وأصبح يصدر "طبول" للخارج، وتميز على المستوى المحلي.
وأشار إلى أن صناعة الطبول تختلف في الوقت الذي تستغرقه بحسب نوع الطبلة فعلى سبيل المثال تستغرق الطبلة المصنوعة من الألومنيوم أو الفخار يوماً كاملاً حيث تمر بمراحل التصنيع بعد أن يكون مجهزًا هيكلها حيث تتم تغطيتها بالقماش ثم تطعم بالأصداف أو يتم الرسم عليها بحسب الرغبة، مشيرًا إلى أن الطبلة الخشب تستغرق 3 أيام رغم مرورها بنفس المراحل وانخفاض سعرها عن الطبول الأخرى.
وأوضح أن الطبول الخشب يكون زبائنها من السياح وراغبي وضعها للزينة في المنزل بينما الطبول الأخرى يفضلها العازف، خاصة المُغطاة بجلد السمك وليس جلد الماعز لتعطيهم أريحية أكثر في العزف، مشيرًا إلى أن الطبلة المطعمة بالأصداف يتم استيراد أصدافها من أستراليا أو عمان حيث ارتفع سعر هذه الأصداف مما أدى إلى ارتفاع الطبول، بينما الطبلة المرسوم عليها يستخدم في تلوينها ألوان الجواش.