قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مذيع سابق بالجزيرة: كنا نتقاضى رواتب من الديوان الأميري.. والقناة مهدت للغزو الأمريكي للعراق.. وعلاقة الدوحة بـ"حزب الله" قوية


بسام القادري مذيع قناة الجزيرة السابق:
لا أدعى المثالية وكنت أتقاضي راتبا كبيرا من "الجزيرة"
توجيهات عمل القناة كانت تأتي من القصر الملكي القطري
الجزيرة ساهمت في ترسيخ فكرة وجود أسلحة دمار شامل بالعراق


قال المذيع السابق بقناة «الجزيرة» بسام القادري، إن التأليب على الحكام من أولويات وأجندة الجزيرة، لافتًا إلى دورها في إشعال ثورات الربيع العربي مضيفا:" توجيهات الجزيرة كانت تصلنا من الدوحة مؤكدة على مواكبة نشاطات حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين".

وأشار الإعلامي اللبناني في حوار نشرته صحيفة عكاظ "السعودية" إلى أن التوجيهات التي كانت تصل القناة من الدوحة كانت من ضمنها تجاهل السلبيات التي يمارسها حزب الله اللبناني ولفت القادري إلى أن العاملين بالقناة كانوا يتلقون مبالغ ودعما ماديًا من الديوان الأميري القطري وأن هذا كان معروفًا داخل أروقة "الجزيرة" للجميع، لافتًا إلى أنه جرى طرده بحجة عدم تنفيذ بعض التعليمات التى اعطيت له.

واوضح انة غادر قناة الجزيرة فى شهر سبتمبر عام 2012 إثر ضغوطات تعرض لها على مدار شهرين، في ظل إلحاح القائمين على القناة بأن يتقدم باستقالته إلا أنه رفض كونها تعني «ارتكاب أخطاء مهنية»، مضيفا:" حاولوا إظهاري بمظهر المخطئ، رغم أن الحقيقة أن أشخاصًا في القناة هم من ارتكبوا أخطاء مقصودة، في شتى الملفات ومنها السوري واللبناني والمصري، وهذا كان السبب الرئيسي للاستغناء عن خدماتي".

وأشار الى أن الجزيرة تتدخل بشكل غير مهني في مسار الأحداث، وتحاول التأثير للتغيير في عدد من بلدان العالم العربي، وتحول المؤثرون في القناة إلى أبواق يحملون أجندة واضحة ما ينفي عنهم المهنية والحياد المفترَضين وتابع :" إنهاء العمل كان بأن طلبوني إلى الدوحة وسلموني كتاب الصرف، على أن أوقع إخلاء طرف وتصالح، وأتقاضى تعويضي من هناك كون تعاقدي كان مقره الدوحة بصفتي مذيعا ومقدم برامج، وقعت على استلام كتاب الصرف وكتبت مع التحفظ رافضًا استلام أي تعويض ولوحت برفع دعوى عمالية وجزائية لما تعرضت له من أذى معنوي، وعدت إلى بيروت وخلال أسبوع تمكنت من رفع دعويين".

وتابع بأن عقدة كان مبرمًا في قطر أواخر2002 بصفة مذيع ومقدم برامج، فكان يتبع النظم واللوائح للموظفين في قطر بكل الامتيازات، من سكن إلى مدارس وأمور أخرى، وتمكن المحامي الذي أوكله من اثباتها ورفع دعوى قضائية ضد الجزيرة وأخذ بها القضاء اللبناني، وحكم لصالحه رغم تدخلات من بعض السياسيين اللبنانيين لصالح مسؤولين قطريين.

وأوضح القادري أن توجهات الجزيرة ومن خلفها حكومة قطر في سنواتها الأولى استطاعت من خلالها بناء ثقة ومصداقية لدى المشاهد العربي، وبدأ المخطط التخريبي عندما أعلن تنظيم القاعدة عبر قناة الجزيرة اعترافه بتدمير برجي التجارة في أمريكا في سبتمبر عام 2001 وإعطاء الذريعة لضرب افغانستان، ومن بعدها كانت الذريعة لدخول العراق من خلال قناة الجزيرة التي تحدثت عن وجود أسلحة دمار شامل في العراق.

وأشار القادري الذي قضى نحو 10 سنوات مذيعًا بقناة الجزيرة إلى أن القناة تضع على رأس أولوياتها تأليب الذعوب ضد الحكام العرب، ولها يد في جميع الأحداث بالمنطقة سواء ليبيا، مصر، تونس، سورية، العراق، لبنان، البحرين واليمن، ولها محاولات بائسة في السعودية والإمارات والأردن والكويت.

وتابع المذيع اللبناني :" لن أدعى المثالية لكني واصلت العمل بالجزيرة رغم معرفتي بتلك المعلومات وطريقة عمل تلك القناة لان دخلي من عملي في القناة كان ممتازًا، وافيًا بمتطلباتي ومسؤولياتي، وحاولت في ذلك الوقت البحث عن بديل، لكن للأسف لم أجد بديلا ملائمًا يوازي ما توفره، فاضطررت للاستمرار معتقدًا أن بإمكاني ولو جزئيًا الحد من محاولات التمدد التي تمارسها على المشاهد".

وأكمل القادري حديثه لـ"عكاظ" السعودية بأن مكتب الجزيرة ببيروت كان من اهم تعليماته مواكبة نشاطات حماس والجهاد الإسلامي بعكس فتح التي كانت كثيرًا ما تستبعد من التغطيات، ولا يحبذون ظهور كوادرهم على الشاشة، أما بالنسبة لحزب الله، كانت القناة مهتمة بهم حتى قيام الثورة السورية التي كانت المسرحية تقتضي الابتعاد عنهم وكانت المعاملة بالمثل فحتى حسن نصر الله كان يتهم معظم دول الخليج بالتورط في الأزمة السورية ما عدا قطر، وكنت في مكتب بيروت الوحيد من المذيعين أو المراسلين الذين لا يتبعون حزب الله، فيما كان ولاء البقية للضاحية الجنوبية -أي المنطقة التي يسيطر عليها حزب الله ذي المرجعية الشيعية- وفاق عدد هؤلاء الـ 25 موظفًا.