تتجه أنظار عشاق كرة القدم في القارة السمراء، إلى المغرب قبل ساعات من انطلاق بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، التي تستضيفها المملكة المغربية للمرة الثانية في تاريخها، خلال الفترة من 21 ديسمبر 2025 وحتى 18 يناير 2026، وسط ترقب لمنافسات قوية وصراع مفتوح على اللقب القاري الأغلى.
المغرب يستعد لنسخة استثنائية من العرس الأفريقي
وتعود بطولة كأس أمم أفريقيا بحلة جديدة على الأراضي المغربية، في نسخة يتوقع لها أن تكون من بين الأكثر إثارة في تاريخ البطولة، سواء من حيث التنظيم أو المستوى الفني للمنتخبات المشاركة.
المغرب، الذي سبق له استضافة البطولة عام 1988، يراهن هذه المرة على بنية تحتية متطورة وجماهير عاشقة للكرة، تمنح الحدث زخماً خاصاً.
ولا تُعد كأس أمم أفريقيا مجرد بطولة كروية، بل مسرحا لمفاجآت مدوية ما يجعلها واحدة من أكثر البطولات متابعة وتشويقا في العالم.
مواجهة عربية في الافتتاح
تنطلق صافرة البداية اليوم الأحد، بمواجهة تجمع منتخب المغرب، صاحب الأرض والجمهور، أمام منتخب جزر القمر، في مباراة افتتاحية تحمل طابعاً عربياً خالصاً، وتعد اختباراً مبكراً لطموحات “أسود الأطلس” في المنافسة على اللقب.
حضور عربي قوي في نسخة المغرب 2025
تشهد النسخة الجديدة من كأس أمم أفريقيا مشاركة عربية لافتة، بوجود 6 منتخبات تمثل الكرة العربية في المحفل القاري، هي: المغرب، مصر، تونس، الجزائر، السودان، وجزر القمر.
وتسعى هذه المنتخبات إلى إعادة الكأس إلى الحضن العربي، بعد آخر تتويج عربي كان من نصيب الجزائر في نسخة 2019، في ظل منافسة شرسة من القوى التقليدية في القارة.
طموحات متباينة وحلم واحد
يدخل المنتخب المغربي البطولة بطموح كبير لتحقيق لقبه الثاني في تاريخه، بعد تتويجه الوحيد عام 1976، معتمداً على جيل ذهبي يقوده النجم أشرف حكيمي، ودعم جماهيري منتظر.
أما منتخب تونس، فيحلم بتكرار إنجازه الوحيد عندما تُوج باللقب عام 2004، بينما يراهن منتخب مصر، صاحب الرقم القياسي بـ7 ألقاب، على نجمه محمد صلاح لطي صفحة الغياب عن منصة التتويج منذ 2010.
من جانبه، يسعى منتخب الجزائر بقيادة رياض محرز إلى استعادة بريقه القاري، بعد خيبات نسختي 2021 و2023، وتكرار سيناريو التتويج في عامي 1990 و2019.
ولا يبتعد الطموح السوداني عن المشهد، إذ يطمح “صقور الجديان” إلى الذهاب بعيداً في البطولة، مستحضرين تاريخهم العريق ولقبهم القاري الوحيد عام 1970.
في المقابل، يدخل منتخب جزر القمر البطولة بروح التحدي، ساعياً لتكرار مفاجأة نسخة 2021، حين بلغ دور الـ16، وتأكيد أن ظهوره القاري لم يكن مجرد ضربة حظ عابرة.
أمم أفريقيا 2025 صراع القارة بأكملها
تضم بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 نخبة منتخبات القارة، من عمالقة تقليديين مثل السنغال ونيجيريا والكاميرون، إلى منتخبات صاعدة تبحث عن كتابة تاريخ جديد.
ومع تنوع المدارس الكروية واختلاف الأساليب، تبدو النسخة المقبلة مفتوحة على كل الاحتمالات، في بطولة لا تعترف سوى بالعطاء داخل المستطيل الأخضر.
السؤال الأبرز قبل البداية
ومع اقتراب ضربة البداية، يبقى السؤال معلقاً هل ينجح العرب في استعادة لقب أمم أفريقيا من جديد، أم تفرض مدرسة أفريقية أخرى هيمنتها على عرش القارة؟ الإجابة ستُكتب من الملاعب المغربية، على مدار شهر كامل من الإثارة والمتعة الكروية.





