قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الدول تدوم مع الكفر والعدل والإصلاح ولا تدوم مع الإسلام والظلم والفساد والإفساد، مشيرًا إلى أن أهل العلم ذهبوا إلى أن الله سبحانه وتعالى ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة.
وأوضح «جمعة» خلال خطبة الجمعة اليوم، وعنوانها: «حرمة الاعتداء والتخريب، وضرورة البناء والتعمير»، أنه تعالى لا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة، لأنها لو كانت مسلمة حقا لكانت عادلة، وعند الانتقال من الإجمال إلى التفصيل، نجد أن الأمم التي أهلكها الله سبحانه وتعالى، هلكت بفسادها وإفسادها وظلمها وطغيانها وتجبرها وخروجها عن منهج الله عز وجل.
وأضاف أنه لما نهي نبي الله لوط -عليه السلام- قومه عن الفاحشة، كما ورد بقوله تعالى: «وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (81) » من سورة الأعراف، فلم يستجيبوا وظغوا وتجبروا، وكانت عاقبتهم، أن جاء جبريل -عليه السلام- فقلب الأرض على رؤوس المفسدين، كما ورد بقوله تعالى: «فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ (82) مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ ۖ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83)» من سورة هود، أي أنه كُتب على كل حجر اسم الشخص الي يُصاب به.
حضر الصلاة اليوم كل من الدكتور شوقي، مُفتي الجمهورية، والدكتور محمد محمود سعفان وزير القوى العاملة، واللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، والشيخ مصطفى سعفان نائبًا عن شيخ الأزهر، والدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، والدكتور سليمان وهدان نائب البرلمان ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، بمسجد «الرفاعي»، بمدينة القاهرة.