الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمن الشارع ... وعسكري الدرك


يومًا بعد يوم ، نترحم جميعنا على شهداء الوطن الأبرار، وبداخلنا ترقب لما تخبئه الأحداث والأيام القادمة، فى حربنا ضد الإرهاب الأسود ، مازالت الحرب مستمرة على الارهاب ، والمعروف فى مثل هذه المواجهات أن النصر فى النهاية للدولة وليس للارهاب وجماعاته الشيطانية، سوف تبقى الأمم راسخة شامخة بأبنائها من رجال الجيش والشرطه وشبابها المخلصين لتراب الوطن.
 
ومع تكرار الأحداث الأخيره والمتلاحقة من عمليات إرهابيه خسيسه ، وكمواطن يهتم بأحوال الوطن الذى يحيا بداخله ، أجد بعض الأمور التى تسترعى انتباهى أنا وغيرى من الغيورين على هذا الوطن ، أحتار تارة وتارة أخرى أستشير بعض المقربين منى فى الأجهزه الأمنية على بعض الأمور المتعلقة بالأمن فى الشارع المصرى، حيث أجد أن من حق المواطن البسيط يجد لها تفسيرا أو إجابة بما لا يخل بالمنظومة الأمنية أو بالاستراتيجية الأمنيه لمصر، خاصة أننا لسنا متخصصين فى النواحى الأمنيه ، ولكن من حق المواطن أن يتساءل ويشارك بالرأى وأحيانًا بالنصح إذا وجد ما يتسبب فى خلل فى منظومة الأمن بالشارع المصرى ، خاصة فى ظل الظروف التى تهدد أمن الوطن والمواطنين.
 
فعندما يأتى إلينا ضيوف أو أصدقاء من بعض الدول العربية أو الأوربية ، وكعادة المصريين وخاصة فى فصل الصيف والأجازات نصطحبهم للتنزه فى شوارع القاهره ليلًا على ضفاف النيل ، وبعض الأماكن القديمه كالحسين والسيده زينب وغيرها من الأماكن التى تحمل عبق الماضى ورائحة الزمن الجميل ، وكثير من أصدقائى سواء العرب أو الأجانب يطرحون علىّ سؤالا متكررا وبلغة استنكاريه ؟ أين دوريات الشرطه والأمن المصرى فى شوارع القاهره ؟ وخاصة والبلد تمر بحالة من الإرهاب.
 
والأغرب من ذلك أن غالبية الضيوف ، أصبح لديهم خبره كبيره بأماكن تمركز الأكمنة الامنيه فى شوارع القاهرة، حيث أصبح أحدهم يضحك ويعلق أننا سوف نقابل الآن كمينا أمنيا.
 
وما يثير دهشتى ، أننا نمر على تلك الأكمنه الأمنيه دون ما يتحقق الضابط من هوية هؤلاء الغرباء سواء من الأشقاء العرب أو الأصدقاء الأجانب ، وهذا ما يصيبهم ويصيبنى أنا أيضًا بالدهشه والاستغراب والاستنكار أيضًا..

أعلم جيدًا أن رجال الشرطه يقومون بأعمال بطوليه وشجاعه متعارف عليها فى مواقف متعدده فى مواجهة الارهاب والبلطجه وأعمال الشغب ولكن البعض منهم لايراعى طبيعة المرحلة التى تمر بها البلاد ، فنجد البعض منهم مشغولا بالموبايل ، والبعض الآخر يصطحب بعض زملائه فى الكمين الشرطى للتنزه وتضييع وقت النوبتجية، والبعض الأخر جالس بسيارته الخاصه يتحدث فى الموبايل ويتابع الفيس بوك.
 
وهنا أتوجه بوجهة نظرى فى الحاله الأمنيه ، من خلال بعض الملاحظات والتوجهات حيث أتمنى كغيرى من المواطنين أن تنظر بعين الاعتبار..

ومن تلك الملاحظات لماذا لم يعد عسكرى الدرك للشارع المصرى ؟ فكلنا نعلم جيدًا أن عسكرى الدرك كان لديه خبره جيده بأهالى المنطقة وطبيعة أهالى الحى ولديه القدره على فرز الغرباء من مترددين أو ساكنين جدد بالمنطقة.
 
لماذا تتمركز الأكمنة الأمنيه فى أماكن ثابته معلومه للدانى والقاصى ؟ لماذا لم نعد نشاهد ما يعرف بالدوريه الراكبه التى تجوب الشوارع ؟ لماذا لم نرَ الكموستبل على الموتسيكلات لترقب حركة المرور ومتابعة المخالفين أولًا بأول ؟ لماذا نجد الموتوسيكلات تسير بدون لوحات معدنيه فى وسط شوارع القاهره دون محاسبة؟ لماذا نجد عربات النقل الثقيل تجرى فى وسط السيارات من اعلى الكبارى ووسط المدينه دون ملاحقه من رجال المرور ؟ لماذا نجد اختناقات مروريه أعلى الكبارى على الرغم من أن الكوبرى صمم لكى تكون الحركه عليه سريعة دون توقف ، ونجد رجال المرور يتمركزون فى مكان واحد معلوم وتاركين الزحام والتكدس دون تدخل منهم ؟ لماذا نرى الهمه والنشاط من بعض رجال المرور فى تيسير حركه المرور وانضباط الشارع أثناء مرور أحد الساده المسئولين وبعد ذلك يترك الشارع ليسير نفسه بنفسه ؟

أرجو من سيادة وزير الداخليه إعادة هيكلة الوزارة من جديد وفقًا لخطط مستحدثة وفقًا للنظم العالمية، فلابد من إعادة توظيف رجال الشرطه العاملين بالأحوال المدنيه والجوازات وإصدار التراخيص وغيرها من الأماكن والهيئات التى يعمل بها رجال الشرطه وترك تلك الأماكن للمدنيين من الموظفين والعودة الى عملهم الأصلى فى حماية الأمن المصرى ومكافحة الارهاب وعودة الانضباط للشارع المصرى من جديد.
 
أتمنى أن يعود الأمن للشارع المصرى بشكل وفكر جديد يليق بحضارة وعراقة وأصالة مصر أم الدنيا ، وللحديث بقية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط