استشاري نساء وتوليد تكشف أعراض وطرق الوقاية من "بطانة الرحم المهاجرة"

قالت الدكتورة عزيزة ناصف مدرس النساء والتوليد بكلية طب بنات جامعة الأزهر، إن بطانة الرحم المهاجرة تعتبر من الأمراض الشائعة ، وغالبا ما تصاب به السيدات فى مرحلة الخصوبة .
وأوضحت أن المرض يسبب آلاما شديدة بسبب الالتهاب مما يؤثر بالسلب على الأنشطة اليومية بل وعلى الحياة العملية والإجتماعية للمريض ومن المؤسف أن أغلب السيدات و الفتيات لا يدركن ان ما يعانين منه ليس آلام الطمث الشهري العادى، بالرغم من أن الألم قد يؤثر على عملهن وعلاقاتهن الشخصية. و يعد مرض البطانة المهاجرة للرحم من أهم أسباب حالات العقم لدى النساء، حيث يمثل ما بين 30 – 40 في المائة من أسباب حالات العقم لدي السيدات.
وقالت في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن البطانة المهاجرة عبارة عن تواجد أنسجة من بطانة الرحم في أماكن أخرى غير مكانها الأصلي مثل الحوض، والأنابيب، والمبيضين، وقد تصل أحيانا إلى المثانة، والأمعاء، وهذا يؤدي لتجمع الدم الناتج عن خلايا بطانة الرحم و تكوين أكياس دموية بالمبيض،والتصاق الأعضاء الداخلية بعضها ببعض، مما يضعف خصوبة المرأة.
وتابعت: "قد تعاني السيدة المصابة بهذا المرض من واحد أو أكثر من الأعراض الاتية: الشعور ببعض الآلام الغريبة في أسفل البطن أثناء الدورة الشهرية، ألم مزمن بالحوض.الشعور بآلام أثناء الجماع. نزف غزير أو غير طبيعي في الدورة الشهرية، وألم في حركة الأمعاء، أو إسهال، أو إمساك، أو اضطرابات الأمعاء الأخرى أثناء الطمث، وتأخر الحمل".
ولفتت إلى أن تشخيص هذا يبدأ من عيادات أمراض النساء و التوليد عن طريق معرفة التاريخ المرضى و الأعراض وفحص الهرمونات و إستخدام الموجات الصوتية لفحص الحوض و التحقق من وجودا أكياس على المبيض أو عدم تواجودها و يتأكد التشخيص بواسطة منظار البطن Laparoscopy و هو الوسيلة الأساسية للحصول على تشخيص مؤكد لبطانة الرحم المهاجرة.
واستطردت: "يعتمد العلاج على حالة المريضة والرغبة في حدوث حمل. فقد تكفي مسكنات الألم بوصفة الطبيب لتخفيف الأوجاع، او العلاج الغير جراحي لعلاج أعراض بطانة الرحم المهاجرة باستخدام حبوب منع الحمل، أو حبوب هرمون البروجسترون، أو غيرها من الأدوية".
ووجهت ، عدة نصائح عامة تساعد على تخفيف الألم لمرضي بطانة الرحم المهاجرة، منها: الراحة في السرير عند الشعور بالألم مع أخذ حمام دافئ ووضع زجاجة ماء ساخن أو وسادة التدفئة على البطن، وتجنب الإصابة بالإمساك بزيادة كمية الألياف في النظام الغذائي. وممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس العميق والتخيل الإيجابي، وأخيرا العلاج الجراحي فى حالات الرغبة فى الإنجاب و عدم الاستجابة للأدوية. وفي بعض الأحيان ينصح باللجوء إلى التخصيب الاصطناعي عندما يكون تأخر الحمل هو المشكلة الرئيسية لدي السيدة المصابة ببطانة الرحم المهاجرة .