"الآفاق للتنمية والثقافة بالمغرب": مصر بلد الأمن والأمان على مر العصور.. صور
أكدت السفيرة ياسمين الحاج رئيس منتدى الآفاق للتنمية والثقافة بالمغرب عمق العلاقات المصرية المغربية وأن البلدين بينهما تاريخ مشترك فهما ملتقى الحضارات العالمية والثقافات على مر العصور.
وأضافت خلال لقائها بالإعلاميات المصريات عضوات مجلس الإعلاميين الدوليين أن الثقافة تقرب الشعوب العربية من بعضها البعض وتكسر حاجز المسافات والإنفتاح على الآخر ، فمثلما كان ومازال المجتمع المغربي مجتمعًا محافظًا بالإجمال فإن المجتمع المصرى يتشابه معنا فى نفس الصفة.
وأشارت السفيرة ياسمين الحاج إلى أنها حينما قررت إجراء زيارة سريعة إلى مصر نصحها البعض بعدم السفر إلى مصر حيث الإرهاب فى كل مكان ولكنها اكتشفت كذب هذه الإدعاءات فمصر بلد الأمن والأمان على مر العصور فمنذ أن وطأت قدمها أرض الوطن.
وأضافت أنها وجدت فى مصر الطيبة والبساطة والكرم من شعبها ولم تشعر للحظة أنها فى بلد غريبة بل شعرت أنها فى بلدها الثانى.
وعن المرأة المغربية والمزايا التى تتمتع بها والحقوق القانونية والإجتماعية على مستوى العالم العربى قالت السفيرة ياسمين أن صورة المرأة المغربية ومسيرتها ومساهماتها في عملية التنمية في مختلف مجالاتها الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والإبداعية ظلت غائبة عن الكثير من الإخوة العرب ، ويشوبها الكثير من الغموض والإبهام ، بل وصلت أحيانا لسبب او آخر ، مقصود أو غير مقصود ، إلى حد التشويه وخلق صور لا وجود لها على أرض الواقع.
مما دفع منتدى الآفاق للثقافة والتنمية بالتعاون مع المجالس والهيئات الثقافية للاستشارات والدراسات والتدريب على مستوى مصر والدول العربية والأجنبية للعمل المشترك من أجل التعريف بحقيقة مساهمات المرأة المغربية الإبداعية ومشاركتها الواسعة في الحياة العامة ، وتحقيق التنمية بمختلف مجالاتها في المملكة المغربية.
وأضافت كانت هذه هى خطوتنا الأولى لتوسعة مجالات التعاون والانفتاح بين منظمات المجتمع المدني والجمعيات الثقافية في كل الأقطارالدولية و العربية لتبادل الخبرات والتعريف بواقع يحصل فعليا في كل بلد من خلال ندوات وفعاليات ثقافية مشتركة . لمحو هذا الغموض و التشوهات.
وقالت السفيرة ياسمين الحاج لا شك أن مدوّنة الأحوال الشخصية قد تمادى جدا في منح الحقوق للمرأة المغربية ، إذ أنها حققت من خلاله العديد من المكاسب منها: اقتسام مسؤولية رعاية الأسرة بين الزوج والزوجة، اعتبار الولاية حقًّا للمرأة الراشدة كما والتشديد على عدم إجبار المرأة على الزواج إلا بموافقة الزوجة هذا بالاضافة الى مساواة المرأة بالرجل بالنسبة لسن الزواج (18 سنة للذكور والإناث) و تقييد تعدد الزوجات (إذ لا يرخص للرجل بالزواج من امرأة ثانية ، الا لأسبابٍ قاهرةٍ ومع التقيد بضوابط ).
وأكدت أن المرأة المغربية نموذج إنساني للعطاء والتنمية ولها دور فى النهوض بالثقافة المغربية والعربية والترويج للإنتاجات الفكرية والثقافية المغربية والعربية والانفتاح والمساهمة في مختلف التظاهرات والملتقيات والمهرجانات الثقافية داخل المغرب وخارجه وذلك قصد ربط التواصل والتعاون معها، ولها دور فى تفعيل دور الأدب المغربي والفنون المختلفة في توحيد الهوية الثقافية.
وأوضحت أن المرأة المغربية كانت ومازالت رائدة فى شتى المجالات فأول امرأة أسست جامعة في العالم هي مغربية وتدعى "فاطمة الفهرية" أما اسم الجامعة فهو : جامعة القرويين. أما أول طيارة في العالم العربي والإسلامي كانت شابة مغربية اسمها "ثريا الشاوي".
وأول قاضية في العالم العربي هي الأستاذة المغربية"سلوى الفاسي" الفهري التي تولت كرسي القضاء في المحاكم الإدارية في العام 1961، و أول مرشحة في العالم العربي لجائزة نوبل مغربية اسمها غيثة الخياط.
وعائشة المكي أول امرأة مظلية في العالم العربي، التي شاركت في المباراة الدولية للطيران سنة 1956، وحصلت فيها على الجائزة الأولى، وسعيدة عباد أول امرأة تقود القطار في العالم العربي، وحليمة الورزازي التي أصبحت سنة 1973 أول امرأة في العالم العربي عضوا خبيرا في لجنة الأمم المتحدة لمناهضة الميز العنصري.
وزهرة العلوي أول مدربة لألعاب القوى والسلة في العالم العربي من أصول مغربية. وفاطمة مومن أول عربية وإفريقية تصبح منسقة ملف الإذاعات الأوروبية، وبشرى المسلّي أول امرأة تدير مؤسسة سجنية في العالم العربي، ولطيفة الفاسي أول مذيعة في العالم العربي.
وحسناء الشناوي أول امرأة عربية تنضم إلى الهيئة العالمية لتنمية النيازك، وفاطمة عبوق أول امرأة تقتحم عالم رجال المطافئ في العالم العربي، ولطيفة الجامعي أول امرأة تقتحم مجال أمراض وتوليد النساء في العالم العربي، درست الطب في الخمسينات ومارست تخصصها في الستينيات وفتحت عيادتها في بداية السبعينيات.
والعداءة المغربية نوال المتوكل حصلت على ميدالية ذهبية في أوليمبياد لوس انجلوس سنة 1984 في سباق 400 متر حواجز لتصبح أول امرأة عربية وأفريقية تحصد ميدالية ذهبية.