الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

امتنع عن استخدام هاتفك أثناء الذهاب للنوم لهذا السبب

صدى البلد

وجدت دراسة جديدة أن الهاتف، او الشاشات الرقمية، اثناء الذهاب الى النوم، تسبب خلل في عادات النوم، وذلك عن طريق خفض مستويات الميلاتونين، وفقا لما تناولته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويسبب الضوء الأزرق الذي ينبعث منها في تداخل إفراز أحد الهرمون المصنوعة بشكل طبيعي من قبل أجسادنا، والذي لها دور في المساعدة على التحكم في دورات النوم.

وتبدأ عادة، مستويات الميلاتونين في الارتفاع في منتصف المساء وحتى أواخره، حيث انها لا تزال مرتفعة بالنسبة لمعظم الليل، ومن ثم ينخفض مستويات الميلاتونين عند ساعات الصباح الباكر.

ولكن عند مشاهدة شاشات الهواتف في وقت متأخر من المساء، فإنه يسبب فوضى في هذه العملية، وذلك من خلال تعزيز اليقظة، وتغيير إيقاع الساعة البيولوجية لدينا، ساعة الجسم الداخلية.

وقالت المؤلفة الرئيسية الدكتورة ليزا أوسترين من جامعة هيوستن كلية البصريات، أن الوجبات الجاهزة ولما نعرف عنها بالأضرار، لا تسبب خلل النوم مثل الهاتف،والضوء المنبعث منها، حيث أن النوم مهم جدا لتجديد العديد من الوظائف في أجسامنا.

ويعتقد الباحثون أن الأرق مشكلة شائعة يمكن أن يؤثر بانتظام على واحد من كل ثلاثة أشخاص، وهي شائعة بشكل خاص في كبار السن، وقد يرتبط نقص النوم المستمر بمخاطر الإصابة بالاكتئاب والسمنة والنوبات القلبية والسكتة الدماغية والسكري ويقلل من متوسط ​​العمر المتوقع.

وطلب الباحثون من 22 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 17 و 42 عاما ارتداء نظارات قصيرة وحجب الطول الموجي قبل ثلاث ساعات من النوم لمدة أسبوعين، بينما لا يزالون يؤدون روتينهم الليلي الرقمي، وأظهرت النتائج زيادة بنسبة 58% في مستويات الميلاتونين ليلا.

وتعد هذه المستويات هي أعلى حتى من الزيادات التي يحصل عليها الجسم من المكملات الغذائية الميلاتونين، والتي تؤخذ دون وصفة طبية.

وأضافت الدكتورة أوسترين، أنه يجب تسليط الضوء على كيفية إيقاف شاشات أثناء النوم، حيث أن من شأن هذا أن يحقق نتيجة أكثر فعالية، حيث أجمع المشاركون أيضا أن النوم بشكل أسرع أفضل بكثير، وأكثر إشباعا.

ويتداخل ضوء الاجهزة الرقمية والهواتف الذكية مع ساعة الجسم لدينا، حيث ان هذا الضوء الاصطناعي ينشط مستقبلات ضوئية تسمى الخلايا العصبية في شبكية العين الحساسة، وهو الأمر الذي يثبط الميلاتونين.

توصي الدكتورة أوسترين الحد من وقت الشاشة، وتطبيق مرشحات الشاشة أو ارتداء نظارات الكمبيوتر التي تمنع الضوء الأزرق، كما يمكن استخدام العدسات المضادة للانعكاس لتعويض تأثيرات الضوء الاصطناعي في الليل، وتشمل بعض الأجهزة إعداد "الوضع الليلي" الذي يحد من التعرض للضوء الأزرق.

وأكدت الدكتورة أوسترين بأن مستويات الميلاتونين الطبيعية تنخفض ببطء مع التقدم في السن، حيث ان بعض كبار السن تنتج أجسامنا كميات صغيرة جدا منه، حيث يقل إنتاج الميلاتونين خلال أشهر الشتاء، مما يجعل هذا التغيير أن يؤدي إلى أعراض الاضطراب العاطفي، أو الاكتئاب في فصل الشتاء.