أهالي قرية كفر حجازي بالجيزة ينتظرون الموت: مياه الصرف والحشرات تغطي الشوارع.. فيديو و صور

حياة غير آدمية.. مياه الصرف الصحي تغطي الشوارع .. الحشرات تنتشر في كل أرجاء المكان وسط صرخات الأهالي خوفًا من انتقال الأمراض لهم.. هكذا هي الحياة في قرية كفر حجازي إحدي قري مركز إمبابة بمحافظة الجيزة.

معاناة تدمي القلوب وتدمع العين يعيشها أبناء القرية رصدها موقع "صدي البلد".. لا يجدون مياه نظيفة للشرب فالمياه لا تصلح للاستخدام الآدمي بسبب اختلاطها بمياه الصرف الصحي التي تغرق القرية، بالوعات المجاري بلا أغطية يسقط فيها الأطفال أثناء لهوهم.. شوارع مغلقة لا يمكن السير فيها بسبب امتلائها بمياه الصرف وكأنها بحيرة من الوحل، مع انتشار الحشرات والفئران.

في البداية أكد خالد الجبالي، أحد سكان القرية لـ"صدي البد" أن مشكلة الصرف الصحي هي المشكلة الكبري التي تعاني منها القرية، منذ عام 2003 حينما بدء العمل والتخطيط لإنشاء محطات الصرف وحتي الآن لم يتم الانتهاء منها.

وأضاف الجبالي، أن الشركات المسئولة عن إنشاء محطات الصرف في القرية تتغير كل فترة، دون أن تنهي ذلك المشروع، فيقوم عمال الشركة الجديدة بالبدء في العمل وحفر الشوارع وفتح البالوعات وعقب ذلك تترك الشركة المكان دون أن تقوم بردمه وإغلاق ما فتحته مما يتسبب في الكثير من الكوارث والمشكلات، ووفيات الأطفال إثر سقوطهم في البلاعات أثناء لهوهم.

وأشار إلي، أنه كان يوجد في القرية مجري مائي يأتي من النيل، وعندما جاءت الشركات وأخبرت الأهالي بالبدء في إنشاء مشروع الصرف الصحي، فقام الأهالي بإلغاء الرشحات وبدأوا في صرف مياه الصرف الصحي إلي ذلك المجري، وعندما امتلأ بدأ في "إرجاع" المياه علي بيوت القرية والمنشآت الأخرى.

وقال إنه يوجد في القرية ما يشبه القنبلة الموقوتة، في قلب المجري، حيث يوجد كابل كهرباء ضغط عال وكابل تليفونات، مما يتسبب في وجود خطر دائم علي الأهالي لا يحمد عقباه، والمسئولون لا يبالون لهذا الأمر وكأنهم "ودن من طين وودن من عجين"، مشيرًا إلي أنه يجب علي الحكومة أن تتدخل وتنقذنا قبل فوات الأوان ووقوع الطوبة في المعطوبة.

وأشار الجبالي إلي أن أهالي القرية تقدموا أكثر من مرة بشكاوى إلى رئيس الوحدة المحلية وشركة الصرف، ولم يجدوا أي رد علي شكواهم، وظل المسئولون يرددون نفس الكلام الذي نسمعه منذ 13 عاما قائلين: "الصرف سيعمل في شهر 3 القادم".

فيما قال عيد، إن القرية تعاني كذلك من تلوث مياه الشرب، مضيفا أن المياه غير نظيفة لدرجة أن الحيوانات لا تشرب منها، بسبب تآكل شبكة المياه في القرية واختلاطها بمياه الصرف الصحي، وعدم وجود محطات تحلية تعمل بشكل جيد لتنقية المياه من الشوائب، والمياه لونها أصفر ومحملة بالطين والرمال، وذلك تسبب في إصابة معظم أهالي القرية بالفشل الكلوي وفيروس سي وأمراض أخرى منتشرة بالقرية كالبلهارسيا وغيرها.

وتابع عيد، أنه يوجد بالقرية أكثر من 107 حالات إصابة بالفشل الكلوي و70 آخرون بفيرس سي.

وقال محمد، إن الأمر لايقف عند هذا الحد حيث يقوم الأهالي بشراء المياه مرتين إحداهما من الحكومة، والأخري من محطات تحلية خاصة يمتلكها بعض الأهالي، وتكون باشتراكات شهرية تبلغ من 10 إلي 20 جنيها.

فيما قال أحد الأهالي، برغم أننا في 2017 إلا أننا نعيش في أوائل القرن الماضي، وأراهن أن اللواء كمال الدالي محافظ الجيزة ومسئولي المحافظة لا يعرفون أي معلومات ولا حتي اسم قريتنا.