يمتلك شارع الغورية حمامات أثرية يرجع تاريخها للعصر العثماني، حيث يمتد عمرها لقرون، إلا أن الدولة لا تقدر قيمتها الحقيقية حيث شهدت الكثير من حالات السرقة لمحتوياتها بينما تحول أحدهم لمخزن.
وقامت عدسة "صدى البلد"، بجولة داخل حمامات شارع الغورية، مثل حمام الدرب الأحمر وحمام السكرية، اللذان تعرضا لإهمال كبير من جانب الدولة استمر لعدة سنوات.حيث تحول حمام الدرب الأحمر إلى مخزن غير قانوني حيث يستولى عليه العمال في المناطق المحيطة به وحولوه إلى ملجأ لهم لتخزين خامات تصنيع الأحذية، بينما الجزء الخلفي من الحمام تحول لـ"موقد فول" لتشهد قبته إهمال كبير.
ويرجع هذا الأهمال إلى قيام وزارة الاثار بغلقه منذ مايقرب من 8 سنوات بهدف ترميمه حتى شهد الحمام سرقة محتوياته من رخام و أعمدة أثرية وغيرها، إلا أن وزارتي الثقافة والآثار لم تتخذ موقفا من ذلك حتى.
بينما حمام السكرية الذي يقع نهاية شارع المعز لدين الله أمام جامع المؤيد شيخ، ويعود تاريخه إلى العصر العثماني بالقرن 18الميلادي، فقد تحول لمقلب قمامة تنتشر به الحشرات وخلفات الشارع بعد سرقة ما به من محتويات يرجع تاريخها لقرون، ويقول عماد محمود صاحب الورشة المجاورة لباب الحمام إن الحمام اغلق منذ 7 سنوات للترميم، من قبل وزارة الآثار لكنه لم يرمم خلال هذه الفترة بل وتعرض للسرقة أكثر من مرة حتى تحول في النهاية إلى مقلب للقمامة تنتشر به الحشرات.
وأضاف أن الحمام تعرض لحريق أكثر من مرة نتيجة انتشار المخلفات، حيث كان يتم طلب النجدة واخطار وزارة الاثار بذلك، حيث تقدم الأهالى بالشارع بالكثير من الطلبات لوزارتي الآثار والثقافة بإعادة ترميمه وفتحه إلا ان الوزارة لم تتحرك حتى الآن.