الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ورقة وقلم وقلب .. سمير عطا الله


من العادات التي ورثتها عن والدي فكري أفندي باشا عليه رحمة الله ورضوانه بخلاف الولع الشديد بالفلسفة رغم أني لم أدرسها مثله .. هي مطالعة الصحف اليومية من صفحتها الأخيرة وهو ما كان يعتاد عليه عندما كانت الصحف في مصر 3 فقط وأحيانا 4 أو 5 بالكثير .. المهم أنا مولع بالصفحات الأخيرة بالجرائد اليومية مصرية كانت أو عربية.

ومنها جريدة الشرق الأوسط اللندنية التي بدأت في متابعتها بداية من منتصف الثمانينات في بدايتها هي وجريدة الحياة أيضا .. وان كان لا يوجد فرق كبير بين الصفحة الأخيرة في الشرق الأوسط عن جريدة الحياة فهي نفس الروح والتيمة وأحيانا الفتيشرات والأخبار ولكن الفرق في كتاب الصفحة الأخيرة في الحياة تكتفي بزاوية عيون وآذان للأستاذ الموسوعي جهاد الخازن فقط .

أما الشرق الأوسط فكانت ومازالت تتميز بزاويتين في البداية كانت زاوية الشمال لأنيس منصور الله يرحمه وكانت زاوية اليمين ومازالت لأستاذنا الجميل الخلوق الهاديء في عالم صاخب هو الأستاذ سمير عطا الله والذي أعتبره من أولي العزم في عالم الكتابة والصحافة في العالم العربي وتعلمنا منه ومازلنا نتعلم كل يوم .. الأستاذ سمير عطا الله قامة كبيرة جدا جدا .. قلب يكتب بالورقة والقلم .. يحب مصر وأظنه يحب وطنه العربي الكبير من الخليج الى المحيط ولم أجده مرة واحدة منحاز لظالم أو منافقا لحاكم ولا شيخ ولا أمير ولا وزير ولا رئيس قاريء جيد جدا قبل أن يكون من أفضل الكتاب العرب قاطبة .

لم نتلق أن وهو ولا مرة وان كنا تحدثنا هاتفيا وهو عبر الهاتف متواضع وخلوق وخدوم الى أقصى درجة .. يكتب في التاريخ بمنتهى الدقة وفي السياسة بمنتهى الحكمة وفي الفن بمنتهى الرقي وفي الأدب بمنتهى الأدب والسمو سواء عن نجيب محفوظ أو العقاد أو لويس عوض أو يوسف إدريس أو حتى الشباب من الأدباء في مصر والعالم العربي اذا قرأ رواية أو كتاب لشاب مبتديء تجده يكتب عنه مقالا مشجعا له ومحفزا .. حتى الرياضة وكما قال هو في مقاله الأخير (وصف المباراة) : أنا في جالة اعتذار دائم من الرياضيين والرياضة ومشجعي جيمع الفرق والمباريات في كل مكان كرة سلة وكرة قدم وكرة مضرب وكرة (حاطة) وأظنها الكرة الشراب .. بدأت العمل مبكرا في هذه الحياة ولم يكن هناك وقت لأب هواية غلا الغواية التي في طرفها حور .. حتى قال : لا أملك سوى أن أتمنى الفوز للجيمع والصحة والسلامة لسكان المعمورة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط

-