قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نرصد تاريخ الأيقونات في المتحف القبطي.. ونجيب: أشهر رساميها إبراهيم الناسخ.. صور


قامت عدسة موقع "صدي البلد" بجولة في المتحف القبطي بالقاهرة، بصحبة الدكتور عاطف نجيب مدير عام المتحف، حيث رصدنا عددا من الأيقونات الرائعة في قسم الأيقونات بالمتحف.

وقال إن أيقونة ترجع للكلمة اليونانية"eikon"والتي تعني صورة أو شكل، وتزدان جميع الكنائس القديمة والحديثة بالأيقونات، وغالبية الأيقونات تمثل السيد المسيح والسيدة العذراء وقديسين ومناظر من العهدين القديم والحديث.

وتابع: يوجد عدد قليل من الأيقونات التي ترجع إلي الفترة فيما بين القرنين 5و7 الميلادي، كما أنه هناك مجموعة أيقونات يطلق عليها "أيقونات العصور الوسطي" وتم رسم غالبيتها في القرن 13 عندما كانت القاهرة مركزا لفنانية مسيحيين ينتمون لطوائف عديدة مقل السريان والأرمن وغيرهم.

واستطرد: هؤلاء الفنانون قاموا بإنجاز الأيقونات والتصاوير الجدارية والمخطوطات المصورة، وكلفهم أثرياء أقباط بتزيين كنائسهم ورسم أقوناتهم طبقا للفكر اللاهوتي القبطي، أما الغالبية العظمي من الأيقونات القبطية ترجع إلي القرنين 18 و19 الميلاديين

وأوضح أنه إستمر أسلوب الرسم على الجدران المسمى (فرسكو) في العصر القبطى حتى القرن 11م تقريبًا، حين وجدوا أن هذه الرسوم المقدسة تتهشم عندما يضطرون إلى ترك هذه الأماكن سواء بسبب انهيارها أو لأى سبب آخر، مما جعلهم يفكرون فى الرسم على قطع خشبية يمكن حملها عند اللزوم.

وتابع: استمدوا هذا الفكر من الفن التصويري الذى ظهر في مصر في العصر اليوناني الروماني عندما رسم الفنانون وجوه الموتى بالألوان على لوحات خشبية توضع على التوابيت عرفت بإسم (بورتريهات الفيوم) وإكتشفها بترى في العصر القبطى المبكر.

وعن ملامح الأيقونة القبطية قال إنها تتصف الأيقونة القبطية بخلوها من تغطية الصور بصفائح الفضة أو الذهب على أجزائها بخلاف اليونانية والبيزنطية التي تغطي أجزاء الجسم كنوع من التجميل والتجسيم.

وقال إن الأيقونة القبطية لم تهتم بتصوير أمثال السيد المسيح كالراعى الصالح والأبن الضال ولا معجزات كشفاء المولود أعمى أو إقامة لعازر، كما لم تهتم بالصور غير الواقعية فلا نجد صورة السيد المسيح يقرع على الباب ولكن اهتمت الأيقونة القبطية بمواقف السيد المسيح الكبري (الميلاد - العماد - الصلب - القيامة) كما اهتمت برسم القديسين والشهداء والبطاركة.

وتابع: تنفرد الأيقونات القبطية عن غيرها من كنائس أخرى بكونها لم تصور عذابات القديسين وآلامهم على الأرض بعكس كنائس الغرب كانت تهتم بتجسيد هذه المناظر داخل الأيقونة، كما أن الأيقونة فى جميع المدارس المختلفة ذات خلفية ذهبية ترمز الأبدية (الفراغ الموجود بالأيقونة).

وكشف أنه للألوان في الأيقونة القبطية رمزية خاصة،الأبيض يعني البراءة والطهارة ويرمز للغلبة والنصرة، والأحمر للخلاص والمجد ويرمز للسلطان، والأسود للوجود والواقعية ويرمز للعدل، والأزرق للسماء و يرمز للنقاء،والأصفر للنور الإلهي ويرمز للوجود الإلهى، والبنى الجسد والأرض و يرمز للجسد.

وأكد أن الأيقونة تصور مواضيع روحية ذكرت فى الكتاب المقدس و صور القديسين،كما أن الأيقونة لا تخضع لحدود الزمان والمكان، فيمكن تصوير عدة أحداث مرتبطة في المعني والمضمون وإن كان بينهم فواصل زمنية و مكانية.

وعن أشهر رسامى الأيقونات، قال إن منهم إبراهيم الناسخ فى القرن الثامن عشر، وبحصر التواريخ الموجودة على أعماله نجد أنها ما بين عام(1745- 1783م)، وإقتبس هذا الفنان فى البداية مبادئ الطابع البيزنطى الشرقى.

وتابع: كما إقتبس عناصر الأصول الفنية الأخرى كلما وقع نظره عليها، حتى إستطاع تكوين طريقه الخاص وأسلوبه الذاتى المتميز فى رسم الأيقونات ويوجد لإبراهيم الناسخ ثمانى أيقونات من مجموعة المتحف القبطى وقًّع على سبع منها باللغة العربية وعلى واحدة بالقبطية.