قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالأرقام والتواريخ.. ننفرد بتفاصيل التحريات عن مفقودات مخازن الآثار..ألمان اشتروا الآلاف من الحائزين..وتهريبها خارج مصر

0|علاء المنياوي

كشفت مستندات حصلنا عليها تفاصيل جديدة عن الآثار المفقودة من المخازن المتحفية بالآثار علي مدار 50 عاما، وذلك طبقا لما جاء في قاعدة بيانات المفقودات التي أعدتها الوزارة مؤخرا وانفردنا بها في صدى البلد، وكان منها آلاف القطع كانت لدي حائزي الآثار في الأقصر، لكنها فقدت قبل نقلها للمخازن عن طريق التجار الحائزين فيها وبيعها لعدد من الألمان، والذين قاموا بدورهم بتهريبها خارج مصر.

التفاصيل جاءت في مذكرة الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار"إدارة البحث الجنائي"، والتي ورد إليها كتاب الإدارة العامة للآثار المستردة بالمجلس الأعلى للآثار رقم 12610 بتاريخ 24-9-2003 ، مرفقا به صورة من كتاب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية والعلمية الدولية والتعاون الفني،بشأن خروج مجموعة هامة من الآثار المصرية بطريقة غير مشروعة بواسطة الألماني إيريك ستروبل ERICH STROBEL.

وطبقا لما جاء بالمذكرة،فإنه بإجراء التحريات السرية حول الألماني سالف الذكر تبين أنه يدعي إيريك ستروبل وسنه 65 عاما ويحمل جواز سفر رقم 8920085156 وأنه يتردد علي مصر منذ أكثر من 20 عاما بصحبة زوجته وتدعي كريستا ستروبل وسنها 55 عاما وتحمل جواز سفر رقم 8920645149، حيث أشارت التحريات إلي أنه يتردد علي مدينة الأقصر بصورة منتظمة كل عام"مرة أو مرتين"ويقيم في فندق حولي فيل بالأقصر، وكانت آخر رحلاته خلال عام 2002، حيث تبين أنه خلال الفترة من 14 فبراير حتى 7 مارس 2002، وكذا من 30 حتي 31 أكتوبر 2002 وهي آخر مرة زار فيها الأقصر.

كما تبين اعتزام الألماني المذكور الحضور إلى البلاد حيث قام بحجز إقامة له وزوجته بالفندق المشار إليه في الفترة من 2-11 ديسمبر 2003، وأشارت التحريات السرية إلي أن المذكور ونظرا لولعه الشديد بالآثار المصرية وحرصه علي اقتنائها ولزياراته المتكررة للأقصر كان قد تعرف منذ فترة طويلة علي المدعو محمد حساني عبد الجليل والمتوفي بتاريخ 8-4-1990 وكان يعمل وكيل شركات سياحية، إضافة إلى أنه كان من تجار الآثار الحائزين والذي ورث مجموعة كبيرة من الآثار عن والده.

وخلال تلك الفترة وهي ما قبل 1989م قام الألماني بشراء مجموعة كبيرة من الآثار منها قطعا مسجلة بدفتر التاجر المذكور، وأخرى غير مسجلة، وقام بنقلها إلي موطنه في ألمانيا ويحتفظ بها في منزله الكائن بمدينة نورنبرج جنوب شرق ألمانيا، وأن أغلب هذه القطع تم خروجها من البلاد في فترة ما قبل صدور قانون حماية الآثار رقم 117 لعام 1983.

وحسب المذكرة، تبين أن المتوفي محمد حساني عبد الجليل كان مستأجرا لمتجر كائن بفندق ونتر بالاس بالأقصر،وكان يضع بداخله الآثار الموروثة عن والده ويعرضها في ذلك المتجر لكونه من تجار الآثار المسجلين لدى هيئة الآثار، وبتاريخ 29-8-198 تم تشكيل لجنة من هيئة الآثار لجرد تلك الآثار، وتبين وجود عجز لعدد 478 مختلفة الأشكال والأحجام من عهدة التاجر ، وبتاريخ 30-10-1989 تقدم الأخير بطلب لهيئة الأثار لتسليم القطع الأثرية التي بحوزته وإهدائها للهيئة.

وبتاريخ 17-4-1990 تم تشكيل لجنة أخرى لجرد تلك الآثار وتبين وجود عجز لعدد 17 قطعة أخري وتحرر عن ذلك القضية رقم 573 جنح قسم الأقصر لسنة 1990 وحكم فيها بجلسة 21-5-1990 بانقضاء الدعوة لوفاة المتهم، كما تحرر ضد المذكور القضية رقم 1183 جنح قسم الأقصر لسنة 1990 لضبط عدد 1406 قطعة أثرية بمتجره المشار إليه غير مسجلة بدفتر الهيئة وحكم فيها بجلسة 2-10-2003 بانقضاء الدعوة لوفاة المتهم.

وكشفت المذكرة أنه بتاريخ 17-4-1990 استلمت منطقة آثار الأقصر جميع الأثار المتبقية والخاصة بورثة محمد حساني عبد الجليل وتم إبداعها بمخازن الهيئة بالكرنك،كما أشارت التحريات الي أن الألماني المذكور كان قد تعرف أيضا علي سميحة ثابت غالي وسنها 63 سنة وهي زوجة زكي محارب تاجر الأثار المتوفي. نجلها تادرس زكي محارب 45 سنة والمقيمان في شارع سعد زغلول بندر الأقصر ، والذين ورثا مجموعة كبيرة من الآثار وكانت يقومان بالتصرف فيها بالبيع وبيع بعضها للألماني المذكور خاصة في فترة ما قبل صدور قانون حماية الآثار.

وتبين سابقة إتهام سميحة ثابت غالي في القضية رقم 1279 جنح قسم الأقصر لسنة 1985،وذلك لقيامها ونجلها ببيع 15 قطعة أثرية للسائح الالماني الجنسية شيفر هيربرت من مواليد 17-7-1928 ويحمل جواز سفر رقم 6437658حيث تم ضبط تلك القطع داخل غرفته بفندق ونتر بالاس بالأقصر،وتبين أن عدد 3 منها مسجلة بدفاتر ورثة زكي محارب تاجر الأثار ،كما تحرر ضدها القضية رقم 3450 جنح قسم الأقصر لسنة 1988لضبكها ونجلها لحيازتهما 68قطعة أثرية بمسكنها ،حيث قررت أن تلك القطع موروثة عن زوجها.

كما تبين سابق اتهام نجل الأخيرة ويدعي تادرس زكي محارب بجانب قضيتين سبق زكرهم ،وبناءا علي قرار النيابة تم تشكيل لجنة لجرد تلك القطع،حيث أسفر ذلك عن وجود قطع أثرية غير مسجلة بالدفاتر بلغ عددها 1553 قطعة،ووجود عجز في القطع المسجلة بالدفاتر بلغت 16883قطعة،كما سبق اتهام المذكور في المحضر رقم 7049 جنح قسم الأقصر لسنة 1994 لضبط عدد 6 قطع أثرية بداخل منزله،بتاريخ 31-1-2002 تم نقل جميع القطع الأثرية التي يحوزها ورثة زكي محارب الي المخزن المتحفي بالأقصر.

وحسب المذكرة،فإنه بالنسبة لما ورد من أن السائح المذكور لا يقوم بتهريب الأثار بنفسه ولكن بمساعدة شخص مصري آخر يدعي flim ويعمل في احد الفنادق أو الشركات السياحية،فقد أشارت التحريات الي أن ذلك الشخص هو الألماني الجنسية كورت فلمKURT FLIM وسنة 500عاما ويحمل جواز سفر رقم 6394266426،وانه يتردد علي الأقصر بصفة منتظمة مرتين في العام ترافقه زوجته برونا 45 إيطالية الجنسية وتحمل جواز سفر رقم 245090L.

وبفحص تردد المذكور علي الفندق تبين أنه خلال 2001 في الفترة من 20-22 مارس 2001 ومن 22-27 أكتوبر 2001 وخلال 2002 في الفترة من 4-7 نوفمبر وبرفقته زوجته وكل من السائح الألماني شميت كلاوس schmitt klaus ويحمل جواز سفر رقم 6393568015 والألمانية schmitt geb وتحمل جواز سفر رقم 6393641044 وفي عام 2003 حضر في الفترة من 9-13-2003وبصحبته زوجته.

وأشارت التحريات إلي أن الأخير كان يرتبط بعلاقات قوية بتاجر الآثار المتوفي محمد حساني عبد الجليل وكذا من إشتهر عنهم التعامل في الآثار بمنطقة البر الغربي بالأقصر، وأنه استطاع منذ فترة بعيدة ومن خلال تلك العلاقات الحصول علي مجموعات من القطع الأثرية ونقلها إلي موطنه بألمانيا،في فترة سابقة علي صدور قانون حماية الآثار ويحتفظ بها في منزله الكائن بمدينة كارلسرول جنوب غرب ألمانيا .

كما توصلت التحريات إلي أن المذكور وزوجته تربطهما علاقة قوية بالمدعو أحمد عبد الراضي عسيري مدير العلاقات العامة بمنطقة آثار مصر العليا أحد أفراد التشكيل العصابي المتورط في قضية تهريب الآثار الكبرى رقم 804 لسنة 2003 حصر أمن دولة عليا بالاشتراك مع المتهم طارق السويسي وآخرين، وأن الألماني وزوجته مطلوب ضبطهما وإحضارهما في تلك القضية.