الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بنت الذوات تطلب الخلع والسبب: «أخته ضربته بالقلم قدامى وهو سكت»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

على مقربة من مكتب خشبى يتحايل على بهتان لونه بطلاء لم يجف بعد، يجلس خلفه موظف خمسينى محاط بتلال من أوراق وحوافظ مستندات تقاوم الفناء، وقفت الشابة العشرينية ذات القامة القصيرة والجسد الممشوق والملابس الفاخرة فى انتظار أن ينتهى الموظف العجوز من أعماله الكتابية حتى تسرد على مسامعه أسباب طلبها الخلع من زوجها بعد فترة من عقد القران ليدونه فى تقريره الذى سيقدمه إلى المحكمة قبل فصلها فى الدعوى.

تقول الزوجة الشابة فى البداية: "لم أتخيل أن يكون هذا الرجل المثقف، صاحب الأصول العريقة وخريج الجامعة الأمريكية الذى يتحاكى الجميع بصفاته وحسبه ونسبه، ويرونه الزوج المثالى والمناسب كى أكمل معه ماتبقى من حياتى بهذا الضعف والخنوع وانعدام الشخصية رغم محاولاته المضنية لإظهار عكس ذلك، والذى سيوفر لى مستوى معيشة يليق بى، وسيصون عشرتى، لايستطيع أن يفرق مابين احترام شقيقته ورعايتها ويبرها وبين تركها تتلاعب بكرامته كيفما تشاء وتحوله إلى رجل بلا قرار ولا شخصية".

وبصوت متماسك تواصل روايتها وتسرد تفاصيل اليوم الذى أفسد زواجها: "القدر وحده هو الذى استطاع أن يكشف شخصية زوجى الضعيفة أمام أخته للجميع، وكم هى تمسك بزمام أمره، وتعبث بتلابيب عقله، وتحركه كالدمية كيفما تشاء، وهو يفعل ما تأمره به دون تفكير والمعارضة، ففى زيارتى الأخيرة لها، فوجئت بها تصفعه على وجهه أمامى بعد احتدام النقاش بينهما وتكيل له سيلا من الإهانات، لم يكن ذلك التصرف الوحيد المثير والغريب فى ذلك المشهد المؤسف، بل كان الأغرب هو رد فعل زوجى تجاه صفع شقيقته له، فقد اكتفى بأن يتحسس موقع يدها على وجهها وصمت ولم يحرك ساكنا أمام تصرفها، حتى لم يغادر مقعده، وبدا أمامها كالطفل الذى لاحول له ولاقوة، لم أتحمل الموقف وتركت المجلس سريعا".

تنتزع الزوجة من شفتيها ابتسامة باهتة وهى تنهى روايتها: "قررت بعدها أن أخلص من هذا الرجل عديم الشخصية، فإذا كان غير قادر على الحفاظ على كرامته، فكيف سيحمينى ويصون كرامتى ويرد عنى أى إهانة؟!، وكيف لى، وبالفعل طلبت منه أن ننهى زواجنا بشكل ودى لكنه رفض، فتقدمت بطلب إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة لتطليقى منه طلقة بائنة للخلع مقابل تنازلى عن كافة حقوقى المالية والشرعية ورد قيمة مقدم الصداق المبرم فى عقد الزواج، وبعد تعذر حل النزاع وديا حركت دعوى الخلع ضده، وأحمد الله أننى اكتشفت حقيقته قبل أن يجمعنا بيت واحد".