المصرية للاتصالات .. وتجربة المحمول

في محاولة للنظر الى الجانب المضيء حول الشبكة الجديدة التى ستطلقها الشركة المصرية للاتصالات، لفت انتباهي تصريح للنقابة العامة لتجار المحمول والاتصالات، فيما يخص دخول الشركة إلى المنافسة في سوق المحمول سيؤدى إلى تحسين شركات المحمول الأخرى لجودة الخدمات، وتقديم أفضل عروض للمستخدمين، وهو الأمر الذي يجعلنا أمام تجربة فريدة ستعظم من استفادة المستهلك، وهو ما يجب أن تبحث عنه جميع الشركات سواء الوطنية كالمصرية للاتصالات، أو باقي شركات المحمول العاملة في مصر.

وكون هذه الشركات في الأخير شركات خاصة، فتكون مستهدفة في الأساس الربحية، حتى وإن جاء هذا الأمر علي حساب الجودة الحقيقية التى لابد وأن تقدم للمواطنين، ويظهر هذا أكثر من خلال تأثر جودة الشبكة في العديد من الأماكن علي مستوي مصر، بشكل مستمر، دون إصلاح أو تحسين للأداء علي الرغم من الربحية التى تحققها هذه الشركات بالفعل بشكل سنوي في السوق المصرية، فنأمل في أن تكون المنافسة بين الشركات دافعا قويا للتهافت علي تحسين وتحديث الخدمة المقدمة للمواطن.

ناهيك عن أن هناك بعض الضرائب التى فرضتها الدولة علي جميع الشركات العاملة في السوق المصرية، مثل ضريبة القيمة المضافة، ولكن بطبيعة الحال حملتها الشركة للمواطنين، فلا توجد أي اعباء علي الشركات نهائيا، الشيء الأدعي لتحديث جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وهذا الأمر يأخذنا لتوقعات جديدة باستحواذ الشركة المصرية للاتصالات علي نصيب كبير من السوق المصرية التي توقع العاملون بالقطاع أن تجذب نحو 15 مليون مشترك حتى عام 2020، مما يصب في الأخير لصالح المستهلك.

تمنيت ولازلت أتمني أن تكون الشبكة الجديدة التى ستطلقها الشركة المصرية للاتصالات-فاتحة خير- علي المستهلك المصري وهو ما تستهدفه الشركة، كما أتمني أن تدفع هذه الخطوة الشركات الخاصة لتقديم خدمة أفضل بعيدا عن اساليب المنافسة غير اللائقة، التى يمكن أن تستخدم في السوق المصرية فتهوى بها الى حال سيئ.