واشنطن بوست:العديد من قادة العالم غير مستعدين لاستقبال رومنى كرئيس لأمريكا

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست "الأمريكية في نسختها الصادرة اليوم الاثنين أنه مع تنامي حظوظ ميت رومني المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية في تحقيق فوز أمام غريمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما،بحسب ما تظهر استطلاعات الرأي يبدو أن كثيرا من قادة العالم غير مستعدين بعد لاستقبال رومني كوافد جديد للبيت الابيض.
وأوضحت الصحيفة في سياق تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الانترنت أنه برغم أن المراقبين،امتدادا من أوروبا والصين حتى منطقة الشرق الاوسط، يعتقدون أن المنافسة "تشتعل" بين أوباما ورومني،غير أن أوباما لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة في الخارج فضلا عن أن العديد من قادة دول العالم لا يزالون غير متأهبين بعد لاستقبال رئاسة أمريكية جديدة تحت لواء رومني.
ففي أوروبا الغربية حسبما قالت الصحيفة هناك نسبة قليلة فقط هى من تتوقع رومني داخل البيت الابيض ،أما فى الصين ، فالمسئولون الصينيون يركزون حاليا على المؤمرات والمكائد التي تحاك قبيل الانتقال الوشيك للسلطة فى بلادهم برغم من أن الكثيرين ينتابهم بالفعل قلق حيال تصارع كلا المرشحين على بلادهم بدلا من التنازع فيما بينهما.
كذلك أثنت الفوضى السياسة التي تشهدها معظم دول منطقة الشرق الاوسط الكثير من النشطاء والمسئولين بشكل تام من التفكير في الانتخابات الامريكية على حد قول الصحيفة.
وعلى الصعيد الاوروبي، قالت الصحيفة "هناك أسباب وجيهة أثنت على القادة الاوروبيين من التفكير فى الانتخابات: فمن منطقة المرتفعات الاسكتلندية حتى إيطاليا ، جميعها دول تدعم باراك أوباما حيث أظهر استطلاع رأي أجراه صندوق "مارشال "الالماني الشهر الماضي أن نسبة تبلغ 75% من الاوروبيين يدعمون أوباما مقابل 8% فقط تؤيد رومني.
ولفتت الصحيفة إلى أن القادة الأوروبيين المحافظين يناورون للظهور وكأنهم أقرب إلى الرئيس الامريكي اعتقادا بأن ذلك يدعم مواقفهم الانتخابية بالرغم من انكماش حجم الحماس لأوباما مقارنة بحالة "الهوس الشعبي" التي حظى بها خلال انتخابات عام 2008.
وأردفت الصحيفة تقول"إنه على مدار 3 أعوام من اندلاع الأزمة الاقتصادية في منطقة اليورو والتي كانت تهدد بأن تمتد آثارها إلى الولايات المتحدة،عمد كثير من قادة أوروبا إلى بناء تحالفات مع إدارة الرئيس أوباما وباتوا يخشون الآن من أن تعود تلك التحالفات إلى نقطة الصفر مرة أخرى تحت إدارة رومني وفقما أفاد محللون.