"صدى البلد" يحصل على تفاصيل مهمة عن الخلية الإرهابية بالقاهرة

حصل "صدى البلد" على معلومات مهمة تؤكد أن المتهمين الأربعة الذين تم القبض عليهم بشقة التجمع الخامس، والذين كانوا ضمن الخلية الإرهابية التى قتل قائدها فى شقة الحى العاشر بمدينة نصر، وكانت ستقوم بتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية خلال فترة العيد.
أكدت المعلومات، أن الأسلحة والمتفجرات التى تم تخزينها بالشقتين كانت لتدبير هذا الحادث، وأنه تم العثور على أجهزة (ريموت التفجير) عن بعد وكانت تستهدف منشآت حيوية وذلك لزعزعة الأمن والاستقرار فى البلاد.
كما كشفت التحقيقات عن أن هناك ستة متهمين آخرين من أفراد الخلية الإرهابية مازالوا هاربين وأن أجهزة الأمن توصلت إلى مكان اختبائهم وسيتم تضييق الخناق للقبض عليهم، وقد كشفت التحقيقات أن المتهمين الهاربين لا يوجد معهم أى أسلحة أو متفجرات، حيث إنها جميعًا تم التحفظ عليها داخل الشقتين.
ومن المنتظر أن يعلن اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية -خلال الساعات القليلة المقبلة- عن التفاصيل الكاملة لإجهاض أكبر مخطط إرهابى قامت أجهزة الأمن به على مدار العامين الماضيين، حيث إنه لم يتم ارتكاب أى أعمال إرهابية منذ واقعة كنيسة القديسين قبل ثورة 25 يناير.
ومن المنتظر أيضًا أن يشرح وزير الداخلية الدور البارز الذى قام به قطاع الأمن الوطنى لإجهاض ذلك المخطط الإرهابى الخطير، ونجح فى ضبط عناصره المؤثرة وقتل أحدهم، حيث أكد وزير الداخلية أن الوزارة سوف تدعم القطاع بعدد من العناصر المهمة والفعالة فى مكافحة الإرهاب ليمارس دوره الطبيعى فى القضاء على تلك المخططات الإرهابية قبل حدوثها.
وكشف مصدر أمنى مسئول لـ"صدى البلد"، عن أن أجهزة الأمن استطاعت التوصل إلى هؤلاء الإرهابيين بعد عمليات رصد لهم على مدار الشهرين الماضيين خاصة بعد ضبط عدد من المتهمين كانت بحوزتهم أسلحة وذخيرة فى القاهرة على مدار الأيام الماضية، كان آخرها ضبط أحد تلك العناصر بالغربية خلال بداية الشهر الحالى ومعه قنابل ومتفجرات وهو ما قاد أجهزة الأمن للوصول إلى باقى تلك الخلية التى تعد الأخطر من نوعها.
فجر المسئول الأمنى مفاجأة من العيار الثقيل بأن شحنة الصواريخ العابرة للمدن و"الآر بى جيهات" والأسلحة الآلية والذخيرة التى تم ضبطها فى نفس اليوم الذى تم فيه القضاء على أحد العناصر الإرهابية فى مدينة نصر كان ستستخدم فى عمليات إرهابية خطيرة، وأنه ليس كما يردده البعض بأن هذه الصواريخ والمعدات الثقيلة كانت فى طريقها إلى قطاع غزة حيث أكد المسئول الأمنى أن معظم الأسلحة التى يتم تهريبها لغزة لتأتى من هذا الطريق وإنما من طرق أخرى، أما ما تم ضبطه فكان متجهًا للقاهرة لاستخدامه فى تلك العمليات الإرهابية التى نجح الأمن فى إحباطها.
وأضاف المسئول الأمنى فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن تلك العناصر التى تم ضبطها هى إحياء لتنظيم دولى خطير يريد أن يكون له وجود فى مصر بقوة لزعزعة وعدم استقرار الوطن متخذًا من الأوضاع الاقتصادية السيئة طريقًا للوصول إلى مخططه، خاصة أنه نجح فى تجهيز عناصر من جهاز أمنى مهم فى تلك العمليات، إضافة إلى وجود شخصيات ومتهمين عرب خاصة بعد فشل هذا التنظيم فى سيناء.
ومازالت أجهزة الأمن بإشراف اللواءين أسامة الصغير مدير أمن القاهرة وسيد شفيق مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة تكثف من خدماتها الأمنية على المنشآت الحيوية ووضع سيارات الدفاع المدنى بالقرب من تلك المنشآت لاتخاذ الإجراءات الوقائية تحسبًا لوقوع أى عمليات عدائية.