جامعة قناة السويس تبدأ برنامجا تدريبيا جديدا لطلاب المدارس

استأنفت إدارة تدريب أفراد المجتمع باﻹدارة العامة للمشروعات بجامعة قناة السويس وبالتعاون مع توجيه مديرية التربية والتعليم بمحافظة اﻹسماعيلية، اليوم الجمعة، برامجها التدريبية التي توجهها لمدارس محافظة اﻹسماعيلية بالمدينة ومراكز المحافظة، تحت رعاية الدكتور ممدوح غراب رئيس الجامعة ، و الدكتور عاطف أبو النور نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وجاء برنامج اليوم حول الشائعات كسلوكيات غير سوية وأثرها السلبي على المجتمع والذي يهدف لتوصيل اﻷفكار الحميدة للطلاب في المدارس لأنهم هم اللذين سيشكلون مستقبل المجتمعات والبلدان، و يشرف على البرامج التدريبية المهندس عمرو كشك مدير عام مشروعات البيئة، ومصطفى حسن مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، وهويدا كامل نائب مدير اﻹدارة، و فاتن إبراهيم مسئول قسم التدريب باﻹدارة، وحضر الدورة مصطفى محمد أخصائي التدريب باﻹدارة.
وحاضر بالبرنامج الدكتور محمود موسى مدرس القياس والتقويم بكلية التربية بمدرسة جمال عبد الناصر الثانويه بنين بمركز القنطرة غرب حول مفهوم اﻹشاعة وهو بث خبر من مصدر مجهول أو غير موثوق فيه بهدف معين وفي ظرف معين والغرض منه هو إحداث فتنة أو فوضى أو تشويه، أو هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين العامة ظنًا منهم على صحتها و دائمًا ما تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة لفضول المجتمع والباحثين و تفتقر هذه الإشاعات عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار وتمثل هذه الشائعات جُزءًا كبيرًا من المعلومات التي نتعامل معها.
كما تناولت المحاضرة أيضا أسباب اﻹشاعات التي ربما ترجع إلى انعدام المعلومات، وندرة الأخبار بالنسبة للشعب، ومن هنا ينادون بضرورة تزويد الشعب بجميع الأخبار التفصيلية والدقيقة الممكنة حتى يكون على بينة مما يدور حوله من أحداث وأعمال تؤثر على حياته ومستقبله كما أن الشائعات تنتشر بصورة أكبر في المُجتمعات غير المُتعلمة أو غير الواعية وذلك لسهولة انطلاء الأكاذيب عليهم و قلما يُسأل عن مصدر لتوثيق ما يُتداول من معلومات فالمجتمع الجاهل يكون بيئة خصبة ومناسبة لإراجة الشائعات أيضًا عدم وجود الطرف المخول بالرد على شائعة مُعينة يزيد لهيبها ويبعد عنها الشكوك والأقاويل أيضا انتشار وسائل الاتصالات الحديثة تُعد سبب هام في انتشار الشائعات فهي تقوم بنشر كم هائل جدًا من المعلومات في وقت يسير جدًا وبكل يسر وسهولة.
وتناولت المحاضرة أيضا تأثير الإشاعات السلبي على المجتمع بانتشارها وسيطرتها على عقول المجتمع قد تغير في السلوكيات وفي التعاطي مع أمور مُعينة بالنسبة للأفراد وقد يصعب إبطالها أحيانًا لتفشيها في المجتمع وتشرب المجتمع لها.
وعالج البرنامج مشكلة اﻹشاعات بعدة خطوات مثل المنطقية في التعامل مع الأخبار، التأكد من المصدر خصوصًا مع الأخبار الحساسة و المهمة، والتوعية ومحاربة الصفحات و المنتديات التي تنشر أخبار بلا مصادر.