قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مركز هداية لمكافحة التطرف العنيف يشارك في اجتماع خبراء مجموعة العشرين ببرلين


شارك رئيس مجلس إدارة "مركز هداية لمكافحة التطرف العنيف" الدكتور علي راشد النعيمي، مؤخرًا في اجتماع رفيع المستوى للخبراء بمجموعة العشرين (G 20) في مؤتمر مكافحة التطرف ببرلين حول "الوقاية من الراديكالية: نحو مجتمعات صامدة" والذي عقد خلال الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر 2017م، بحضور ومشاركة عدد من الأكاديميين والخبراء في هذا المجال.

وبحث المؤتمر الذي نظمته الوزارة الاتحادية لشؤون الأسرة وكبار السن والنساء والشباب الألمانية، موضوع الخيارات والأساليب المستخدمة في قطاع التعليم لمكافحة التطرف وآليات تعزيز مقاومته خاصة لدى فئة الشباب، وذلك من خلال جعل المؤتمر منصة للمشاركة والمناقشة والحوار على مستوى دولي.

حيث تضمن المؤتمر عقد خمس حلقات نقاش ركزت على الأساليب المطبقة في قطاع التعليم لمعالجة قضية التطرف، وأسباب نشوء التطرف وانتشاره، وآليات تصميم البرامج السياسية والمشاريع المبتكرة لمنع التطرف.

وأكد النعيمي في كلمة له بمؤتمر مكافحة التطرف ببرلين، بأن السبب الأساسي لكل أشكال الإرهاب هو التطرف، حيث إنه من المهم جدًا مواجهة الفكر الذي يغذي أعمال العنف، كـ "الإسلام الراديكالي" الذي هو نتيجة مباشرة لتلك المحاولات المنهجية لاختطاف الجانب الديني للإسلام بغية تحويله إلى "أيديولوجيا سياسية" تخدم الأجندات البراغماتية للجماعات الإسلامية المتطرفة والإرهابية مثل "القاعدة" و"داعش".

وتابع أيضا النعيمي بأن كل جذور الجماعات الأصولية والمتطرفة والإرهابية تعود إلى الأسس الأيديولوجية لجماعة الإخوان المسلمين، وذكر مثال بأن عبدالله عزام الأب الروحي لأسامة بن لادن وأيمن الظواهري الذي كان عضوًا سابقًا في جماعة الإخوان المسلمين، وأسامة بن لادن الذي كان عضوًا سابقًا في جماعة الإخوان المسلمين والقائد الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، يوسف القرضاوي، اعترف بأن مؤسس "داعش" أبوبكر البغدادي كان عضوًا سابقًا في جماعة الإخوان. وعليه، فإنه من الواجب الوقوف على الدور التخريبي الذي تقوم به هذه الجماعة كحاضنة للجماعات الراديكالية والمتطرفة والإرهابية.

وأضاف أن الجماعات المتطرفة العنيفة لا يمكن هزيمتها بالقوة العسكرية وحدها، لذلك، فإننا بحاجة إلى مقاربة أكثر شمولا بما في ذلك وقف التمويل ومنع استقطاب وتجنيد المقاتلين الأجانب، وحماية الحدود، والتصدي لانتشار خطاب الكراهية والترويج للعنف عبر شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى منع استخدام المراكز الدينية كحاضنات للتجنيد.

وشدد راشد النعيمي بأن من الضروري وضع سياسة دولية لعدم التسامح مع كل الجهات التي تمول وتروج للتطرف واتخاذ خطوة جماعية لمواجهة الدول التي تدعم وتبرر وتمول الإرهاب، وتحميلها المسؤولية عن أفعالها.

وأشار النعيمي خلال كلمته، بإن دولة الإمارات العربية المتحدة، طورت نموذجًا عالميًا للتسامح والاعتدال الديني الذي يعتمد على مقاربة شاملة ووقائية لمكافحة التطرف، حيث إن الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة تركز على الخطاب المضاد والأسس التشريعية وتعزيز التعاون الدولي وتشجيع الاعتدال والتسامح، حيث أطلقت الإمارات العربية المتحدة عددًا من الشراكات العالمية المؤثرة لمواجهة الخطاب المتطرف. وأثمرت هذه الشراكات عن تأسيس "مركز صواب" و"مركز هداية" (المركز الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف)، بالإضافة إلى "مجلس حكماء المسلمين" الذي يهدف إلى إظهار الطبيعة السلمية للدين الإسلامي، إلى جانب "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة".

واختتم رئيس مجلس إدارة "مركز هداية لمكافحة التطرف العنيف" كلمته، بإن الأمم بحاجة الآن، وأكثر من أي وقت مضى، للعمل في إطار من الشراكات الاستراتيجية من خلال الحوار وتطوير السياسات وإجراء البحوث العلمية الرصينة وإطلاق برامج بناء القدرات والتدريب.