الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النبضات الكهربائية تخفف الألم الناجم عن الانزلاق الغضروفي

صدى البلد

أفادت دراسة أولية فعالية العلاج الجديد عن طريق النبضات الكهربائية المستهدف للأعصاب المتهيجة حول الحبل الشوكي في تخفيف آلام أسفل الظهر المزمنة وعرق النسا.

وأدى هذا الإجراء، الذي يطلق عليه التردد الراديوي النبضي الموجه، إلى تخفيف الألم بنسبة تصل إلى 80% بين 10 مرضى بعد جلسة علاج استمرت 10 دقائق، ليصبح 90% من المرضى قادرين على تجنب الخضوع للتدخل الجراحي.

وقال الدكتور"أليساندرو نابولى"، أخصائي الأشعة التداخلية في جامعة"سابينزا"في روما، بإيطاليا "بالنظر إلى المخاطر المنخفضة جدا لهذه التقنية، فإن المرضى الذين يعانون من أعراض الانزلاق الغضروفي وأعراض الضغط على الأعصاب قد يتمتعون بفترة نقاهة قصيرة وآمنة، والعودة السريعة لمزاولة أنشطتهم الطبيعية في غضون أيام".. مضيفا "تعد تقنية النبضات الكهربائية واحدة من المزايا المثيرة لهذه التكنولوجيا ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تجنب الخضوع للتدخل الجراحي، فضلا عن عدم الاستعانة بالتخدير، كما يمكن للمريض العودة للمنزل في نفس اليوم".. ومن المقرر أن تعرض نتائج الدراسة في فعاليات الاجتماع السنوي القادم "للجمعية الإشعاعية" المزمع عقده في مدينة شيكاجو في الولايات المتحدة الأربعاء القادم.

ووفقا للدراسة، يعاني حوالي ما بين 8 من بين كل 10 أشخاص من آلام أسفل الظهر في مرحلة ما من حياتهم، ويمكن أن يسبب هذا الألم الناجم عن الانزلاق الغضروفي أو عرق النساء إعاقة للمريض لإنجاز مهام حياته اليومية بصورة طبيعية.

وتنجم الإصابة بالانزلاق الغضروفي نتيجة انزلاق المواد الاسفنجية داخل فقرات العمود الفقري مما يتسبب في الضغط على القشرة الخارجية مما يجعل بشيخوختها والمعاناة من آلام مبرحة.. كما يمكن أن تضغط هذه الفقرات على الأعصاب المحيطة، مما يسبب في ألم أو وخز في الساقين، وفقا "للأكاديمية الأمريكية لجراحة العظام".

وعادة ما يسهم النهج التحفظي غير الجراحي في تخفيف حدة أعراض الانزلاق الغضروفي .. ويشمل النهج التحفظي غير الجراحي تناول مسكنات الألم، ومضادات الالتهاب.. فضلا عن القيام بكمادات باردة وساخنة على موضع الألم مع الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي .. ومع ذلك، يعاني حوالي 20% من المرضى من آلام حادة أسفل الظهر لا تجد في كثير من الأحيان العلاج المناسب .. هذا ما يقود البعض إلى اتخاذ قرار الخضوع للجراحة لإصلاح الانزلاق الغضروفي والتخلص من الضغط على الأعصاب في العمود الفقري.. لذلك، يصبح العلاج بواسطة الترددات الراديوية النبضية الموجهة بالصورة خيارا قابلا للتطبيق.

وكانت الأبحاث قد أجريت على 80 شخصا تعرضوا لمدة ثلاثة أشهر على الأقل لآلام أسفل الظهر الناجم عن الانزلاق الغضروفي، إلى جانب عدم استجابتهم للعلاج التحفظي.. وقد استخدم الباحثون الترددات الراديوية النبضية الموجهة بالصور باستخدام التصوير المقطعي المحسوب لمساعدة الأطباء على إدخال إبرة إلى موقع الانزلاق الغضروفي والأعصاب المحيطة به.. ويوضح الباحثون أن المجس الذي يتم إدخاله من خلال طرف الإبرة يسلم طاقة الترددات الراديوية النبضية إلى المنطقة في غضون 10 دقائق .. وكان أكثر من 80% من المشاركين في الدراسة قد تخلصوا من الألام لمدة عام من العلاج، فيما احتاج 6 % فقط من الأشخاص لجلسات علاجية ثانية.

وشدد الباحثون على أن العلاج بواسطة التنقية الحديثة تعمل على القضاء على الالتهاب في الأعصاب المحيطة بالانزلاق الغضروفي، مما يقضي على تقلصات العضلات المؤلمة، حيث يهدف إلى إعطاء الجسم الفرصة لاستعادة حيويته الطبيعية.