قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"معامل تفريخ الكتاكيت" مهنة أهالى قرية شنوان بالمنوفية.. تنتج أنواعا متعددة.. وتوزيعها ينتشر فى محافظات الجمهورية.. صور


  • المهنة بدأها أولاد عمران منذ 64 عاما بأبسط الادوات وتصدرت الإنتاج بمحافظات الجمهورية
  • معامل عمران انعشت انشاء مزارع دواجن بالقرية والقرى المجاورة
  • المعامل تأثرت أثناء انتشار إنفلونزا الطيور وتعافت لتعود للتوزيع داخل المحافظة وخارجها
  • معامل مجهزة بأحدث التجهيزات والمعدات الألمانية تزيد الانتاج والتوزيع


"معامل تفريخ الكتاكيت" مهنة إنتاج الكتاكيت والتى اشتهرت فى إحدى قرى شبين الكوم بقرية شنوان بمحافظة المنوفية منذ عام 1953 على يد أحد أبناء القرية عبد المنعم عمران، والذى نقلها لمحافظة المنوفية بعد ان كان يعمل بها فى محافظة المنوفية.

بدأت المهنة فى الانتشار كما يرويها محمود عمران منذ 64 عاما حيث كان يعمل فى أحد المعامل فى الغربية وقرر أن ينشأ المعمل فى شنوان عام 1953 ، وهذا المعمل كان عبارة عن غرفة بطابقين كل طابق 120 سم يحتوى الطابق الأرضى على " البيض " والطابق العلوى يوجد به مصدر التدفئة والمتمثل فى "قش الأرز " وتطورت الفكرة بعدها بسنوات حتى أنشأ معمل آخر يتكون من 4 غرف فى كل طابق 150 سم تحول فيها مصدر التدفئة من قش الأرز إلى لمبات الجاز.

وظل المعمل بهذه الطريقة لمدة أعوام ، وبعدها أنشأ معمل آخر فى شبين الكوم بنفس المواصفات ، وبعد دخول الكهرباء اعتمدوا عليها فى التدفئة.

كما قام بشراء ماكينات أوتوماتيكية تعمل بالغاز ، وتختلف كمية الإنتاج من معمل لآخر حيث أن الكمية فى المعمل اليدوى تتراوح بين 75 ألفا إلى 80 ألف فرخ فى الدورة الواحدة، وظهرت بعد ذلك الماكينات الكهربائية والتى ساعدت على زيادة الإنتاج حتى 250 ألف فرخ فى الدورة الواحدة والتى تكون 21 يوم منهم 18 يوم يوضع فيهم البيض داخل الماكينة و3 أيام داخل الهيتشر أو المفقس .

وأكد أن هذه المهنة تنحصر فى أولاد عمران حيث يتفردون بها دون غيرهم فى القرية ، والمدن المجاورة ، فيأتى لهم الناس من جميع القرى والمراكز المجاورة ، كما أن الكثير فى القرية حاول أن يمارس تلك المهنة ولن يفلح .

وأضاف عمران، أنهم ينتجون انواعا كثيرة من الكتاكيت والبط وتباع بسعر الجملة بالإضافة إلى التطوير فى الماكينات والذى ساعد على زيادة الكمية وجودة الإنتاج ، ومن أشهر انواع الكتاكيت التى يعملون فيها البلدى والهجين والساسو والجميزة والتسمين وفى البط الشرشيرى والفرنساوى والمولر والمسكوفى بالإضافة إلى الكتاكيت الرومى.

وبعد وفاة الحاج عبد المنعم عمران استكمل المشوار أولاده وهم قطب وكيلانى ومحمود حيث تعتبر مصدر رزقهم الوحيد والذين تمسكوا بهذة المهنة وتركوا الاعمال الأخرى للحفاظ على ماشيده الوالد من معامل وسمعة طيبة والذين ساهموا فى تطوير هذة المعامل بعد سنوات من وفاة الوالد .

هذة المهنة فتحت آفاقا جديدة للعمل داخل القرية حيث قام العديد من أهالى القرية بإنشاء مزارع الدواجن ، والذين يشترون الكتاكيت من معامل عمران وتربيتها وبيعها لأهالى القرية، ولم يقتصر أولاد عمران على معامل التفريخ فقط بل أنشأوا مزرعة دواجن على مساحة كبيرة فى مركز بدر بمدينة السادات ، كما أن معامل التفريخ الخاصة بهم لا توزع فى المنوفية فقط بل بدأت بتوزيع إنتاجها بالغربية والقليوبية بالإضافة إلى التعامل مع جهات حكومية بالفيوم .

وأشار محمود عمران، إلى أن هذه المعامل تأثرت لفترة قصيرة أثناء انتشار إنفلونزا الطيور لكن سرعان ماعادت الأمور إلى طبيعتها ، وعملت المعامل مرة أخرى وقامت بالتوزيع داخل المحافظة وخارجها .

واستكمالا لمشوار النجاح الذى حققه أولاد عمران فى عالم التفريخ فقد طوروا من أنفسهم وقاموا بإستيراد أحدث الماكينات المتخصصة فى تفريخ الكتاكيت والبط من ألمانيا ، وهذة الماكينة تسمى " بسرى فورم " وهى إحدى أكبر الشركات فى تصنيع ماكينات التفريخ ، وتتميز هذه الماكينة بإنتاج أكثر من 250 ألف فرخ وتكون نسبة الفقس حوالى 92% وهذة النسبة هى أعلى النسب التى توصلت إليها ماكينات التفريخ .

تحتوى على هذه الماكينة على " 32 ترولى " وهو مايوضع فيه البيض وكل ترولى يتسع لحوالى 5500 بيضة بالإضافة إلى وجود تقنيات حديثة تساعد على ضبط الحرارة والرطوبة من خلال شاشات عرض إليكترونية ، كما تحتوى على جهاز إنذار للتنبيه فى حالة حدوث أى خلل تقنى بالماكينة.

وبعد الإستعانة بالماكينة الألمانية فى التفريخ زادت كمية الإنتاج وبالتالى قام أولاد عمران بإفتتاح منفذ توزيع فى القرية بسعر الجملة للأهالى والتجار وصغار المربيين وهذا المعمل سيدعم منافذ التوزيع الأخرى الموجودة فى المراكز والقرى المجاورة.