قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أهالي منطقة الرياح بقنا : مصرف السيل يهدد بانهيار منازلنا .. الأوراق الرسمية تقول إنه متصل بنهر النيل والواقع يؤكد عكس ذلك ويشير لشبهة فساد .. فيديو وصور


  • أهالى منطقة الرياح:
  • مصرف السيل غير متصل بنهر النيل وهو ما يهدد بكارثة حال حدوث سيول و وجوده به شبه فساد
  • خط الصرف الصحى على بُعد أمتار من منازلنا ومازلنا نعتمد على طرنشات تهدد بانهيار منازلنا
  • مسئول بمديرية الري:
  • مصرف سيل منطقة الرياح متصل بنهر النيل مخصص لاستيعاب كميات المياه الزائدة بترعة الكلابية

رغم أن منطقة الرياح هى الواجهة الشرقية لمدينة قنا، وكانت ومازالت مقصدًا للكثير من أهالى قنا الباحثين عن متنفس فى فصل الصيف، و زيارتها والتقاط الصور أمام نافورتها الشهيرة طقسًا رئيسًا من طقوس الزواج لدى الكثير من العرسان خلال حفلات زفافهم، إلا أن الوجه الآخر للمنطقة يكشف عن معاناة متعددة الوجوه يعيشها أهالى المنطقة، حيث يعانون من عدم وصول خدمة الصرف الصحى رغم مرور خط الصرف الرئيس أمام منازلهم، إضافة لمصرف السيل الذى تتراكم فيه المياه الملوثة ونباتات الهيش و يؤكدون بأنه غير متصل بنهر النيل مما يشير إلى أن هناك خلل ما فى الأمر.

المشكلة الأولى يرويها عباس الفدار "موظف" قائلًا: يمر سيل بشكل متوازى مع الطريق الرئيسى بالمنطقة يبلغ طوله حوالى 1500 متر، ينتهى عند سحارة منطقة الهجان، إلا أن هذا المخر به شبه فساد لأنه غير متصل بنهر النيل وهو على عكس الهدف المنشود منه، فإذا حدث سيل لا قدر الله بالمنطقة أو آتى سيل عبر ترعة الكلابية التي يتصل بها فى بدايته سوف تغرق المنطقة بالكامل.

واستطرد الفدار، تركيب البوابات التى تربط بين ترعة الكلابية ومخر سيل الرياح تم بشكل خاطىء، حيث تقوم ترعة الكلابية بدفع كميات المياه لمخر السيل فى حين أن الطبيعى ألا يتم تعبئة مخر السيل بالمياه إلا فى حالة حدوث سيول، وهو ما يتسبب فى ارتفاع نسبة المياه الجوفية بالمنطقة و يسبب ارتفاع نسبة المياه فى خزانات"طرنشات" الصرف الصحى مما يكلفنا مئات الجنيهات لسحب المياه منها أسبوعيًا، مضيفًا بأنه على يقين تام بأن محافظ قنا لا يعلم حقيقة هذا المخر و أنه غير متصل بنهر النيل.

فيما قال أحمد محمد عبدالكريم" موظف": الترعة تم حفرها عام 2000 بعد انتزاع الأراضى من الأهالى بغرض حماية المنطقة من مخاطر السيول، لكنها لم تكتمل ولم تصل إلى نهر النيل و المفترض أن ترعة السيول تكون فارغة ومعدة لاستقبال مياه السيول، لكن الواقع فى منطقة الرياح خطير وينذر بكارثة و معظم المحافظين يظنون أن مخر سيل الرياح يصل إلى نهر النيل، لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، حيث ينتهى المخر عن سحارة منطقة"الهجان"، كما أنها تتسبب بشكل دائم فى إتلاف الإسفلت للطريق الرئيسى بمنطقة الرياح، وهو ما يزيد العبء على الدولة، إضافة لما تسببه لنا من أعباء حيث نضطر أسبوعيًا لنزح خزانات الصرف الصحى"الطرنشات" نتيجة المياه المتسربة من ترعة السيل، إضافة إلى الثعابين والحشرات التى تخرج من الترعة بسبب نباتات الهيش والقمامة التى تُلقى بها مما يهدد أبنائنا.

واقترح عبدالكريم، أن يتم ردم هذه الترعة واستغلالها فى إقامة قاعة أفراح و محلات للشباب، تعود بالنفع على ميزانية الدولة وتساهم فى حل جزء من مشكلة البطالة، حيث أن المنطقة يقصدها الكثير من الأهالى و الكثير من العرسان خلال حفلات زفافهم لالتقاط الصور التذكارية.

و أوضح بدرى محمد رمضان" بالمعاش" بأن عدم وصول ترعة السيل لنهر النيل يجعل المياه فيها راكدة بشكل دائم ويعرض أساسات منازلنا للتلف بسبب انخفاضها عن مستوى الترعة، كما تسبب هذا الانخفاض فى تراكم مياه الترعة تحت منازلنا وفى خزانات المياه وهو ما يضطرنا لنزح مياه الصرف مرة أو مرتين فى الأسبوع و بمتوسط نزح للشقة الواحدة 300 جنيه شهريًا، فى حين أن جزء بسيط من هذه المياه من الاستخدامات المنزلية و الباقي من المياه الجوفية التى تتراكم فى الخزانات، لافتًا إلى أنه تم عرض المشكلة أكثر من مرة على المسئولين لكن الأوراق فى مكاتب المسئولين تثبت أن الترعة متصلة بالنيل و الواقع يثبت العكس تمامًا، مطالبًا محافظ قنا أن يتحرى هذا الأمر بنفسه للوقوف على حقيقة الأمر.

فيما يطالب عبدالناصر محمد مصطفى" موظف" بتوصيل خدمة الصرف الصحى للمنطقة حتى تخفف عنهم عبء ومشاكل بيارات الصرف الصحى التى تستنزف مرتباتهم، لافتًا إلى أنهم لا يستخدمون المياه التى تكلفهم مئات الجنيهات فى نزحها، إضافة إلى أنه لا يفصلهم عن خط الصرف الرئيسى لمدينة قنا سوى أمتار قليلة رغم ذلك لم يتم توصيل الخدمة لهم فى حين أنها لن تكلف الدولة بل ستوفر على الدولة مشاكل كثيرة قد تحدث بسبب ارتفاع نسبة المياه الجوفية فى المنطقة وتهديدها المستمر للمنازل.

وأشار أحمد حسن"طالب" إلى مشكلة أخرى فى المنطقة تهدد حياة الكبار والصغار، حيث أن "علب الكهرباء" مكشوفه ومتهالكة وتسببت فى من قبل فى وفاة طفلة صغيرة صعقًا، واشتعال النيران فى منزل وتدمير كل محتوياته، مطالبًا قطاع الكهرباء بتحمل مسئوليته تجاه أهالى المنطقة حرصًا على حياتهم.

من جانبه أكد مصدر مسئول بمديرية الرى بقنا، بأن منطقة الرياح بها مصرف سيل وليس مخر سيل، يستخدم فى تفريغ كميات المياه من ترعة الكلابية إذا حدثت فيها زيادة وخاصة فى أوقات السيول، كما أن المصرف متصل بنهر النيل لكن هناك بعض المخلفات تعوق وصول المياه المتراكمة فى المصرف إلى نهر النيل.