الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. جمال القليوبي يكتب: دراسة للاستفادة من خريجى هندسة البترول والتعدين فى الأسواق العالمية

صدى البلد

تعتبر سوق العمل البترولى والتعدينى المصرى من الأسواق المهنية الذي يتمتع بالقدرة على دمج كل مختلف التخصصات فى كثير من المجالات الهندسية والفنية والمهنية والنظرية ويعتبر الكادر الهندسي البترولى المصرى وكذلك المهنى من اكثر النوعيات الناجحة فى العمل بمختلف شركات البترول والغاز والتكرير والبتروكيماويات لكثير من دول جنوب اسيا ودول الخليج العربي وقد أعطت هذه الكوادر المصرية المثال الناجح والشهرة على قدرات المصريين الإبداعية فى عمليات البحث والتنقيب المرهقة بالتوصيفات الجيولوجية والخطوط السيزمية المعقدة لتقييم التوقعات الاستراتيجية للتكوينات الصخرية الحاوية للخزانات البترولية وكذلك عمليات وتكنولوجيات الحفر المتقدمة فى استخدام الحفارات البرية والبحرية والعائمة.

وكذلك سفن الحفارات المتقدمة المياة العميقة وكذلك التصميمات الهندسية لمختلف أنواع الآبار الضحلة والمتوسطة والعميقة والسحيقة والتى لديها درجات حرارة عالية وضغوط عالية وقد بينت الإحصائيات ان نسب الجيوفيزيقيين المصريين فى شركات ادما وأرامكو وذادكو والكويتية للزيت وكذلك شُل العالميه واينى الإيطالية وبرتيش بيتروليم البريطانية وتصل النسبة ما بين واحد مصرى فى كل عشرة أجانب ونسب مهندسين الحفر المتقدم للآبار تصل ما بين 3 مصريين لكل عشرة أجانب فى كل شركات الشرق الأوسط والدول العربية.

بينما حقق المصريون طفرة كبيرة فى تخصصات هندسة انتاج البترول والغاز من الآبار فى معظم الشركات العربية نسب ما بين ١٠ و٢٠% من قوى التشغيل والتوظيف لدي تلك الشركات العالمية وتصل النسبة الأكبر من خبرات المصريين المنتقاة ونتباهى بها عالمية تخصصات هندسة خزانات البترول والغاز والتى يحتكر المصريون منها نسباً عالية تصل إلى 3 مصريين لكل عشرة أجانب وخاصة فى الشركات العالمية مثال شُل الهولندية واينى وبيرتيش بتروليوم وتوتال وكل الشركات العربية . بينما تزيد النسب من المصريين فى شركات الأفريقية والتى تعمل بها شُل واينى وبيرتيش بتروليوم فى دول مثل الكونغو والكاميرون وأنجولا ونيجيريا والجزائر وتونس والتى توضح كل الإحصائيات إبهار هذه الدول بالكادر البترولى المصري وبالإضافة الى ظفرة المصريين فى شركات تكرير البترول فى الكويت والسعودية وقطر والإمارات والبحرين وسلطانه عمان والتى بينت القدرات الإبداعية للمهندسين والفنيين المصريين .

اما بالنسبة لتخصصات التعدين المختلفة نجد ان العقل المصرى الذى برع فى شركات الأسمنت والحديد والصلب وكذلك المناجم والفلزات وبعد سرد تلك الإحصائيات عن شهرة ونجاح المصريين نجد اننا لم نستغل الايدي الحديثة والتى يزدحم بها سوق العمل المصرى من هؤلاء الخريجين والذين يبحثون عن فرص عمل ويدقون الأبواب من اجل ان يسمع صوتهم احد او ان يستشعر مدى امكانياتهم العملية والعلمية والتى قد يكون من بينهم المبدع والعبقري الذي يحتاجه قطاع البترول والتعدين المصرى وتصل عدد كليات هندسة قسم حفر وإنتاج وتكرير البترول والتعدين فى مصر حوالى ٦ كليات تخرج متوسط عدد سنوي يصل الى ٧٢٠ الى مهندس قد يحتاج القطاع منهم سنويا ما بين ٥٠ و٨٠ مهندسا ويبقى السؤال الحائر فى إيجاد إجابة له هو ...

أين يذهب الباقي ومع زيادة عدد الخريجين وصل التعداد الإحصائي إلى حوالى ٥٦٠٠ مهندس بترول وتكرير وبتروكيماويات وتعدين لم يحصلوا على فرصة عمل حتى وقتنا الحالى وتتخبط بهم الظروف فمنهم من يغير مساره التخصصى ومنهم من ياس من ان يسمعه احد وبل وكلهم مؤمنون أن الواسطة هى السبيل الى دخول قطاع البترول والتعدين ومنهم من يقع فريسة النصب لدفع مبالغ خيالية املا فى إيجاد الفرصة التى يحلم بها وهى ان يعمل داخل قطاع البترول والتعدين المصري...

وقد فكرت كثيرًا  وتبادلت الآراء مع كثير من الزملاء العاملين فى قطاع البترول وايضًا الزملاء فى الجامعات لكى نجد سبيل لكى تستغل هذه الطاقات الشابه فى الى تكون داعمة للاقتصاد الوطنى من خلال فرص عمل لهم وعائد قومى لمصر.. ووجدت ان أحد هذه الحلول هو توفير جزء من الأوقات غير المنتجة فى عمليات الحفر والإنتاج والتكرير والتى تجعل بعض من الوقت غير الاقتصادي نتيجه الأخطاء البشرية والميكنة من الاَلات فى الحفارات او معدات الانتاج والتى قد تودي الى ضياع وقت ومال وتحتاج الى كثير من التقييم وحصر البيانات ومراجعتها ولى على سبيل الذكر لو تم التبرع من الشركات العاملة استقطاع يوم واحد فى خلال السنه الميلادية من مصروفات الحفارات ومعدات الانتاج والات التعدين التى تعمل على الاراضي المصرية والتى تشمل حفارات ومعدات ثقيلة لانتاج البترول والغاز والتى تستغل لعمليات الحفر او لعمليات صيانه الآبار أو استخراج المعادن أو آلات التعدين والمغزى هو استقطاع يوم عمل من الحفارات هو توفير متوسط مرتب شهرى بمبلغ 2400 جنيه لكى يتم عمل برنامج تجهيزى وتدريبى لهم لمدة سنتين ميلاديتين.  

ويعاد تطبيق البرنامج كل 4 سنوات مع التزام اتفاق بين قطاع البترول ووزارة القوي العاملة ووزارة الخارجية بحيث يتم توزيع هؤلاء الخريجين على كل شركات البترول المشتركه ومعامل التكرير وكذلك البتروكيماويات ومناجم التعدين المختلفة وأيضا مصانع التعدين ومن خلال البرنامج المعد يتم وضع اليات لتدريب هؤلاء على التخصصات الموجه والتى يتم إعدادها طبقا للدول المختلفة ومدى احتياجاتها من تخصصات البترول والتعدين ومع التركيز على اللغة الأجنبيه لكل متدرب بحيث يكون لدية لغتين انجليزية وفرنسية ثم تقييم واختيار دفعات منهم بدعم تعاونى بين وزارة البترول وما لديها من الشركات الأجنبية التى تعمل فى مصر وزارة الخارجية من خلال السفارات المصرية فى على تسويق هؤلاء الخريجين للعمل فى الدول الأفريقية والآسيوية من خلال عقود موثقه ومضمونه من خلال وزارة القوى العاملة وتلك الدول بحيث يكون الاستثمار فى الكوادر المصرية عامل مفيد لمستقبل البترول وإيجاد كوارد تخرج للعالمية وجاهزة لدعم قطاع البترول المصري بالخامات الحديثة والخبرات وكذلك لكى نكون جاهزين بهولاء للأمل المنتظر فى الاستثمارات البترولية المصرية القادمة فى افريقيا بل والعالم لبناء شركات مصريه تساهمية عالمية . 

إن الحفاظ على الايدي المصريه المهنية والبارعه يمثل أهمية قصوي أعطتها القيادة السياسية للخريطة الاقتصادية منذ ان بدأت فى ٢٠١٤ وهو الاهتمام الأكبر بالشباب المصري من خلال مشروعات إعداد أجيال القيادة وصناع القرار ولما كان قطاع البترول من اهم القطاعات الناجحة والداعمة لتفريخ كوادر بناء لها سمات صناع القرارات للاقتصاد المصرى والمؤثرة كان لابد أن تكون الأجيال البترولية هى أهم الحلول لخلق جيل استثماري بترولى يذهب بِنَا عبر القارات كما فعلت الأجيال المصرية البترولية والتى نجحت فى إدارة شركات عالمية بترولية وتكنولوجية مما يعنى أن المصري أن تم الاعتناء به والاهتمام سوف ينتج إبداعا ويكون محل شهرة فى العالم تحمل معها أن مصر لها عقل صنع فى مصر .... وإلى تكملة أخرى