- إسماعيل هنية:
- مصر مستمرة فى رعايتها للمصالحة الفلسطينية
- حماس حريصة على علاقتها المستقرة بالقاهرة
- أوسلو أصبح خلف ظهورنا
- القرارات الأمريكية بشأن القدس تمثل تهديدا تاريخيا للقضية الفلسطينية وللحق الفلسطيني
- الشعب الفلسطينى الذي أسقط مشروع التوطين في منتصف الخمسينيات هو أقدر على إسقاط المشروع الحالي
- نرفض الوطن البديل والتوطين
- ونرفض أن يكون الحل في الضفة والقدس على حساب الأردن
- علينا العمل للتصدى لمؤامرة "صفقة القرن" والعمل على إسقاطها
- هناك تحركات لبناء تحالفات قوية في المنطقة تتبنى استراتيجية عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني وتبني خيار المقاومة
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" فى كلمة له اليوم بثت على قناة الاقصي الفضائية التابعة لحركة حماس قائلا انه تلقى قبل قليل اتصالا من أحد المسئولين المصريين يؤكد بشكل واضح جدا أن مصر مستمرة في متابعة المصالحة الفلسطينية.
وتابع هنية ان المخابرات المصرية اكدت له أن أي تغييرات هي شأن داخلي مصري لا تؤثر على رعاية مصر للمصالحة الفلسطينية، وإن عملية المصالحة هي توجه مصر وليس توجه أفراد؛ موضحا ان حركته قدمت كل التسهيلات لتحقيق المصالحة الفلسطينية ؛ موضحا ان مصر مستمرة في علاقاتها مع حركة حماس ؛ وانهم حريصون على استمرار العلاقة المستقرة بيننا وبين
مصر مؤكدا ان حماس تقف مع أي جهد عربي يدعم الدور المصري في تحقيق المصالحة الفلسطينية.
وحول الملف الداخلى ؛ اكد هنية انه خلال نقاشات حركته الداخلية كانت لديهم رغبة فى أن نشارك في اجتماع المجلس المركزي، كنا نريد أن نشارك بأي صيغة، وأجرينا مشاورات مكثفة مع كل الفصائل الفلسطينية ؛ موضحا : كنا نهدف إلى أن نصل إلى رؤية بأن نخرج من اجتماع المجلس المركزي بقرارات تعبر عن الرؤية الوطنية.
وتابع ان غزة أمام سيناريوهات غير متوقعة مؤكدا انه من الصعب استمرار غزة بهذا الوضع؛ مشيرا الى انه مطلوب منهم كفلسطينيين تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الشراكة والديمقراطية والإسراع في إنجاز خطوات المصالحة بدون عوائق وبدون تلكؤ.وتابع " هنية قائلا : يجب أن نعترف بفشل إستراتيجية المفاوضات.. وأوسلو أصبح خلف ظهورنا ؛ داعيا الى عقد مؤتمر وطني فلسطيني شامل في الداخل والخارج لمناقشة الإستراتيجية الوطنية الفلسطينية التي تتصدى للقرارات الأمريكية الصهيونية.
وتابع قائلا : أحيي شعبنا على وحدة موقفه بأن القدس هي معركته؛ وقال أتوقف بكل إجلال واحترام وتقدير أمام عملية نابلس البطولية التي عبّرت عن الغضب الفلسطيني على القرار الأمريكي والقرارات الصهيونية ؛ مضيفا : أحيي أهلنا في جنين القسام، وأتوجه بالتعزية والتبريكات لعائلة جرار، هذه العائلة المباركة التي ورثت المقاومة المباركة فنعم الوارث ونعم الموروث.
وذكر القائد الحمساوى ان قانون العلاقة مع المحتل هو قانون المقاومة وقانون الطلقة وقانون الصمود وقانون الثبات في وجه المتغيرات الثابتة التي تتعرض لها قضيتنا الفلسطينية ؛ معبرا عن التنديد والاستنكار للجريمة النكراء التي تعرض لها القيادى محمد حمدان بالتفجير الذي وقع في صيدا في لبنان ؛ موضحا ان التفجير الذي استهدف محمد حمدان أحد كوادر الحركة والذي يمثل ليس فقط عدوانا على حركة حماس بل هو عدوان على الوجود الفلسطيني كله في لبنان، ويستهدف أيضا أمن لبنان واستقراره.
واشار الى قيام السلطات فى تركيا مشكورة بوقف أحد المشتبه بهم؛حيث قامت بتسليمه إلى الحكومة اللبنانية، معبرا عن شكره للبنان وجميع أجهزته الأمنية التي بذلت جهودا استثنائية وكشفت خيوط هذه الجريمة في وقت استثنائي.
وحول الملف الفلسطينى وصفقة القرن ؛ اكد هنية انه لا يمكن أن نقبل إلا بالعودة إلى فلسطين التاريخية، وأقول فلسطين التاريخية؛ لأن هناك حديث في الغرف المغلقة عن عودة رمزية لبعض اللاجئين، إلى بعض أجزاء الضفة الغربية.
وتابع:أقول لأسرانا جميعا، رسالتكم وصلت، وهي في قلب وعلى رأس أولوياتنا في حماس، وعلى الاحتلال أن يتوقف عن سياسات القمع والترهيب والإجراءات اللاإنسانية التي يتعرض لها أسرانا في سجون الاحتلال؛ مؤكدا أن المقاومة التي تحتفظ ببعض الأوراق حتى تنجز صفقة محترمة أنّ هذه المقاومة ستظل وفية لكم.وحول زيارة نائب الرئيس الأمريكي أكد هنية انه غير مرحب به لا في فلسطين ولا في المنطقة، والشعوب غاضبة جدا من السياسة الأمريكية في المنطقة ؛ لان قضية القدس اليوم هي محور كل التطورات السياسية خاصة بعد القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة للاحتلال.
وتابع ان القرارات الأمريكية المتسارعة بشأن القدس والقضية الفلسطينية تمثل تهديدا تاريخيا للقضية الفلسطينية وللحق الفلسطيني مشيرا الى ان القرارات الأمريكية والإسرائيلية تأتي في سياق تصفية القضية الفلسطينية .
واوضح ان الشعب الفلسطينى الذي أسقط مشروع التوطين في منتصف الخمسينيات هو أقدر على إسقاط المشروع الحالي؛ مؤكدا ان القرارت الأمريكية الصهيونية تهدف إلى حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن الشقيق؛ قائلا : نرفض الوطن البديل والتوطين ونرفض أن يكون الحل في الضفة الغربية والقدس على حساب المملكة الأردنية الهاشمية ونقف في نفس المربع مع الأردن في التصدي لهذه المؤامرة والعمل على إسقاطها ؛ لانه إذا استجمعنا قوانا من أجل القدس نستطيع أن نحول التهديد إلى فرصة.
واكد هنية انه لن تتجرأ أي دولة عربية بأن تعمل سلاما مع العدو اليوم والقدس خارج المعادلة أو على حساب اللاجئين؛ موضحا ان هناك تحركات جدية لبناء تحالفات قوية في المنطقة، تتبنى استراتيجية عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني وتبني خيار المقاومة الشاملة؛ موضحا ان ح ماس تعيد رسم علاقاتها السياسية في المنطقة في سبيل حشد كل طاقات الأمة لمواجهة السياسات الصهيونية ؛ لان من يعتقد أن شعبنا الفلسطيني فقد القدرة والمناعة هو واهم فالشعب لن يكل ولن يمل أبدًا.
وحول مكافحة القرار الامريكى ؛ أكد أن حماس واجهت القرار الأمريكي والسياسية الإسرائيلية من خلال ثلاث مسارات: الهبة الشعبية، واستنهاض الأمة، والاتصالات السياسية والحراك الدبلوماسي ؛ لانه لو اعترف العالم كله بالاحتلال الصهيوني، فهو اعتراف باطل ولا يلزمنا نحن الفلسطينيين.
وحول المصالحة الفلسطينية اوضح هنية أن الشعب الفلسطينى يعيش اليوم في حالة من القلق فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية في ظل حالة حالة من التعثر والبطء والحسابات الضيقة عند بعض إخواننا في الساحة الفلسطينية ؛ قائلا ان الحكومة دخلت غزة وسلمنا المعابر وسلمنا الجباية وعاد بعض الموظفين للوزارات.
وأشار إلى أن القدس مستهدفة وغزة مستهدفة، هذا كان مفترض أن يدفعنا إلى تسريع المصالحة الفلسطينية وننهي هذا الملف ونتفرغ لبناء إستراتيجية وطنية نتصدى فيه قائلا : نحن قمنا بخطوات سريعة، وبعض المحبين لنا لم يستوعب هذه السرعة ولم يستوعب الخطوات التي نفذناها، لكن كل الخطوات التي عملناها لسنا نادمين عليها، وهي خطوات لازمة وأحدثت اختراقا في الحالة الفلسطينية الساكنة.