الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأكراد يواصلون استنزاف الجيش التركي في معركة عفرين.. وأردوغان يغازل الأسد: لا نطمع في أراضي أي دولة في العالم

صدى البلد

  • الجيش التركي يستعين بتنظيم جبهة النصرة لمهاجمة الأكراد
  • "الإدارة الذاتية" الكردية تستغيث بدمشق 
  • أوغلو: لن نهاجم القوات الحكومة في سوريا

شهد اليوم السادس من العدوان التركي على سوريا بذريعة قتال الأكراد السوريين، اشتباكات عنيفة بين الجيش التركي وقوات المعارضة السورية المسلحة المتحالفة معه من جهة، والأكراد من جهة أخرى.

وأعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" أن الجيش التركي الذي يواصل عملياته في مدينة عفرين، شمال سوريا، خسر 3 دبابات، وجاء في بيان أصدره المكتب الإعلامي للقوات، أن "جيش الغزو التركي حاول التقدم من محور ناحية بلبل في قرية عبيدان بغطاء من القصف المدفعي والدبابات، إلا أن قواتنا تصدت للهجوم ودمرت دبابة تركية وقتلت من فيها، وسط تواصل الاشتباكات في المنطقة.

وفي بيان آخر أشارت إلى أن "المحاولات اليائسة للجيش التركي المدعوم من تنظيم جبهة النصرة، لا تزال مستمرة لاحتلال قرى مقاطعة عفرين، ومنها محاولة الجنود الأتراك التقدم في محور ناحية راجو بمحاذاة قريتي عمارا حتى قرية كومرشي"، وأورد البيان أن مقاتليها تصدوا لهجومهم. وأشار إلى أن "المعارك التي اندلعت أثناء هذه المحاولة ألحقت خسائر في العتاد والأرواح بالمهاجمين، حيث تم تدمير دبابتين تركيتين ومقتل من فيهما".

ودعت "الإدارة الذاتية" في منطقة عفرين الحكومة السورية إلى حماية حدود الدولة من "العدوان التركي الغاشم"، مؤكدة أن عفرين جزء لا يتجزأ من سوريا، وأعلنت "الإدارة" أن منطقة عفرين تتعرض الآن "إلى عدوان خارجي غاشم من قبل الدولة التركية" مشددة على أن حملة "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي ضد الفصائل الكردية بشمال غرب سوريا يوم السبت الماضي، تهدف إلى "اقتطاع المزيد من الأراضي السورية من خلال احتلال منطقة عفرين".

ودعت الدولة السورية إلى "القيام بواجباتها السيادية تجاه عفرين وحماية حدود البلاد من هجمات المحتل التركي" حيث لم تقم بواجبها حتى الآن على الرغم من الإعلان عنه بشكل رسمي ونشر القوات المسلحة السورية لتأمين حدود منطقة عفرين"، وأشادت "الإدارة" إلى أن "وحدات حماية الشعب" الكردية "تقوم بواجبها الوطني منذ 6 سنوات بحماية المنطقة ضد هجمات المجموعات الإرهابية وتساهم في حماية وحدة أراضي سوريا ومؤسساتها الوطنية".

وفي المقابل، وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مقاطعة هاتاي الجنوبية على الحدود مع سوريا وأجرى تفقدا للوحدات العسكرية التركية المنتشرة هناك للمشاركة في عملية عفرين، وزعم أردوغان، أنه سيسلم مدينة عفرين السورية والمنطقة المحيطة بها إلى "أصحابها الحقيقيين" بعد إكمال عملية "غصن الزيتون" التي تنفذها تركيا.

وقال أردوغان، في كلمة ألقاها خلال زيارته التفقدية إلى مركز عمليات الجيش الثاني المسئول عن إدارة عملية "غصن الزيتون" بولاية هاتاي الحدودية مع سوريا، متوجها إلى العسكريين الأتراك، إن هذا الحراك يهدف إلى ضمان الأمن القومي لتركيا و"تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية".

وشدد أردوغان على أن "تركيا لا تطمع بأراضي أي دولة في العالم، وعفرين ستسلم لأصحابها الحقيقيين" بعد انتهاء العملية، وذلك دون تحديد هويتهم، وأكد أن "غصن الزيتون" ستتواصل حتى "تحقيق النتائج المستهدفة"، معتبرا أن تطهير شمال غرب سوريا من "الإرهابيين" سيمكن اللاجئين السوريين من العودة إلى بيوتهم، وأعرب الرئيس التركي عن تمنياته بالنجاح للعسكريين في مركز العمليات، معتبرا أنهم "يقومون بمهمة سامية".

وتعهد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بأن بلاده لن تهاجم القوات الحكومة في سوريا، مشيرا إلى أن كلا من أنقرة ودمشق تسعيان إلى الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، وقال جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي: "في وقت سابق أسقطوا (العسكريون السوريون) طائراتنا وواجهوا ردا من قبلنا، لكن طالما أنهم لا يهاجموننا لا نعتبرهم من أهدافنا، وحتى اليوم لم نتخذ أي خطوات في هذا الصدد"، وتابع موضحا: "إن النظام السوري على علم بأن (وحدات حماية الشعب) تسعى إلى تقسيم سوريا، ونحن، وكذلك دمشق والمعارضة، ندعم جميعا الحفاظ على وحدة أراضي سوريا في إطار حدودها الحالية"، وأعرب جاويش أغلو عن قناعة الحكومة التركية بأن "النظام السوري لن يتعاون مع الإرهابيين".