الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حزب الله وذكرى اغتيال الحريرى نهاية " الارثوبراكسية السياسية " بلبنان


لم يحلم حزب الله الشيعى فى لبنان بعد توغله وتوحشه بعصر مثلما يعيشه هذه الايام فى ظل حكم العماد ميشال عون وقد اصبح حسن نصرالله بمثابة راسبوتين الذى يتحكم فى القيصر عون.

واذا عدنا الى مفهوم اوراق الشجرة الطائفية فى لبنان لابد ان الارثوبراكسية وهو تعبير ثيولوجى لاهوتى استخدمه وزير هولندى فى احدى مناظراته مع المفكر الاسلامى محمد اركون وهى بالمفهوم العام يعنى السلوك المستقيم او الصحيح بما ينطبق بمفهومه الثيو- بولتيكى على لبنان الذى يجمع نوعا من التضاريس الطائفية والعرقية رغم ان هناك بعض القوى السياسية التى تأخذ طابعا طائفيا تحاول قطع وليس قطف اوراق الشجر الطائفية لصالحها بدعم قوى استراتيجية بالمنطقة.

فالارثوبراكسية السياسية وهو مصطلح من عندى ان جاز لى التعبير تعنى هذا السلوك الصحيح او المستقيم فى بلد "المثنائية " يمثل البعد الطائفى ملمح الحياة السياسية إذ ان السلطة السياسية موزعة بين المسيحيين والمسلمين بما يسمى المناصفة التى أقرها إتفاق الطائف الموقع فى خريف العام 1989 ولكن مع وصول العماد ميشيل عون الى قصر بعبدا فى صفقة سياسية مع حزب الله الشيعى ... اصبح الطريق ممهدا لتحقيق حلم " المثالثة " ويعنى احلال تقسيم السلطة فى لبنان بين المسيحيين والسنة والشيعة.

وكنت قد إلتقيت فى منفاه بباريس السياسى اللبنانى رحمه الله ريمون أده كان وقتها العماد ميشال عون الذى ظل فى منفاه بباريس 15 عاما للاسف فشلت فى مقابلته رغم انه كان ضمن خطتى الصحافية ,غير انه فى 7 مايو 2005 عاد عون الى بيروت وقام بالتوقيع على وثيقة تفاهم مع حزب الله فى 6 فبراير 2006 فى هذا التوقيت تحديدا كانت الحكومة اللبنانية قد اتفقت والامم المتحدة على تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وهى المرة الوحيدة لمحاكمة اشخاص امام محكمة دولية فى جريمة ارتكبت ايضا ضد شخص وهو رفيق الحريرى رئيس الوزراء الاسبق الذى تم اغتياله فى 14 فبراير 2005 فى يوم عيد " الفالنتين " مع 21 شخصا عندما انفجر مايعادل طن من مادة " تى إن تى " اثناء مرور موكبه بالقرب من فندق سان جورج وسط العاصمة اللبنانية بيروت.

كان لهذا الاغتيال صدى كبير فى الشارع اللبنانى وعلى المستوى العربى والاقليمى والدولى لما كان يتمتع به رفيق الحريرى من شعبية جارفة علاوة على الدعم السعودى الكبير فقد فقدت لبنان " بوصلتها " السياسية بإغتيال الحريرى.

وكانت كل المؤشرات تشير الى سوريا بانها وراء هذا الاغتيال للتخلص من الحريرى الذى لم يهضم وجود قوات سورية فى لبنان على مدى سنوات , رغم ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان توصلت الى تحقيق مستقل يؤكد ان حزب الله وراء هذا الاغتيال بعد ان عثر النقيب وسام الحسن المكلف بالتحقيق من العثور على أدلة دامغة !! ولايزال التساؤل مطروحا رغم مرور 13 عاما : هل تم اغتيال الحريرى بأيدى حزب الله ودعم او تحريض او غطاء سورى , رغم ان وجود الحريرى كان ضمانة لوحدة البلدين لبنان وسوريا التى صارت الان ممزقة وتحت العديد من الوصايات ؟!!

لكن حزب الله ركب الموجه وبعد اغتيال الحريرى بشهر كامل اندلعت ماسمى" بثورة الارز "فى 14 مارس 2005 خرجت الاحزاب السياسية الرافضة للوجود السورى فى لبنان على رأس مايقرب من المليونين من اللبنانيين , هذه الثورة صنعت تحالف تلك القوى السياسية والحزبية سواء حزب المستقبل والقوات اللبنانية والكتائب اللبنانية والحزب التقدمى الاشتراكى وقوى إخرى بتحالف 14 آذار وبعد ان خرجت القوات السورية بدأت عاصفة من الاغتيالات , وفشلت محاولة اغتيال سمير شحادة المحقق فى قضية إغتيال الحريرى.

بدأت اصابع الاتهام تشير لحزب الله عبر المحكمة الخاصة لمحاكمة المسؤولين عن عملية الاغتيال وحدث اول تصادم بعد ان صدر ت مذكرات توقيف من المحكمة التى تشكلت بحق عناصر من حزب الله بل ونفت قيادات الحزب علاقاتها بالاغتيالات وفى 7 مايو 2007 صدرقرار مجلس الوزراء بمصادرة شبكة الاتصالات التابعة لسلاح الاشارة الخاصة بحزب الله وحدث الصدام المتوقع بين حزب الله وتحالف 14 آذار سقط فيه ضحايا من الطرفين.

ونتيجة لكل تلك الاحداث حصد تحالف 14 آذار فى وجود الرئيس ميشال سليمان الذى تسلم الحكم فى مايو 2009 وهو شهر الانتخابات النيابية على الاغلبية بالمجلس وكلف سليمان سعد االحريرى بتشكيل الوزارة التى تعثرت شهورا ايضا بسبب تعنت حزب الله وفى بداية 2010 انهارت حكومة الحريرى بعد إنسحاب حزب الله صانع الازمات والتكتيكات والصفقات السياسية لتتشكل حكومة جديدة لكنها مواليه لحزب الله.

من المؤكد ان إيران وحلم الهلال الفارسى الذى يداعب مرشدها الاعلى فرحة بما يحققه حسن نصرالله على الارض فى لبنان وسوريا وما تسرب من معلومات من ان إيران هى التى منعت بشار الاسد من التنحى فى بداية الثورة على حد قول على آقا محمدى عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام وان التدخل العسكرى الايرانى فى سوريا تدعمه قوة غيبيه (!) , وبات خامنئى يعلن انه يتحكم فى أربع عواصم عربية دمشق وبيروت وبغداد وصنعاء بعد ان سيطر عليها الحوثيون ( انصار الله )فى 21 سبتمبر 2014 لندرك مدى الخطر القادم خاصة وان " اللاعبين السياسيين فى لبنان " اصبحوا بدون اوراق بايديهم للعب فى ظل توهم عون ومشروعه السياسى ببناء تحالف مسيحى فى الشرق بحماية إيران معتقدا انها مصدر الحماية لهم حيث كان الخوف المسيحى مركزا على الشارع السنى طيلة السنوات العشر, الا ان القيصر وقع فى قبضة " راسبوتين " واصبح الخطر قائما.

والتساؤل الذى يدور بالشارع اللبنانى واروقة السياسيين : هل يمكن ان تكون لبنان دولة شيعية بعد ان قدم الرئيس عون رأس لبنان على طبق من الفضة للست هيروديا الايرانية !!؟ هناك من يقول : ان حزب الله لايخطط لخطف الدولة اللبنانية والسيطرة عليها انما يسعى لانتاج نظام سياسى يستطيع ان يحتمى به فى المواجهة الامريكية والدولية الحالية والقادمة ضد الحزب , وفى اعتقادى ان هذا رأى مخادع إزاء ماتخطط له ايران فى لبنان بالمرة عبر حزب الله وان تحالف حزب الله وحركة أمل الشيعية تحالف استراتيجى عقائدى من حيث التفاهمات السياسية والتناغم الثيوقراطى ضمن المشروع الايرانى بالمنطقة.

رغم هذه التفاهمات القائمة بين التيار الوطنى الحر الذى يتزعمه عون وحزب الله فى إطار الصفقة السياسية بوصول عون للسلطة وهو مادفع " صهر " الرئيس عون الوزير جبران باسيل وزير الخارجية الذى لعب الدور المرسوم له على صعيد الذود والدفاع عن دور حزب الله وعن سلاحه وغطى من موقعه كوزير للخارجية كل ماتتطلبه مصالح حزب الله سواء على مستوى المنظمات العربية والاقليمية والدولية وعلى مستوى الاتحاد الاوروبى.

 وعندما حدثت مواجهة بين صهر الرئيس عون جبران باسيل مع الرئيس نبيه برى زعيم حركة أمل الشيعية كشف هذا شكل العلاقة الهشة بين التيار الوطنى الحر وزعيمه عون وحزب الله بانها علاقة هشة وتربطها مصالح آنية ولا ترتقى الى مصاف النظام فهى قابلة للانفراط والتهشم والضياع حيث اصطف حسن نصرالله وحزبه الشيعى الى جانب نبيه برى وحركة أمل الشيعية وقال وقتها نصرالله ( اولويتنا مع الرئيس برى ).

وهذان الثنائى الشيعى يرفعان دائما شعار حزب الله : إما أنا و إما الفراغ فى الحياة السياسية الداخلية فهما يظنان ان الدولة تسير كما يشاءان او يتوقف كل شئ هذا هو فكر راسبوتين فى التعامل الان مع القيصر.

ورغم ان العماد ميشيل عون بما تحمله سنوات عمره من خبرات سياسية وحزبية تجعله ان يتنهبه للخطر الذى ينتظر لبنان وهو يمتلك هذه المقومات الشخصية ولم يكن يوما رجلا مهزوما او ضعيفا على العكس كان رجلا شجاعا وقويا وتاريخه السياسى يؤكد هذا وبإختياره رئيسا للبنان ظننا ان لبنان قادمه الى البناء واستعادة ثقلها السياسى والاقتصادى فى المنطقة خاصة وهو سياسى مخضرم عاش مع مايسمى " بعش الضبابير السياسية " ويجيد التعامل مع كل " اللاعبين " وكل " الضبابير "على الساحة اللبنانية.

الا ان حجم التغول بل والتوحش الشيعى فى لبنان يأخذ خطوات سريعة فى عهده رغم ان حزب الله يسعى لتوريط لبنان فى حرب مع اسرائيل وقد بدأ شكل التحرشات بين اسرائيل ولبنان حيث لايظهر حزب الله فى الصورة فهو يلعب دائما فى الخفاء وبالتغول الشيعى فى لبنان يحدث اختلالات سواء فى التوازنات السياسية او الطائفية وهو مايجب على تحالف 14 آذار الذى يبدو انه تفكك ان يعيد ترتيب اوراقه السياسية فى مواجهة " كسر عظام " معه ومع حزب الله الذى يراهن هذه المرة على الانتخابات النيابية فى السادس من مايو المقبل فى ظل قانون القائمة النسبية ويبقى تيار المستقبل الذى يتزعمه سعد الحريرى المهدد ايضا بإغتياله بين لحظة واخرى محاولة إختراق الاوساط الشيعية بضم مابين 7 او 8 نواب شيعة للكتلة السنية وهو مايفعله بنفس السيناريو حزب الله واختراقه للاوساط السنية.

فماذا لو حصل حزب الله على الاغلبية بمجلس النواب المقبل وهو الذى يشكل محورا رئيسيا فى مقابل سعى طهران وحلفائها على تغيير " قواعد اللعبة " لتغليب وليس لتدعيم " توازن الردع " بالمنطقه لصالح ايران بكل تأكيد؟!

فهل سيتم تغيير جذرى فى الدستور اللبنانى (نموذج الاخوان المسلمين فى مصر) باحلال التقسيم بين السنة والشيعة والمسيحيين بدل المناصفة خاصة وان اى تعديل للدستور اللبنانى يتطلب اكثر من الثلثين . وهل يمكن للولايات المتحدة الامريكية او اسرائيل ان تترك ايران تعبث فى لبنان وسوريا وما حولهما ؟!

فى خطابه بمناسبة حادث الاغتيال لوالده قال سعد الحريري: انه سيخوض معركة التحدى مع اللبنانيين فى كل الاتجاهات ولن يسلم بخروج لبنان عن محيطه العربى ولا بدخوله بمحرقة الحروب العربية , واكد ان تيار المستقبل الذى يمثله يرفض اى تحالف مع حزب الله مشيرا: اننا تيار لايقبل احد ان يضعه بعلبة طائفية او مذهبية ويسكر القفل ويرمى المفتاح.

وفى ردا قاطع قال الحريرى : انه لن يبيع الاشقاء العرب بضاعة سياسية مغشوشة ومواقف للاستهلاك فى السوق الاعلامى والطائفى.

رغم غياب حلفاء 14 آذار سمير جعجع رئيس حزب القوات وامين الجميل رئيس الحمهورية الاسبق وسامى الجميل رئيس حزب الكتائب ووليد جنبلاط رئيس اللقاء الديموقراطى ربما بسبب الخط السياسى فى مهدانه حزب الله وتحييد القضايا الاخلافية مع حزب الله فى علاقته بسلاحه لضمان استقرار لبنان واتهم الحريرى من قبل حلفاؤه انه حاد عن الخط الذى رسمه والده وهو الدفاع عن لبنان ومواجهة كل المشاريع التى تستهدفه لذا حاول الحريرى فى خطابه ان يوصل رسالة الى حلفائه بانه على الطريق ولم يحيد وان موقفه من حزب الله هو موقف ثابت لايلين
ومن المؤك ان تلك التصريحات قد ازعجت قيادات حزب الله فى لبنان والمرشد الاعلى فى طهران وربما وهذا يكون من المتوقع تنفيذ سيناريو14 آذار 2005 باغتيال سعد الحريرى مثلما حدث مع والده وكان قد تعرض لمحاولات من قبل.

فهذه هى لغتهم الذين يعرفونها وقد تحولت على ايديهم سوريا الى صندوق بريد ممتلئ بالطرود المفخخة فى وجه لبنان والمنطقة بأكملها وهو ما دفع ديفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية الامريكى لبحث تجاوزات " حزب الله " قبيل زيارة وزير الخارجية الامريكى للمنطقة وادواره خارج لبنان وعمليات نقل الحزب السلاح الثقيل من سوريا الى لبنان وتطوير السلاح الصاروخى عبر مصانع ومنشأت تقام فى مناطق بقاعية وفى انفاق وطبقات سفلى فى ابنية تقام فوقها مؤسسات سواء تجارية او صناعية لمزيد من التمويه والخداع وهى محور محاثات ريكس تليرسون وزير الخارجية الامركى مع سعد الحريرى علاوة على ملف العقوبات على حزب الله رغم ان تيلرسون اطلق تصريحات فى عمان الاردن عكست استعداد امريكيا بقبول نفوذ حزب الله الشيعى اللبنانى والتعايش معه وقال " علينا ان نعترف بحقيقة ان حزب الله جزء من العملية السياسية فى لبنان "وهو اول تصريح امريكى علنى يصب فى صالح حزب الله ربما تكون الترجمه قد خانت مترجمها خاصة وان تيلرسون نفسه قال فى حوار للحرة : ندرك تماما قضيتنا مع حزب الله انه منظمة أرهابية وهو مااكده فى زيارته لبيروت حين قال : ان افعال " حزب الله " وترسانته العسكرية تثير القلق مشددا على ان إنخراطه فى النزاعات الاقليمية يهدد أمن لبنان والاستقرار فى المنطقة وان وجود حزب الله فى سوريا لم يؤد الا مواصلة سفك الدماء فهل هذا تخبط فى تصريحات تيلرسون ام خطأ مترجم ؟!! كما ان النزاع الحدودى اللبنانى الاسرائيلى كان حاضرا فى لقائه بعون و برى والحريرى حيث كان قد اقترح ساترفيلد من قبل حول ماخص النزاع البحرى مع اسرائيل وترسيم الحدود البحرية والذى كشف انه يقوم على العودة الى مايسمى بــ " خط هوف " نسبة الى الموفد الامريكى السابق فردريك هوف والذى طرح فيه تحديد خط ينال لبنان عبره 60% من المنطقة البحرية المتنازع عليها ,علاوة على الجدار الاسمنتى الفاصل بارتفاع مابين ثمانية وعشرة أمتار.

واسرائيل اعلنت من قبل حول الدور الذى تلعبه ايران عبر حزب الله انها " لن تقبل بالتموضع الايرانى فى سوريا او لبنان " بينما قالت إيران ان " حضورنا فى سوريا سيستمر للدفاع عن جبهة المفاومة " فى حين بدأت اسرائيل فى إعادة خطوط النزاع مع لبنان فى ملفى الحدود البحرية والبرية عبر الجدار العازل على الحدود الجنوبية كما زعمت اسرائيل ان " بلوك 9 " فى المياه الاقليمية اللبنانية هو ملكية لها وتهديدها لائتلاف الشركات الفرنسية والروسية والايطاية من التنقيب عن الغاز والنفط وقال عون هذا بتصريحه لتليفزيون " اون لايف " القناة المصرية : ان لبنان إتخذ قرارا بالدفاع عن أرضه فى حال حصول اعتداء إسرائيلى عليها او على حقوقه فى النفط .فاذا كانت لبنان فى السنوات السابقة تحت الوصاية السورية اصبحت الان تحت الوصاية الايرانية خاصة وان مسؤول ايرانى قال فى تصريح : تدمير إسرائيل لايحتاج منا الا 7 دقائق وللدقة 7 دقائق ونصف دقيقة.

لكنها مجرد استفزازات وتصريحات اسرائيلية خاصة وان هناك تواريخ فى الذاكرة العسكرية سواء اللبنانية او الاسرائلية تاريخ طويل من الحروب 78 ,82 ,93 ,96 ,2006 حيث كان مجلس الوزراء الاسرائيلى يجتمع فى مجلسه المصغر فى " البئر " وهو الوصف الاسرائيلى للاماكن السرية التى يعقد فيها الاجتماع ويقرر اعلان الحرب.

فأصبحت لبنان التى تمثل عمقا استراتيجيا للمنطقة العربية هى الان بين مطرقة حزب الله بتوجهاته الايرانية مؤكدين ان أعداء ايران يخططون لاسقاط النظام الايرانى قبل ظهور الامام المهدى،, وسندان اسرائيل باطماعها التوسعية والتى تدرس إمكانية الحرب خاصة بعد ان اسقط الايرانيين طائرة "إف 16 " الاسرائلية ( امريكية الصنع ) باستخدام وسائل الدفاع الجوى السورية ( روسية الصنع )وهو مايمثل تحديا جديدا خاصة وان إيران عبر حزب الله بالقرب من حدود إسرائيل وهو مايشكل قلقا . فهل الانتهاء من بناء هذا الجدار الاسمنتى بداية لعملية عسكرية ضد لبنان بسبب حزب الله الذى يسعى ان يأخذ لبنان إما لبوتقة النار مع اسرائيل او ياخذها للاحضان الدافئة للمرشد الاعلى لايران , ويبقى التساؤل: كيف يمكن للقيصران التخلص من راسبوتين وإلقاء جثته بالنهر قبل شهر من الانتخابات النيابية فى مايو القادم فى ظل المثل اللبنانى " اللى ياكل خبز السلطان يحارب بسيفه". 
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط