فياض: على المجتمع الدولي تحمل مسئولياته إزاء كل ما يجري في أرض فلسطين

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض أن المأساة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة والمشاهد المؤلمة لما تعرض له الاطفال ستظل ماثلة في ذاكرة الشعب الفلسطيني.
ودعا فياض - خلال الحديث الإذاعي الذي أفرده رئيس الوزراء هذا الأسبوع حول واقع الطفولة في فلسطين بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي أحيا العالم فعالياته في العشرين من الشهر الجاري - المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته السياسية والقانونية والأخلاقية إزاء كل ما يجري في الأرض الفلسطينية المحتلة وما يخلفه من آثار نفسية صعبة على الأطفال وأسرهم.
وقال إن الواقع الصعب والمتفاقم الذي يلقي بثقله ويخيم على الاطفال الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة، الذين يحرمون من طفولتهم الطبيعية ومن أبسط حقوق الطفولة، بفعل سياسات الاحتلال التي تحرمهم من العيش في بيئة طبيعية وسليمة وآمنة بعيدا عن الخوف والعنف.
ودعا فياض كافة المؤسسات الدولية والمحلية العاملة في مجال حقوق الإنسان والطفل والأمومة والصحة النفسية، بما فيها اليونسيف، لإعطاء الأولوية في عملها في هذه المرحلة إلى قطاع غزة، ووضع خطةٍ شاملة تساهم وبصورة عاجلة في معالجة الآثار النفسية على أطفال غزة، مؤكدا على أن المعلومات الأولية تشير إلى جسامة الأثر النفسي العميق الذي ألم بهم جراء العدوان على قطاع غزة.
وشدد على ضرورة الاهتمام بنوعية التربية والتعليم لنحو مليون ومئتي ألف طالب وطالبة في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 ومتطلبات تطوير قدرات الطفل وتنمية مواهبه في بيئة تعليمية تربوية آمنة ومواتية، بما في ذلك ضرورة مواجهة ظاهرة التسرب من المدارس في جميع مراحل الدراسة.
وأكد أن واقع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحاصر الشعب والاطفال ويصادرحقوقهم، لن يزيد السلطة الوطنية، وهي تحث الخطى نحو الحرية والاستقلال إلا إصرارا على مضاعفة جهودها والقيام بأقصى ما نستطيع لتوفير الحماية والرعاية اللازمة للأطفال.