نائب وزير خارجية أمريكا فى الجزائر لبحث تطورات أزمة مالي

وصل إلى الجزائر العاصمة اليوم الخميس نائب وزير الخارجية الأمريكية ويليام بيرنز ، فى زيارة رسمية تستهدف إجراء مباحثات مع كبار المسئولين الجزائريين حول آخر التطورات بشأن الأزمة المالية بعد سيطرة الجماعات المسلحة على شمال البلاد.
وذكرت وسائل الإعلام الجزائرية ، أن بيرنز سوف يستعرض مع المسئولين الجزائريين نتائج المفاوضات التي جرت أمس الأول الثلاثاء في واجادوجو عاصمة بوركينافاسو بين الحكومة الانتقالية والجماعات المسلحة بشمال مالي.
وكانت وفود من حركتي تحرير أزواد وأنصار الدين وكذلك الحكومة المالية قد شاركت أول أمس في أول محادثات بواجادوجو ، والتى توجت بتصريح وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باصولي للصحفيين بأن "وفود الحكومة وجماعة أنصار الدين والحركة
الوطنية لتحرير أزواد اتفقوا على احترام الوحدة الوطنية لمالي ورفض أي شكل من أشكال التطرف والإرهاب".
وتتنازع حركتا (تحرير أزواد وأنصار الدين) النفوذ في شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ أبريل الماضي ، تاريخ سقوط شمال البلاد تحت سيطرة هذه المجموعات في أعقاب انقلاب عسكري
أطاح بالرئيس المالي توماني توري وانسحاب الجيش النظامي من الشمال.
وقد قامت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم 29 فبراير الماضي بزيارة قصيرة للجزائر العاصمة ، أجرت خلالها محادثات مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة حول الوضع في شمال مالي.
وقالت كلينتون في ختام لقائها مع بوتفليقة "كانت لنا محادثات معمقة جدا حول الوضع في المنطقة وخاصة في مالي".
وتتخوف الجزائر التي تربطها حدود مشتركة مع مالي بطول 1400 كيلومتر من أن يخلف أي تدخل عسكري واسع شمال مالي مشاكل أمنية معقدة لها فضلا عن نزوح عشرات الآلاف من الطوارق الماليين ، كما أنها تتحفظ على التدخل وتدعو لإفساح المجال للتفاوض بين حكومة باماكو وحركات متمردة في الشمال تتبني مبدأ نبذ "التطرف والإرهاب".