كشفت شبكة "يورو نيوز" عن الاتفاق الذي توصلت إليه الفصائل الليبية المجتمعة اليوم، الثلاثاء، في العاصمة باريس، تمهيدًا لإجراء الانتخابات التي تدعمها الأمم المتحدة، في ديسمبر المقبل لإنهاء الصراع المستمر في البلاد منذ سبع سنوات.
ونص الإعلان السياسي المشترك المؤلف من ثماني نقاط، والذي أصدره القادة الأربعة في ختام المؤتمر: "في إطار العملية السياسية التي يقودها الليبيون دون سواهم، والمشاركة الكاملة لجميع الأطراف الليبية المعنية، التزمنا في باريس بتاريخ 29 مايو 2018 بالعمل على نحو بناء مع الأمم المتحدة، من أجل إجراء انتخابات سلمية تتحلى بالمصداقية في أقرب وقت ممكن، والتقيد بنتائج الانتخابات بعد إجرائها"، لكن، لم يتم التوقيع على الإعلان كما كان مقررا في الأصل.
ودعا الإعلان إلى السعي فورا إلى توحيد البنك المركزي الليبي وإلغاء الحكومة والمؤسسات الموازية تدريجيا، وتضمن التأكيد على الالتزام بدعم المساعي التي تبذلها الأمم المتحدة لبناء مؤسسات عسكرية وأمنية محترفة موحدة وخاضعة لمبدأ المحاسبة، فضلا عن تشجيع الحوار الذي تستضيفه العاصمة المصرية القاهرة بهذا الصدد.
وقال الإعلان: "اتفقت الأطراف على وضع الأسس الدستورية للانتخابات واعتماد القوانين الانتخابية الضرورية بحلول سبتمبر 2018، وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 10 ديسمبر 2018".
واتفق الأطراف على المشاركة في مؤتمر سياسي شامل، لكن دون وضع إطار زمني محدد كما كان الوضع في مسودة سابقة اطلعت عليها وكالة "رويترز".
ولم يتضمن الإعلان النهائي تهديدات مباشرة بفرض عقوبات دولية على من يعرقلون الاتفاق أو يرفضون نتيجة الانتخابات، لكنه قال: "ستتعرض كل جهة مسؤولة عن ذلك للمحاسبة".