قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الأسرار المخابراتية تثير ذعر إيران من قمة ترامب وكيم

كيم جونج أون ودونالد ترامب وحسن روحاني
كيم جونج أون ودونالد ترامب وحسن روحاني
0|حسام رضوان

يراقب النظام الإيراني بكثير من الخوف القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي، كيم جونج أون، والتي من المقرر انعقادها اليوم الثلاثاء بسنغافورة، حيث يخشى أن تتبادل بيونج يانج مع واشنطن المعلومات المخابراتية التي تخص تعاملاتها مع طهران، وفقا لما يقوله أحد المحللين الإيرانيين البارزين.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، قال علي ألفونه، الزميل المخضرم لمركز رفيق الحريري التابع لمجلس الأطلسي بالشرق الأوسط، إنه على الرغم من الخطاب الحاد المعتاد للنظام الإيراني، فإن القيادة الإيرانية ستتابع بتلهف نوع الاتفاق الذي يمكن أن ينتج بين واشنطن وبيونج يانج، والبحث عن دلائل تشير استعداد الأخيرة لتقاسم المعلومات مع واشنطن حول طهران.

وأضاف أن الولايات المتحدة تعامل القوى النووية باحترام، وتعامل الطموحات النووية باحتقار.

وأشارت الصحيفة إلى أن قمة سنغافورة التاريخية ستدور حول مناقشة المطالب الأمريكية بتخلي كوريا الشمالية عن الأسلحة النووية بشكل لا رجعة فيه، وذلك بعد شهر واحد من انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، وقراره باستئناف العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران، والتي تم تعليقها وتخفيف بعض منها بموجب الاتفاق.

بالأمس، نفى مسئولون إيرانيون احتمالات نجاح المحادثات، وحذروا بيونج يانج من الوعود الأمريكية المشبوهة.

وصرح بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بأن بلاده متشككة للغاية وتنظر إلى سلوكيات الولايات المتحدة ونواياها وتصرفاتها بتشاؤم تام.

ولاحظ ألفونه أن ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيون أصرا على أن تكشف طهران عن أنشطتها النووية وأن كوريا الشمالية يمكنها تقديم معلومات مهمة عن تلك الأنشطة، ولاسيما من خلال علاقات الرئيس الإيراني الراحل، أكبر هاشمي رفسنجاني مع بيونج يانج.

حيث ناقش رفسنجاني في مذكراته صراحة، مسألة شراء إيران للأسلحة والصواريخ من كوريا الشمالية خلال حربها مع العراق من 1980 وحتى 1988، لكن المعلومات حول ذلك في فترة التسعينات لا تزال أكثر غموضا، على الرغم من ذكر رفسنجاني لاستدعاء، ماجد عباس بور، مستشار الرئيس للصناعات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية آنذاك، لشراء "سلعة خاصة" غير محددة "غير معروفة التقنية" من كوريا الشمالية في مقابل شحنات من النفط.

أعرب الرئيس الراحل عن قلقه إزاء احتمالية اعتراض الولايات المتحدة على "السلعة الخاصة"، لكنه فرح بعد ذلك بعدما نجحت تلك الشحنة في الوصول إلى إيران، بعدما تتبعت البحرية الأمريكية السفينة الخاطئة.

وأوضح ألفونه أن ربما سيتوجب على الكوريين في مقابل الحصول على امتيازات من واشنطن مثلا، أن يكشفوا عن طبيعة المشتريات الإيرانية في التسعينات، حينئذ ستستخدم غدارة ترامب تلك المعلومات كدليل على طموحات إيران النووية ونواياها، لكن الأمر يعتمد على ما سينتج عن قمة سنغافورة.