ومن التشجيع ما قتل.. أموات على أيدي كرة القدم

تسعد كرة القدم الملايين من المشجعين، ولكنها كما تسعد الملايين تقتل العشرات من عشاقها، فدخول الكرة للمرمى وأداء اللاعبين والمدرب قادرين على إحداث أزمات قلبية وسكتات دماغية وغيرها من الأمراض الخطيرة وأحيانًا الوفاة للمشجعين المتعصبين، فقائمة الوفيات بسبب تشجيع كرة القدم حافلة بالأسماء التي لا تعد ولا تحصى، وكان أحدث الأسماء في تلك القائمة اسمين مصريين شجعا بحرارة وانفعلا للخسارة في مونديال روسيا 2018.

عبد الرحيم محمد
كان الهدف الثاني للمنتخب السعودي في شباك المنتخب المصري ضمن فعاليات بطولة كأس العالم، هدفا قاتلا أزهق روح لاعب الزمالك السابق عبد الرحيم محمد، ليتوفى على الفور بعد أن أصيب بأزمة قلبية نتيجة انفعاله الزائد، بعد أن هز الهدف شباك الجول المصري على أيدي اللاعب السعودي سالم الدوسري، ليعلن فوز المنتخب السعودي، وكان الأطباء بمستشفى "قصر العيني" قد حاولوا إنعاش نبضه ولكنها لم تأت بفائدة.


أهلاوي وزملكاوية
ومن كأس العالم للدوري نسترجع مشجعين توفوا خلال تشجيعهم للدوري المصري، فكانت 2012 شاهدة على وفاة أحد كبار مشجعي الزمالك، الذي انتهت حياته على يد مباراة الزمالك وإنبي، وحسمت المباراة لصالح إنبي، فأصيب "أوزو" بأزمة صحية شديدة ومن بعدها رحل عن الدنيا، أوزو ليس الوحيد الذي قتله تشجيع الزمالك ولكن هناك الكثيرين ممن شجعوا الزمالك فاجأتهم الجلطات والأزمات القلبية والصحية.

كان ذهاب الدوري للزمالك عام 2003 وهزيمة الأهلي في مباراة إنبي، سببين كافيين لوفاة مشجع بأزمة قلبية.

"بلاد بره"
لم يقتصر الموت على المشجعين المصريين فقط، ولكن المشجعين من كل العالم ذاقوا من نفس الكأس، فكانت صدمة خسارة نادي الوداد المغربي من الزمالك المصري برباعية نظيفة في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا، لم يتحملها عقل "عبد الهادي" مشجع الوداد المغربي لتنفجر عروق رأسه ويتوفى حينها.

من قال إن الهزيمة وحدها تسبب الوفاة؟ فالفرحة تقتل أيضًا، ففي نهاية العام الماضي توفى أحد مشجعي نادي الوداد البيضاوى، بعد إصابته بأزمة قلبية تعرض لها خلال احتفاله بهدف ناديه في شباك الأهلي المصري، والتي انتهت بفوز الوداد بهدف دون رد، وحصد لقب أفريقيا بالفوز بإجمالي اللقاءين 2\ 1.